مؤسسة علامة جوليارا تروي لـ "هي" قصّة ولادة مجوهرات تترجم المشاعر المرهفة
تجسيدًا للمرأة الراقية والأنيقة وانعكاسًا ﻠلطﺎﺑﻊ اﻟﻌﺻري واﻟﺗراﺛﻲ، ولدت علامة "جوليارا" للمجوهرات ﻟﺗﺧﻠق ﻧﻣطﺎً فريدًا ﯾﺗﻧﺎﺳب ﻣﻊ ذاﺋﻘﺔ اﻟﻣرأة اﻟﻌﺻرﯾﺔ.
تؤمن يارا ابراهيم الشبل مؤسسة علامة جوليارا ﺑأن اﻟطرﯾق إلى صناعة ﻣﺟوھرات ﻣﻣﯾزه ﯾﻣرّ ﻋﺑر ﻋﺎﻟم اﻟﻣرأة اﻟﺗﻲ ﺗﻘدر اﻧدﻣﺎج اﻟﺗراث اﻟﺗﻘﻠﯾدي ﺑﺎﻟﺣداﺛﺔ ﻓﻲ زﻣن اﻟﻣوﺿﺔ واﻷﻧﺎﻗﺔ: " أﺣرص أن أﺗرﺟم اﻟﻘﺻﺔ ﻋﺑر ﻗﻼدة وﻣﺷﺎﻋر اﻟﺣب ﻓﻲ زوج ﻣن الأقراط واﻟﻠﺣظﺎت اﻟﺟﻣﯾﻠﺔ واﻟﻣﻣﯾزة بخاتم وإﺳوار."
ولكن لنعود بالزمن إلى الوراء حيث تروي يارا لـ "هي" عن شغفها المبكر بالمجوهرات:
"بدأ ﺷﻐﻔﻲ ﺑﺎﻟﻣﺟوھرات ﻓﻲ ﺳنّ ﻣﺑﻛر ﺣﯾث اﻟﮭﻣﺗﻧﻲ مجموعة واﻟدﺗﻲ الخاصة، التي اﺣﺗﻔظت ﺑﮭﺎ على مدار السنين، حيث ﻗدﻣﺗﮭﺎ ﻟﻲ بعدما لمست شغفي بعالم المجوهرات. فلطالما أذهلتني اﻟﺗﺻﺎﻣﯾم الدقيقة التي تحمل ﺗﺎرﯾﺦ وتروي قصّة، وهذه هي الشعلة التي أوقدت اھﺗﻣﺎﻣﻲ ﺑﻌﻠم اﻷﺣﺟﺎر اﻟﻛرﯾﻣﺔ واﻟﻣﻌﺎدن، ﺣﯾﻧﮭﺎ أدرﻛت أن ﺗﺻﻣﯾم اﻟﻣﺟوھرات ﯾﺟﻣﻊ ﺑﯾن ﺷﻐﻔﻲ ﺑﺎﻟﻔن واﻟﺗﺻﻣﯾم، وﺳﻣﺢ ﻟﻲ ﺑﺎﻟﺗﻌﺑﯾر ﻋن اﻓﻛﺎري وﻣﺷﺎﻋري لولادة قطﻊ ﻣﺳﺗداﻣة ستتوارثها اﻷﺟﯾﺎل، الممزوجة ﺑﺎﻟﺗراث واﻟﺛﻘﺎﻓﺔ، ﻛل هذه التفاصيل هي الدافع الرئيسي والأساسي لاتّخاذ قرار الدخول بعالم تصميم المجوهرات."
بدأت الشبل رحلتها في عالم تصميم المجوهرات عن طريق التحاقها بمدرسة L`ECOLE الذي تأتي بدعم من علامة المجوهرات الفرنسية فان كليف أند آربلز، بجانب عدد من اﻟدورات اﻟﺗدرﯾﺑﯾﺔ ﻓﻲ ﺗﺻﻣﯾم وﺻﯾﺎﻏﺔ اﻟﻣﺟوھرات واﻟﻣﻌﺎدن اﻟﺛﻣﯾﻧﺔ، وبعد سنوات من التدريب والتعلم أبصرت في عام 2023 علامة جوليارا النور.
تتفرد علامة ﺟوﻟﯾﺎرا ﻟﻠﻣﺟوھرات اﻟﻔﺎﺧرة بالتصاميم الشاعرية حيث تروي كل قطعة قصتها الخاصة، من مجموعة "فاطمة" التي تأتي إحياء لذكرى فاطمة علي أبو قحاص وهي من أشهر الفنانات التشكيليات لفن القط العسيري، إلى مجموعة "من هالأرض" المستوحاة من أبواب الدرعية بجانب العديد من القطع الفريدة التي تروي قصص مثريه.
