لأجل سلامتك .. إليكِ نصائح طبية فعالة لتعزيز صحة عنق الرحم
سلامتك من الأمراض من الأمور المهمة التي يجب عليكِ الحرص عليها بصفة دائمة. ولذلك ونحن في بداية العام الجديد اجعلي الحفاظ على صحتك هدف متجدد ودائم، ولا تترددي أبدًا في تثقيف ذاتك وتوعيتها بشأن الأمراض المنتشرة بين صفوف النساء، وخصوصًأ مرض سرطان عنق الرحم باعتباره مرضًا شرسًا من الممكن أن يودي بحياتك مع إهمال اكتشافه، وإهمال الإجراءات الوقائية التي تكفل السلامة منه بسبب عدم إلمامك بكثير من الحقائق المرتبطة به.
وبالتزامن مع شهر التوعية ضد سرطان عنق الرحم وتحقيقًا لسلامتك، سنقوم اليوم بتسليط الضوء على كيفية الوقاية منه، إذ يؤدي إهمال الاهتمام به وتأخر الكشف عنه إلى انتشار المرض في الأنسجة المجاورة ومن ثم انتشاره في جميع أنحاء الجسم ما يشكل خطرًا شديدًا على حياتك.
من أجل ذلك ولتوعيتك ضد المرض، سنقوم بالرد على الأسئلة التي تدور برأسك كامرأة تخشى الإصابة به، لإمدادك بالمعلومات المهمة عنه وتوجيهك توجيهًا سليمًا للاهتمام بصحتك. وتجيبك على هذه الأسئلة الدكتورة أمينة العسلي اختصاصية أمراض النساء والتوليد بدبي.
ما هو سرطان عنق الرحم؟
يحدث سرطان عنق الرحم بسبب انقسام في خلايا عنق الرحم التي يتزايد نموها ليصيب الأنسجة المجاورة بعد انتشارها، ومن ثم الانتشار في جميع أنحاء الجسم. وعادة ما يحدث المرض ببطء شديد إذ تستغرق الإصابة عدة سنوات قبل أن تظهر الأعراض.
وفي ما يلي بعض الحقائق الهامة عن سرطان عنق الرحم بحسب مركز أبوظبي للصحة العامة:
- بحسب الإحصائيات المعلنة يعد سرطان عنق الرحم رابع أكثر السرطانات انتشاراً عند النساء، ولذلك يجب منع الإصابة بعمل الفحوصات الدورية والتطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري (HPV).
- يعد مرض سرطان عنق الرحم خامس أنواع السرطانات شيوعاً.
- تعود أسباب الإصابة بسرطان عنق الرحم إلى الإصابة بعدوى فيروس الورم الحليمي البشري (HPV).
كيف أحافظ على صحة عنق الرحم؟
الوقاية خير من العلاج، ولذلك وبحسب الدكتورة أمينة العسلي اختصاصية النساء والتوليد بدبي، يمكن الحفاظ على صحة عنق الرحم من خلال الالتزام بتطبيق النصائح التالية التي تكفل الحفاظ على صحة عنق الرحم، إذ يجب أن تلتزم المرأة بروتين صحي يضمن الحفاظ على صحة عنق الرحم، ويشمل هذا الروتين ما يلي:
- ضرورة الاهتمام بالنظافة الشخصية.
- عدم إهمال أي التهابات مهبلية لأنها قد تكون سببًا في نقل العدوى إلى عنق الرحم.
- ضرورة اتباع الإجراءات الوقائية ضد أمراض عنق الرحم عند ممارسة العلاقة الحميمة بين الزوجين والتأكد من اعتماد طرق آمنة.
- استشارة الطبيب المختص فور ملاحظة أي أعراض مزعجة وعدم إهمالها.
من هن النساء الأكثر عرضة للإصابة بسرطان عنق الرحم؟
جميع النساء معرضات للإصابة بسرطان عنق الرحم، ولكن توجد عوامل خطورة تزيد من احتمالات الإصابة بعنق الرحم وهي:
- الحمل في سن مبكر ( أقل من 17 عام(.
- كثرة الحمل والولادة لأكثر من 3 مرات.
- استخدام حبوب منع الحمل فترة طويلة من خمس سنوات وأكثر.
