تجربة جمالية تفوق الخيال تنتظرك في مركز Carita في باريس
بعد عامين من الترميم والتجديد أعادت دار التجميل الفاخرة Maison De Beauté Carita افتتاح المركز في نفس العنوان "11 فوبورغ سانت أونوريه" 11 Faubourg Saint Honoré، داعيا عشاق الجمال إلى تجربة خيالية تشمل شقة تجميل خاصة، العناية بالبشرة، الماكياج وتصفيف الشعر، وكذلك تجربة أشهى الأطباق الصحية في المطبخ الخاص بالمركز. في قلب أسمى وجهة للجمال كانت لي الفرصة أنا محررة الجمال "ماري الديب" لزيارة دار Carita والقيام بجولة خاصة داخله، والتعرف إلى مختلف أجنحة العلاجات الخاصة والشقة التجميلية الفخمة، إضافة إلى الاستمتاع بتجربة استرخاء لا تنسى وعلاج الدار المشهور.
باريس: "ماري الديب" Mari Aldib
ولادة أسطورية جديدة لاسم أيقوني
بعد مرور سبعة عقود، تمت كتابة فصل جديد في تاريخ دار Carita، حيث تم تجديد الهوية المعماريّة للعلامة التجاريّة بالكامل، وقد اهتمّت شركة Rev Studio للمهندسين المعماريّين "صوفي ثويلييه" Sophie Thuillier و"كريستيانو بنزوني" Cristiano Benzoni بجميع الأعمال، حيث كان لي فرصة اللقاء بهما، وأخذي في جولة لتعريفي إلى البناء وتفاصيله الدقيقة. وبهدف جعل Maison de Beauté Carita عنوانا بارزا في باريس يجتمع فيه السحر والنقاء المعاصر معا، كان لا بدّ من إنشاء مساحة ضخمة ومذهلة تأسر الزوّار بمجرد دخولهم عبر الرواق والممرات المليئة بالضوء بواسطة سقف زجاجي يطل على الردهة بأكملها. يتضمّن الطابق الأول 11 جناحا للتجميل، حيث تُقدم علاجات الجسم المريحة. هناك 5 أجنحة مخصّصة لعلاجات الوجه و4 للجسم، إضافة إلى جناح واحد مخصّص لتجميل العيون وجناح Suite 14 الذي سمّي على اسم مستحضر العناية بالبشرة الشهير للعلامة التجارية، وجناح Suite 56الذي يحتفل بإطلاق منتج أيقوني آخر هو Rénovateur. في الطابق الثالث توجد شقة خاصّة فيها غرفة معيشة وغرفة طعام وصالون لتصفيف الشعر وغرفة علاج لشخصين. ويضم الموقع أيضا مطعما يقدّم المأكولات الطازجة والفاخرة التي تعدّها الشيف Amandine Chaignot. يحتل صالون الشعر مساحة خفيفة ومشرقة في الطابق الثاني من المبنى. ولن أنسى ذكر المتجر الخاص بالهدايا التذكارية، والذي لفتني بتضمينه لمجموعة مختارة من الشموع المعطرة، الخزف المصنوع في فرنسا، مجموعات السفر، المناشف عالية الجودة والكيمونو الحريري.
يعود تاريخ الدار إلى الأختين Maria وRosy اللواتي تمتعن بإرادة قويّة بشكل استثنائي منذ سنّ مبكرة، فكانت Rosy التي تصغر شقيقتها بعامين، شغوفة بالرياضة والخياطة، وبرزت من أوائل النساء في المنطقة اللواتي حصلنَ على رخصة طيران، بينما تميّزت Maria بشخصيّة حازمة، وكرّست نفسها لفنّ تصفيف الشعر، وأحبّت السينما، وقرّرت في سنّ السابعة عشرة أن تفتتح صالونها الخاصّ لتصفيف الشعر. انضمّت إليها أختها Rosy لاحقا، وافتتحتا صالونا اسمه Louise and Rosy.
