الحصان الرابح هذا الموسم.. أسباب تجعل فيلم "Oppenheimer" مرشحا لن يخسر في حفل توزيع جوائز الأوسكار 2024
عشرات الجوائز ترشح لها فيلم "أوبنهايمر Oppenheimer"، خلال الشهور الأخيرة في تتويج لنجاح نقدي وجماهيري حصده العمل، ليصبح في قائمة أكثر الأعمال السينمائية التي استطاعت أن تحقق زخما وردود فعل قوية، وهذا ما تحقق في الفترة الأخيرة بعدما حصد كبرى الجوائز في أهم الأحداث الفنية المهتمة بالسينما حول العالم، لذلك أصبح "Oppenheimer"، من الصعب أن يخسر سباق التنافس على الجوائز في حفل الأوسكار 2024، خصوصا بعدما حقق في كل من الجولدن جلوب والبافتا، وحفل SAG 2024، لكن هناك أسباب أخرى سوف تجعله الفائز الأكبر في حفل الأوسكار القادم.
الفيلم الأكثر تحقيقا للجوائز في كبرى الأحداث الفنية
حقق فيلم "أوبنهايمر Oppenheimer"، للمخرج كريستوفر نولان، نجاحا ضخما في حفل توزيع جوائز نقابة ممثلي الشاشة SAG لعام 2024، بعدما حصد جائزة أفضل ممثل رئيسي ومساعد، وأفضل طاقم عمل، ليسير على نفس الخطوات السابقة من ناحية النجاح في حصد كبرى الجوائز السينمائية، حيث لم يتوقف نجاحه في الفترة الأخيرة عند هذه الجوائز، بل فاز "Oppenheimer"، بـ5 جوائز في حفل توزيع جوائز الجولدن جلوب لعام 2024، من أصل 8 جوائز رشح لها، كما أن حفل جوائز البافتا كان شاهدا على حجم النجاح الذي حققه الفيلم وتأثيره الكبير خارج حدود الولايات المتحدة الأمريكية، حيث ترشح لـ13 جائزة في حفل البافتا 2024، وفاز من خلالها بـ7 جوائز، هذا بالإضافة أن إجمالي ترشيحات الجوائز التي حصدها الفيلم وصلت لـ379 جائزة حصد منها 302، في رقم قياسي يحسب لصناعه، ويؤكد على مدى التأثير الذي حققه.
كسر فيلم "Oppenheimer" للعديد من القواعد
يعد فيلم "Oppenheimer" من الأعمال التي تقدم العديد من الأفكار، التي من الصعب أن تستساغ بسهولة، فالفيلم يعد من أعمال السيرة الذاتية ورغم أن هناك تجارب سينمائية عديدة تنتمي لتلك الفئة وحققت نجاحات كبرى، لكن تظل استثنائيا، خصوصا أن تلك السيرة الذاتية عن عالم فيزياء، يحمل مسئولية صناع سلاح خارق، في منافسة مشتغلة وظروف استثنائية تهدد أمن العالم بشكل كامل، بالإضافة إلى مدة عرض تصل إلى 3 ساعات، كل تلك القواعد لا تساهم بقوة في إمكانية أن يحقق الفيلم إيرادات ضخمة، لكن حدث عكس ذلك وتحققت المعادلة الصعبة، وهو الأمر الذي دائما يحظى بتقدير أكاديمية الأوسكار، عندما ترغب في انتشار نوعية من الأفلام، مثل ما حدث مع فيلم "La La Land"، الذي ينتمي لفئة الأفلام الموسيقية، واستطاع أن يكسر العديد من القواعد، ليترشح لمجموعة ضخمة من الجوائز ويفوز بها.
جماهيرية فيلم "Oppenheimer" حول العالم
لم يعد فيلم "Oppenheimer" مجرد عمل سينمائي حقق إيرادات ضخمة وصلت لما يزيد عن المليار دولار في شباك التذاكر حول العالم، بل بات نموذج سينمائي وظاهرة عالمية، لذلك هذا النجاح من الصعب أن يتم تجاهله، أو أن لا يعطي صناعه ما يستحقوه، في ظل حالة انتقادات مستمرة للقائمين على الترشيحات الخاصة لجوائز الأوسكار على مدار السنوات الأخيرة، فتوجد بعض الجوائز لن يقبل الجمهور بسهولة أن يخسرها "أوبنهايمر Oppenheimer"، وفي مقدمتها جائزة أفضل ممثل للنجم كيليان ميرفي ،وأفضل ممثل مساعد لروبرت داوني جونيور وأيضا جائزة أفضل إخراج لكريستوفر نولان، وأخيرا أفضل فيلم، وهي الجوائز التي حققها الفيلم في كبرى الأحداث الفنية خلال الفترة الأخيرة، وتعد مؤشر قوي على أن تلك الجوائز بات في حجم المؤكد حصول المرشحين عليها.
المنافسة القوية مع فيلم "Barbie" صنعت الفارق
ربما كان فيلم "أوبنهايمر Oppenheimer"، سوف يواجه مصيرا مختلفا إذا تم طرحه في قاعات السينما بعيدا عن نفس التوقيت الذي تم اختياره، وتحديدا في شهر يوليو الماضي، وهو الوقت الذي طرح فيه فيلم "Barbie"، وهو الفيلم الذي صاحبه ضجيج، وحملة ترويج استثنائية ساهمت بقوة في نجاحه، لكن كان المنافس الأخر يكتسب أيضا سمعة قوية كمنافس رغم أن الأخير ينتمي لأفلام السيرة الذاتية، لكي تتولد ظاهرة Barbenheimer، الذي جعلت الجمهور منقسم بين عملين لكل منهما الخصوصية والأفكار التي يطرحها، لكن استطاع "Oppenheimer" أن يكتسب حالة استثنائية من الاهتمام ليس فقط لنوعية العمل، بل أيضا بسبب حالة الاتقان التي ظهرت بجميع عناصره.
"Oppenheimer" على بعد خطوات لصناعة التاريخ في الأوسكار
رغم أن فيلم "Oppenheimer"، سوف يواجه منافسة قوية مع عدد كبير من الأفلام خلال حفل توزيع جوائز الأوسكار 2024، لكنه سوف يظل المرشح الأقرب لحصد كافة الجوائز التي ترشح لها، والتي تصل إلى 13 جائزة، من بينها أبرز الجوائز في الفئات الرئيسية وهي أفضل مخرج، وأفضل ممثل وأفضل ممثلة، وأفضل تصوير سينمائي، وأفضل موسيقى أصلية، وأفضل صورة، لذلك فكرة أن يخرج "Oppenheimer" بجوائز قليلة بات من الصعب خصوصا مع النجاح الذي حققه خلال الفترة الأخيرة، لكن يظل السؤال الأبرز حول عدد الجوائز التي قد ينجح الفيلم في تحقيقها، وهل يمكن أن تزيد عن 10 جوائز، ليدخل قائمة الأفلام الأنجح في حصد جوائز الأوسكار، أم أن الفئات الرئيسية من الترشيحات سوف يتم الاكتفاء بها.
الصور من حسابات الفيلم وأبطاله وSAG على انستجرام.
