إليكِ أشهر الخرافات الشائعة حول الفيلر في الوجه وكيفية استبداله بالطرق الطبيعية
هناك العديد من المواد المتنوعة، والمختلفة التي من المُمكن إدخالها للبشرة من خلالحقن مواد هلامية القوام أسفل الجلد في مناطق معينة يحددها الطبيب، وتعمل هذه المواد على توفير ما يُشبه الحشو الداخلي للأماكن التي ربما خفّت فيها سطح الجلد أو تغير مظهره لسبب ما.
تختلف طبيعة المادة التي قد يقع اختيار الطبيب عليها تبعًا لعدة عوامل، مثل: "طبيعة العيب التجميلي المنشود إصلاحه، ديمومة النتائج وموقع المنطقة المحقونة".
وبما أن حشو حمض الهيالورونيك ليس أمرًا جديدًا في عالم الجمال، فهو موجود منذ عشرات السنين. ومع ذلك، فإن تغير معايير الجمال، واتجاهات الجراحة التجميلية جعلته أكثر انتشارًا من أي وقت مضى. ومع كل تلك الضجة التي حصل عليها حشوالهيالورونيك أسيد اليوم، فمن الضروري أن يكون لديكِ معرفة كاملة ومناسبة حول ما تفعله هذه الحشوات في جسمك، ومنّ يجب أن يفكر فيها قبل حقنها.
لذا سنركز اليوم عبر موقع " هي " على جانب آخر من هذا الحقن، وهو أشهر الخرافات الشائعة حول الفيلر، والتي عليكِ معرفة حقيقتها، وذلك نباءً على توصيات أخصائي الطب التجميلي إسلام عادل من القاهرة.
الخرافة الأولى: الفيلر يدوم لبِضّع سنوات كحد أقصى
العمر العام لحشو حمض الهيالورونيك هو ستة أشهر حتى بضع سنوات. لهذا السبب، يشعر العديد من الأشخاص بالراحة في عمل هذا الإجراء. فإذا لم تحبيه، سوف يختفي في وقت قصير، ولكن تلك ليست الحقيقة كاملةً.
وهنا أوضح دكتور إسلام، أن بعض حشوات حمض الهيالورونيك يُمكن أن تستمر لمدة تصل إلى 12 عامًا بعد حقنها، كما يظهر في لقطات التصوير بالرنين المغناطيسي. إذا استمر الفيلر الخاص بكِ لفترة أطول مما تريدين؛ فلا يزال لديكِ خيار تذويبه، ولكن هذه الطريقة ايضًا ليست بسيطة كما تبدو.
الخرافة الثانية: يُمكن بسهولة إذابة الفيلر بدون آثار جانبية
يستخدم أطباء الجلد وجراحو التجميل إنزيمًا يسمى Hyaluronidase2 لتكسير الحشو. ولكن لا توجد وسيلة للتمييز بين الفيلر وحمض الهيالورونيك الموجود في جسمك، لذا فهو يذيبه بالكامل.
لسوء الحظ، قد يستغرق الأمر شهورًا حتى تعود مستويات حمض الهيالورونيك في الجسم إلى وضعها الطبيعي، مما قد يؤدي إلى ظهور نتوءات وجفاف في البشرة.
وهنا أكد دكتور إسلام، أن حمض الهيالورونيك يلعب دورًا كبيرًا في صحة بشرتك، فهو يساعد في الحفاظ على امتلائها ونعومة ملمسها ورطوبتها. ومع تقدمك في السن، تفقد بشرتك حمض الهيالورونيك بشكل طبيعي، وهو أحد أسباب جفاف البشرة مع التقدم في السن في كثير من الأحيان.
الجدير بالذكر، أنه يُمكن تناول حمض الهيالورونيك على شكل مكملات HA لدعم إنتاجه أثناء الانخفاض، وهي فكرة جيدة. ومع ذلك، فإن الخسارة الأكثر أهمية من مذيب الحشو قد تكون معركة شاقة. حتى مع وجود المكملات الغذائية في متناول اليد.