في عام 1952 كانتا في ذروة قوّتهما. وفي 15 ديسمبر، افتتحت الشقيقتان صالون تجميل في باريس، جذب الحدث 3000 شخصيّة من المجتمع الباريسيّ الراقي. لذا عيّنت الشقيقتان أكثر من 200 مختصّ للعمل تحت سقف واحد في الصالون، بما في ذلك خبراء تجميل وماكياج ومصففو شعر واختصاصيو تدريم أظافر اليدين والقدمين، وخبراء التدليك والمساج.
نهج شامل للجمال من الرأس إلى أخمص القدمين
في عيون الأختين لا بد أن يكون الجمال شاملا، من الرأس إلى أخمص القدمين. ومنذ عام 1956، أطلقتا أول علاجاتهما التجميليّة، بما فيها مستحضر Rénovateur وFluide 14 الشهيرين. وبفضل تركيبات المنتجات المركّزة والفعّالة المصممة لتلبية الاحتياجات الأساسية لمكافحة الشيخوخة من تجديد ورفع وإصلاح البشرة، غيّرت هذه العلاجات طريقة العناية بالبشرة. وسّع الصالون خدماته لتشمل الرجال أيضا، ولذلك في عام 1967، خُصصت مساحة للرجال. وعلى مرّ السنين، قصد الصالون نجوم وشخصيّات بارزة مثل Marlon Brando، Bernard Buffet وYves Saint Laurent.
تقنية Choreographed Gestures دقيقة وغير مسبوقة، يستخدم أفضل اختصاصيي تجميل الوجه والمعالجين في المركز حركات يد تتناوب بين التأثيرات القوية واللمسة اللطيفة، تشكل أساس هذه التقنية الاحترافية في الدار. فمن خلال الإيقاع، والاهتزاز، والنقر، والضغط والفرك يعزز خبراء المركز الدورة الدموية، مع تنعيم الوجه وتحسينه وإعادة نحته. كما تقدم Carita لزبائنها أفضل التقنيات التجميلية الحديثة مثل Pro.Morphose R.F، وهي آلة تستخدم طاقة التردد الراديوي، تسمح بتركيز الطاقة في الأدمة من أجل نتائج لا تضاهى لمكافحة الشيخوخة وإعادة النحت. ولتعزيز جمال العينين يقدم Look Studio في الطابق الثالث، أفضل تقنيات تجميل العيون من رموش طويلة وممتلئة وسميكة ومنحنية وحتى شبه دائمة بفضل خبرة Elodie Raheria.
وجهة تقصدها النجوم
استقبل صالون Carita الزوّار ومحبّي الجمال من كل البلدان. فمباشرة بعد افتتاحه عام 1945، ذاع صيته وكانت بعض الشخصيّات الأولى التي زارته من الطبقة الأرستقراطيّة مثل الأميرة Marie-Béatrice من سافوي، والملكة نور الحسين ملكة الأردن، والكونتيسةSimonetta Visconti ، وكونتيسة باريس، وأميرة بوربون، وأميرة بلغاريا، والأميرة Grace أميرة موناكو وابنتها الأميرةCaroline ، وصاحبة السمو الإمبراطوري فرح ديبا.
تتعدّى قصّة دار Carita شقيقتين ورائدتَي أعمال استثنائيّتين، إذ شكّلت على مدى سبعين عاما، وجهة تستضيف نخبة عالمية من مشاهير وكبار الشخصيّات. إنّها قصّة دار أنشأت مكانا يمكن للمرأة أن تستمتع بخدمة تجميل شاملة من الرأس إلى أخمص القدمين. فهي علامة تجاريّة مختصّة بالعناية بالبشرة، تأخذك مستحضراتها في رحلة حسيّة، وتمنحك تجربة استثنائيّة فريدة من نوعها.