يسرا لـ"هي": "ليلة العيد" فيلم صادم يناقش قضايا المرأة وأحمد عز نجم كبير يحترم جمهوره

النجمة الكبيرة يسرا، تخوض تحدي جديد بفيلمها "ليلة العيد"، الذي تم تأجيله على مدار أكثر من عام، إلى أن تقرر طرحه أخيرًا.دائمًا تهتم يسرا وتشغلها قضايا المرأة المُختلفة وما تتعرض له من عنف وقهر، وتحرص على تقديم هذه القضايا سواءاً في السينما أو التليفزيون. يسرا تحدثت في حوار خاص لـ"هي" عن أسباب حرصها على تقديم مثل هذا الفيلم، ومدى تأثير مناقشتها الدائمة لمثل هذه القضايا على الجمهور، وتتحدث عن عودتها للسينما مُجددًا، ورأيها في آراء النقاد حول الفيلم، وتعاملها مع هذا الأمر، كما تتحدث عن الشخصية التي تحلم بتقديمها، وتعاونها مع الفنان أحمد عز، وأعمالها المقبلة.

تعودين للسينما بعد غياب بفيلم "ليلة العيد" بمناقشة عدد من القضايا المهمة عن المرأة.. فما الذي حمسك لتقديم هذا الفيلم؟

وافقت على تقديم هذا العمل نظرًا للقضايا الهامة التي يناقشها، والتي تخص المرأة، من قضايا الختان وزواج القاصرات وسوء المعاملة، فنحن نحتاج للاستمرار في الحديث وطرح مثل هذه القضايا الهامة.وفي حقيقة الأمر أنا سعيدة بتقديمي لفيلم مثل "ليلة العيد"، وعملي مع مؤلف مثل أحمد عبد الله وهو كاتب رائع، وكذلك المخرج سامح عبد العزيز، وكل نجوم الفيلم كانوا رائعين، وأدى كل منهم دوره على أكمل وجه.

لكن قد يرى البعض أن مناقشة هذه القضايا تختلف عن نوعية الأفلام التي تتجه لها غالبية الأفلام والسينما بشكل عام؟

أعلم جيدًا أن مثل هذه القضايا قد لا تكون هي المرجحة عند الجمهور في الوقت الحالي، لكن كانت لدي وجهة نظر عند الموافقة عليه، وهي أن مثل هذه الأفلام ستبقى قيمتها وتظل مهما مرت السنوات، وسيشعر الجمهور بذلك، خاصة، عند عرضه عبر المنصات والقنوات المختلفة، وذلك لأن هناك الكثيرين يكرهون المواجهة في مثل هذه القضايا، وهناك من لا يرغب في أن يشعر بالألم مثل الأبطال، لأنه فيلم صادم ويؤلم من يشاهده، وهناك أيضًا من لا يفضلون هذه النوعية من الأفلام.

أنت من النجوم القلائل الذين يهتمون دائما ومنذ سنوات طويلة بقضايا المرأة تحديدًا مثل تعرضها للتحرش والعنف..فلماذا حرصك الكبير على تقديم هذه النوعية لها؟

لسبب آراه أساسيًا، وهو أن المرأة لديها قضايا أكبر بكثير من الرجل؛ فالرجل مشاكله محدودة لكن المرأة مشاكلها كثيرة، ومنذ ظهور السينما بمصر وهي تتحدث عن المرأة ، فهي كانت عنصرًا أساسيًا وهامًا في هذه الصناعة ولم تكن مهمشة.

إلى أي مدى تشعرين بمدى تأثير مثل هذه الأعمال على الجمهور في أرض الواقع ؟

بمرور الوقت سيفهم وسيستوعب الجمهور قيمة ما يتم تقديمه، وقيمة القضايا التي يتم مناقشتها، لكن بعد أن يفوت وقت إدراكها ومعرفة مدى أهميتها.