- التدخين
ما هي أعراض سرطان عنق الرحم المبكرة؟
للأسف لا توجد أعراض مبكرة تكشف عن المرض في بدايته، ولذلك يعد الفحص الدوري أفضل الطرق للتأكد من عدم الإصابة به، وذلك لعدم وجود أي طريقة للكشف عنه ذاتيًا أو الانتباه لأي أعراض تستدعي استشارة الطبيب كما يحدث في حالة الكشف الذاتي للثدي. ولكن توجد أعراض متأخرة تكشف عن الإصابة بسرطان عنق الرحم وهي:
أعراض متأخرة لسرطان عنق الرحم
- غزارة الطمث وطول مدته.
- الشعور بالتعب المستمر والإرهاق.
- الشعور بألم أثناء الجماع.
- خروج إفرازات مهبلية مستمرة لا تتوقف.
- الشعور بآلام مستمرة في الحوض.
- نزيف مهبلي غير طبيعي.
هل السونار من الممكن أن يكشف عن سرطان عنق الرحم؟
بحسب دكتورة أمينة العسلي في بعض الحالات أن يكشف عن سرطان عنق الرحم في حال لاحظ الطبيب بعض الأمور التي تفيد بعدم سلامة عنق الرحم، ما يدفعه إلى طلب عمل فحص مسحة من عنق الرحم للتأكد من عدم وجود أي أمراض أو سرطانات تصيبه. ولكن للسونار دور كبير في تحديد درجة المرض بالاستعانة بالفحوصات الأخرى لتحديد أماكن انتشار المرض وما إذا كان قد تسبب في إصابة أماكن أخرى في الجسم.
هل يمكن منع الإصابة بسرطان عنق الرحم؟
يمكن منع الإصابة بسرطان عنق الرحم من خلال تطبيق الخطوات التالية:
الالتزام بالفحص الدوري
يجب على كل امرأة تخطت عمر الثلاثين الالتزام بالفحص الدوري وعمل الفحوصات الخاصة بالتأكد من سلامة عنق الرحم (مسحة عنق الرحم)، وذلك بمعدل كل 6 شهور في الحالات العادية، وبمعدل كل 3 شهور في الحالات التي لديها تاريخ عائلي للإصابة بأي أمراض نسائية أ أي نوع من أنواع السرطانات الأخرى وخصوصًا سرطان عنق الرحم.
الإقلاع عن التدخين
بحسب الدراسات العلمية التي طرحت في هذا الصدد، ووفقًا لما أشارت إليه الدكتورة أمينة العسلي، توجد علاقة بين التدخين وبين الإصابة بسرطان عنق الرحم. ولذلك يجب على المرأة الإقلاع عنه، لأنه يتسبب في حدوث تغيرات بالحمض النووري الخاص بخلايا عنق الرحم ومن ثم حدوث الإصابة بالأورام الخبيثة.
التطعيم ضد HPV
توصي الجهات المعنية بضرورة حصول النساء على التطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري HPV، للحد من الإصابة بسرطان عنق الرحم، وقد أصبح اللقاح متاحًا للفتيات الصغار من عمر 9 سنوات، واللاتي لم يحصلن عليه بامكانهن الحصول عليه في المرحلة العمرية ما بين 13: 26 عامًا، لتعزيز الوقاية من إصابة عنق الرحم بالسرطان.
هل يمكن الشفاء من سرطان عنق الرحم؟
نعم إذ تزيد إحتمالات الشفاء من سرطان عنق الرحم كلما كان اكتشاف المرض مبكرًا، وتم بدء العلاج المبكر، ولذلك يجب أن تهتم كل إمرأة بعمل كل الفحوصات الدورية وخصوصًا فحص مسح عنق الرحم للتأكد من عدم الإصابة بالمرض.
وختامًا، وتطبيقًا لمبدأ الوقاية خير من العلاج، يجب أن تحافظ على امرأة على صحة عنق الرحم، وعمل كل التوصيات التي ذكرت أعلاه لوقاية نفسها من الإصابة بسرطان عنق الرحم تعزيزًا لصحتها الجسدية والنفسية أيضًا، وحفاظًا على حياتها من أجلها ومن أجل أحبائها.
مع تمنياتي لكل النساء بدوام الصحة والعافية،،،