الخرافة الثالثة: الجميع يستجبن بنفس الطريقة للحشو
مع انتشار حقن الفيلر بين النساء، وخصوصًا اللاتي تتراوح أعمارهن بين 25 و65 عامًا، فمن السهل القول أن الحشو هو حل واحد يناسب الجميع. ومع ذلك، هناك بعض النساء يُمكن أن يتفاعلوا مع تورم كبير.
وهنا أشار دكتور إسلام، إلى أن حمض الهيالورونيك مرطب، ويسحب الماء إلى المنطقة التي يتم حقنه فيها. وهذه أحد الأسباب التي تجعل الحشو يبدو منتفخًا جدًا لدى بعض النساء،خصوصًا إذا تم حقن كمية كبيرة جدًا أو تم حقنه بشكل غير صحيح.
لذا ينصح دكتور إسلام بضرورة توخيالحذر، وخصوصًا إذا كنت تبحثين باستمرار عن طرق إزالة الانتفاخ بالفعل، أو إذا كنتِ تُعانين بالفعل من انتفاخ تحت العينين عندما تستيقظين في الصباح، فقد لا تكون هذه هي الفكرة الأفضل بالنسبة لك.
إليكِ نصائح سريعة لشد وامتلاء البشرة بدون فيلر
نصح دكتور إسلام، بضرورة المواظبة على بعض الأساليب الطبيعية، والتي من شأنها دعم البشرة المشدودة، والممتلئة من دون حقن الفيلر، وذلك على النحو التالي:
حافظي على ترطيب بشرتك
رطبي بشرتك من الداخل والخارج، وأعطي الأولوية للترطيب، ولا تنسي وضع طبقة من الأمصال، والكريمات، والزيوت المناسبة لنوع بشرتك؛ وذلك لحمايتها من فقدان الماء، والترهل، أو التجاعيد المبكرة.
لا تستغني عن مصّل الريتينول
يعمل الريتينول على زيادة سماكة الطبقات السفلية من الجلد، بينما يخفف الطبقة العليا القرنية، مما يخلق توهجًا نديًا؛ لذا جرّبي مصّل الريتينول الذي لا يحتاج وصفة طبية، وإذا كنتِ جديدة في استخدام المنتج، فلا تترددي في مراجعة الطبيب المختص، كي يٌرشدك تجاه الخيارات المتاحة بوصفة طبية والمناسب لنوع بشرتك.
احرصي على تناول الأطعمة الصحية الغنية بالبروتين
إن اتباع نظام غذائي غني بالبروتين يُمكن أن يساعد في دعم البشرة، وجعلها مشدودة وأكثر صلابة من الداخل.
نظمّي نومك وستشعرين بالفرق
أثناء النوم، تبدأ البشرة في الإصلاح، وذلك بفضل هرمون صغير يسمى الميلاتونين؛ وهومهم للغاية، كونه يلعب دورًا مهمًا في إصلاح البشرة بعد تعرضها لعوامل بيئية مختلفة كالأشعة فوق البنفسجية، والضغوطات، والتلوث، وما إلى ذلك. وإذا كنتِ لا تأخذين قسطاً كافياً من النوم، فإن بشرتك لن تنتج الميلاتونين، وبالتالي لن تقوم بإصلاح نفسها.
الجدير بالذكر، أن أثناء فترة النوم، تشهد البشرة زيادة في هرمون النمو. يساعد إطلاق هرمون النمو على إعادة بناء أنسجة الجسم، ويحفز زيادة إنتاج الخلايا لتنشيط الأدمة وتجديد شبابها. عندما لا تحصلين على النوم الكافي، تفوت بشرتك هذه العملية المهمة، ولهذا السبب قد تبدو بشرتك شاحبة وباهتة بعد ليلة متعبة.
ناهيك عن أن قلة النوم تزيد من إفراز هرمون الكورتيزول، وهو هرمون التوتر سيئ السمعة، والذي يمكن أن يكسر الكولاجين بمرور الوقت، ولهذا السبب يعتبر العديد من الخبراء أن النوم جزء حيوي من أي عملية مكافحة للشيخوخة.
لا تستغني عن تناول مكملات الماغنسيوم
أثبتت الدراسات الحديثة، أن مكملات الماغنسيوم لها تأثير على جودة النوم واستعادة حيوية ونضارة البشرة في آن واحد.