تجارب سياحية لا تفوتوها.. من منتجعات الكهوف الخلابة إلى غيوم عسير الساحرة
نخوض معكم رحلة سريعة بأجمل التجارب السياحية التي يمكنكم الاستمتاع بها في أحضان المملكة لهذا الأسبوع ونبدأ رحلتنا من جبل شدا الساحر الذي يقع في محافظة المخواة.
حيث يمكنكم في تلك الوجهة الفاتنة من أرض المملكة التمتع بتجربة مثالية للاستجمام والاسترخاء بعيدا عن صخب الحياة في المدن وضجيجها.
منتجعات الكهوف.. سحر المغامرة في جبل شدا
من البحر إلى الجبل والصحراء إلى الغابات المطيرة والوديان.. تتعدد أنواع السياحة الطبيعية في مختلف مناطق المملكة، غير أن في الباحة نوعاً جديداً وغير مألوف من السياحة، يتمثل في "منتجعات الكهوف"، التي ابتكرها سكان جبل شدا الأسفل الواقع في محافظة المخواة، فحولوا مغارات مهجورة في الجبل كان يسكنها الأسلاف إلى منتجعات حديثة ومتكاملة ومزودة بالخدمات كافة.
شدا الأسفل.. جبل عملاق يرتفع عن سطح البحر نحو 1700م، اشتهر بالزراعة، وزادت شهرته بفضل هذه الكهوف التي جعلته من أبرز الوجهات السياحية بمنطقة الباحة، وزاد الإقبال على هذه الكهوف، حتى باتت عنصراً فاعلاً في عالم السياحة الريفية.
ويتيح جبل شدا الأسفل للزائر والسائح فرصة التعرف على الكهوف القديمة التي كانت مساكن للسكان الأصليين منذ آلاف السنين، والتشكيلات الجيولوجية التي تعود لطلائع التكوينات المبكرة في الأرض وتفردها بالأشكال العجيبة لا سيما (الجيومورفولوجيا) التي أصبحت هوية ينفرد بها هذا الجبل، حيث يستمتع بها السياح القاصدون لهذا المكان، كما أن تلك الأشكال تعد عامل جذب لعشاق السياحة العلمية التي تُعد السياحة الجيولوجية نمطاً من أنماطها.
كما يشتهر الجبل نفسه، بمزارع البن الشدوي التي تنتج كميات كبيرة من البن مما أسهم في الحركة الاقتصادية للمنطقة من خلال مهرجان البن الشدوي الذي يقام كل عام، والمحاصيل الزراعية مثل الدخن والحنطة والذرة بأنواعها وجميع أنواع الفواكه مثل العنب والرمان والمشمش.
وإلى جانب السياحة، يزور الجبل العديد من الباحثين الذين يقومون برحلات علمية لاستكشافه، فضلاً عن الفعاليات التي يحتضنها الجبل مثل رياضات التسلق والدراجات وغيرها.
روعة التراث والتاريخ في بازار البلد
يواصل "بازار البلد" فعالياته بساحة الذهب في جدة التاريخية، عارضًا باقة متنوعة من المنتجات المحلية والحرف اليدوية من خلال 30 منفذًا للبيع؛ وذلك بهدف إبراز التراث الثقافي لمنطقة البلد والحفاظ على الموروث المحلي، وإحياء التراث المحلي وتعزيز السياحة الثقافية في المدينة.
ويلعب "بازار البلد" دورًا هامًا في دعم الشباب والأسر المنتجة، من خلال توفير منافذ لهم لعرض وبيع منتجاتهم على مدار العام، وتقديم تسهيلات لوجستية، مما يُسهم في توسيع نطاق الأسواق المتاحة لهم على المستوى المحلي، وتطوير مهاراتهم التجارية.
ويُقام "بازار البلد" الذي يستمر لمدة عام، في موقع متميز في قلب جدة التاريخية، ليُجسد أحد أهم جهود برنامج جدة التاريخية لإحياء التراث الثقافي السعودي وتعزيز مكانة جدة التاريخية كوجهة سياحية مميزة، كما يُقدم "بازار البلد"، باقة متنوعة من المنتجات تشمل الملابس التقليدية والمشغولات اليدوية والإكسسوارات والاطباق الشعبية والحرف اليدوية والتحف الفنية وغيرها من المنتجات التي تحظى بإقبال كبير من الزوار والسياح.
ويهدف البازار إلى إبراز التراث الثقافي وتعريف الزوار بالصناعات اليدوية والحرف التقليدية، وتوفير منتجات متنوعة للزوار والسياح بأسعار مناسبة، وتعزيز مكانة جدة التاريخية كوجهة سياحية مميزة، ويُشكل نموذجًا فريدًا لإحياء التراث الثقافي وتعزيز التواصل بين مختلف فئات المجتمع، ليُصبح وجهة ثقافية مميزة تُثري المشهد السياحي في جدة التاريخية.
ويحظى البازار الذي ينظمه برنامج جدة التاريخية، بدعم من وزارة الثقافة، بحضور كبير من الزوار والسياح الذين عبروا عن إعجابهم بالمنتجات والعروض الثقافية والفنية المُقدمة، والتي أسهمت في انتعاش الحركة التجارية في منطقة جدة التاريخية.
نسمات ساحرة وغيوم فاتنة في عسير
وبين الغيوم في عسير الساحرة يمكنكم الاستمتاع بالتقاط أجمل الصور على ألحان نسمات الهواء العليلة بين قمم جبال عسير الخلابة.
حيث ترسم الغيوم الكثيفة التي تغطي هذه الأيام سماء سهول ومرتفعات منطقة عسير، أجمل اللوحات والمشاهد الطبيعية الحية، زادها جمالاً وبهاءً تسلل خيوط الشمس الذهبية بين جزيئات تلك الغيوم، تغير وتبدل معها مشهد تلك اللوحات وألوانها في مشهد رباني ساحر
ويتسابق عشاق التصوير على التقاط أجمل الصور في كل المواقع ومن كل الزوايا على شواطئ البحر الأحمر في القحمة والبرك، والحريضة، ومرتفعات السودة، ونهران، وأبو خيال.
الاستجمام على نغمات البحر الخلابة في بلدة الرايس
تعد بلدة الرايس الساحلية واحدة من أجمل المدن البحرية في المملكة العربية السعودية بما تضم من خصوصية فريدة، صنعتها طبيعة بحرية خلابة، ورمال بيضاء تغطي شواطئها الهادئة، ولا يكسر سكونها إلا أمواج البحر، وأصوات الطيور، مما جعلها وجهة للمتنزهين، وهواة الاستجمام، والصيادين.
وتقع "الرايس" على ساحل البحر الأحمر، بمسافة 180 كلم -غرب المدينة المنورة- وتتبع لمحافظة بدر، وتعدّ متنفساً سياحياً لأهالي منطقة المدينة المنورة والعديد من المحافظات والمناطق المجاورة.
وتشكّل النزهات العائلية في شواطئ الرايس أهم مصادر نشاطها الاقتصادي حيث تزورها العائلات على مدار العام، للاستمتاع بشاطئها الهادئ، والجلوس على ضفاف البحر، ومشاهدة منظر غروب الشمس، وقضاء يوم كامل في نزهة بحرية لا تخلو من تناول وجبة سمك من مطاعم المأكولات البحرية في الشارع التجاري المحاذي لكورنيش الرايس الشمالي.