وبجانب الاهتمام بالتصميم تأتي القطع من الأحجار الكريمة والألماس التي تمتلك عدد من الخصائص الفريدة وعلى ذلك تقول مؤسسة جوليارا:" أنا مغرمة ﺑﺎﻷﺣﺟﺎر اﻟﻛرﯾﻣﺔ وﺧﺎصة اﻷﻟﻣﺎس واﻟﯾﺎﻗوت ﻧظرًا ﻟﺧﺻﺎﺋﺻﮭما اﻟﻔرﯾدة ورﻣزﯾﺗﮭما اللتين تضفيان ﻋﻧﺻرًا ﻣن اﻟﻔﺧﺎﻣﺔ، إﺿﺎﻓﺔ إلى أن اﻟﯾﺎﻗوت ﯾﺄﺗﻲ ﻣن أﻟوان ﻗوس القزح الذي يبعث ﺑﺎﻟﺣﯾﺎة اﻟﻔرح واﻟﺑﮭﺟﺔ، كما أحرص في جوليارا أن اﻧﺳقها ﻣﻊ اﻷﺣﺟﺎر اﻷﺧرى المناسبة لبعضها البعض، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إلى أﻧﻧﻲ داﺋﻣﺎ ﻣﻧﻔﺗﺣﺔ ﻟﺗﺟربة ﻣواد أو أﺣﺟﺎر ﺟدﯾده ﻟﺗﺟﺎوز اﻟﺣدود واﻻﺑﺗﻛﺎر ﻓﻲ اﻟﺗﺻﻣﯾم."
أما في ما يخص الاتجاهات السائدة في عالم المجوهرات، فترى يارا أنه من المهم جدًا فهم سلوك وذوق المستهلك لتحديد ما يفضّله في عالم المجوهرات، كما تكمل:"ابقى دائما ﻋﻠﻰ إطﻼع ﺑﺄﺣدث اﺗﺟﺎھﺎت ﺗﺻﻣﯾم اﻟﻣﺟوھرات ﻣن ﺧﻼل اﻟﻘﻧوات اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ، اﺳﺗﻣﺗﻊ ﺑﻘراءة اﻟﻣﻧﺷورات اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺗﺻﻣﯾم واﺣﺿر اﻟﻣﻌﺎرض لأبقى مطلعه ﻋﻠﻰ اﻷﺳﺎﻟﯾب واﻟﺗﻘﻧﯾﺎت اﻟﻧﺎﺷﺋﺔ، بالإضافة إلى ذﻟك أفضل حضور اﻟدورات اﻟﺗﻲ تعنى باﻷﻓﻛﺎر واﻟﺑراﻋﺔ واﻻﺣﺗراﻓﯾﺔ ﻓﻲ ﻋﺎﻟم اﻟﺗﺻﻣﯾم."
وفي مجال الصناعة الدقيقة دائمًا ما تكون التحديات كبيرة فتقول مؤسسة جوليارا:" في تصميم المجوهرات، غالبًا ما تتفاجأ بنتائج مختلفة عن الصورة المتوقعة وﺑدﻻً ﻣن اﻟﺗﺧﻠص ﻣن اﻟﻔﻛرة واﻟﺗﺻﻣﯾم ﯾﺗمّ اﻧﺗﮭﺎزھﺎ ﺑﺎﻟﺗﺟرﺑﺔ واﻻﺑﺗﻛﺎر وإعادة اﻟﺗﺻﻣﯾم ﺑﺷﻛل ﻣﺧﺗﻠف، ولهذا تؤدي التحديات دائمًا إلى ﻧﺗﺎﺋﺞ ﻣﻣﯾزة وﺗطور من مستوى اﻠﻣﺻﻣم إذا وﺟدت اﻟﻌزﯾﻣﺔ ﻣﻊ اﻹﺻرار ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺿﻲ ﻗدﻣًﺎ."
للنجاح مفهوم مختلف من شخص لآخر حيث ترى يارا أن أسس النجاح هي الجمع بين الحرفية والتفرد والابتكار وعلى ذلك ترى أن امرأة جوليارا هي:
"ﻛل امرأة ﺗﻌﯾش ﺣﯾﺎه تتناسب ﻣﻊ اﺣﺳﺎﺳﮭﺎ ﺑذاﺗﮭﺎ وكل ﻣﺳﺗﻛﺷﻔﺔ، حالمة، راوية للقصص، تأتي ﻣﺛﺎلاً ﻟﻠرﻗﻲ واﻟﺗﻣﯾز ﺑﺄﺳﻠوﺑﮭﺎ وﻓﻛرھﺎ وروﺣﮭﺎ."