انقسمت الآراء حول الفيلم  ما بين إعجاب الجمهور وانتقاد بعض النقاد.. فما ردك على هذا الأمر وكيف تتعاملين مع الآراء النقدية في أعمالك بشكلاً عام؟

بالتأكيد أنا أدرك جيدًا أنه ليس بالضرورة كل ما أقدمه سيعجب كل الناس؛ فإذا أعجب الفيلم النقاد لكن من الممكن ألا يعجب الجمهور، وكذلك قد يعجب الجمهور ولا يعجب النقاد، وقد يعجب البعض هنا وهناك، فلا يمكن أن تفرضي رأيك على أحد، وأنا شخصيًا أحترم كل الآراء،  لكن في الوقت نفسه هناك أراء لا أقتنع أو أتأثر بها. وبالنهاية أنا سعيدة بتقديم فيلم مثل "ليلة العيد"، وإنه من الأفلام التي سيبقى أثرها بمرور السنوات.

يعرض لك حاليًا مسلسل "روز وليلى" والذي يتصدر الأعمال بمنصة "شاهد" ..فحدثينا عن تجربتك في هذا العمل؟

هذه التجربة أراها ناجحة، والجمهور ينتظر عرض الحلقات الجديدة بشغف كبير، وأحببت فكرة أن يضم المسلسل 10 حلقات فقط، بدلاً من 30  حلقة، وهناك أقبال من الجمهور على العمل، وهو إنتاج ضخم من "Mbc Studios". وسعدت بالعمل مع نيللي كريم، فنحن نحب بعضنا للغاية في الحقيقة وحياتنا العادية، وهي من أصدقائي المقربين، وهذه التجربة جديدة علينا مع مخرج وكاتب إنجليزي، وهذا العمل نجح بشكل  مختلف، وضم وجوه جديدة، وأبدع باقي الأبطال المشاركين به.

قدمت طوال مسيرتك الفنية عشرات الشخصيات لكن ما هي الشخصية التي تتمنين يسرا تقديمها ولم يحدث بعد؟

أي شخصية لم يسبق لي تقديمها في أي عمل فني، فسأتجه مباشرة لها، وسأسعى لتقديمها؛ فالممثل يحب تقديم الأفكار والشخصيات الجديدة التي لم يعثر عليها أو يفرد عليها عضلاته، وأي شخصية جديدة لم أقدمها من قبل فهي بالتأكيد ستضيف لي، وسأحب أن أقدمها.

دائمًا يدين الفنان أحمد عز بنجاحه لك وأنك قمت بتقديمه بشكل قوي في بدايته بمسلسل" ملك روحي" عام 2001 ..فحدثينا عن تعاونكما مجددًا لكن على خشبة المسرح بمسرحية "ملك والشاطر" ضمن فاعليات موسم الرياض؟

أحمد عز نجم كبير، ومجتهد بشكل غير عادي، فهو يعيش من أجل شغله، ويحترم أي عمل فني يقدمه، ويخاف على عمله، ويحترم جمهوره، لذلك يحقق النجاح، وإذا كنت سببًا في نجاحه أو أن يصبح نجمًا، فهو اليوم نجح في الإحتفاظ بنجوميته لأنه حقًا من النجوم المحترمين والمبدعين في عملهم.أما عن عملنا سويًا فإن شاء الله سيكون هناك تعاون رائع بيننا، لأن وحشني العمل معه وهو نفس الأمر، وأتمنى أن نقدم عمل جيد ويعجب الجمهور.

طوال مشوارك الفني مررت ببعض المحطات الصعبة .. لكن ما هي المحطة الأصعب في مشوارك والتي تظل في ذاكرتك ولا يمكن نسيانها؟

الجميع يمر بصعوبات ومحطات صعبة ومؤثرة طوال حياتنا، فهناك صعوبات في الحياة الفنية وأيضًا في الحياة الشخصية، وأرى أن هذا الأمر عاديًا بالنسبة لأي شخص، وأنا دائمًا أحمد الله على كل شئ.

وما هي أعمالك المُقبلة التي تستعدين لها بعد فيلم "ليلة العيد"؟

لدي فيلم "شقو"، وهو الذي أنتظر عرضه خلال الفترة المُقبلة، وهو عمل مُختلف تمامًا، وسيتفاجئ الجمهور بالشخصية التي أقدمها، فهي من الشخصيات التي لم أقترب منها من قبل، والتي ذهبت لها من شدة اختلافها، وأنا أتعلق بمثل هذه الشخصيات، ومن الأدوار التي أنتظر ردود فعل الجمهور عليها، والآراء حولها.

الصور من حساب يسرا على انستجرام.