نصائح للحفاظ على إنتاجيتك في العمل في شهر رمضان

شهر رمضان المبارك هو بالتأكيد واحد من أكثر شهور العام التي يتطلع إليها المسلمين من كل مكان، ومع ذلك فإن شهر رمضان غالبا ما يصاحبه أيضا عدد لا بأس به من التحديات، وخاصة بالنسبة للنساء العاملات حيث غالبا ما تجد النساء العاملات صعوبة كبيرة في إدارة وقتهن والقيام بمهام عملهن اليومية مع الاعتناء بشئون المنزل والقيام في الوقت ذاته بالعبادات الإضافية التي ترتبط ارتباطا وثيقا بشهر رمضان، شهر رمضان هو أيضا ذلك الشهر الذي تضطر فيه الكثير من النساء إلى السهر حتى ساعات متأخرة من الليل لإعداد وتناول السحور ثم الاستيقاظ مبكرا للذهاب إلى العمل، لذلك ليس من الغريب أن تشهر بعض النساء العاملات بالكثير من الإرهاق خلال شهر رمضان أو يجدن صعوبة في الحفاظ على إنتاجيتهن في العمل خلال شهر رمضان، ولتجنب ذلك، دعونا نستعرض بعض من النصائح والحيل التي من شأنها مساعدة النساء على تجنب الشعور بالإرهاق والحفاظ على إنتاجيتهن في العمل خلال شهر رمضان المبارك:

تجنبي الحديث عن الطعام

ساعات الصيام الطويلة يمكنها أن تجعلنا بالتأكيد إلى تناول وجبة إفطار شهية، عندما يحين الوقت لذلك، وهو ما قد يجعل البعض يتحدث عما يخطط لتناوله من طعام على الإفطار أو بعد الإفطار أو ما يأمل في تناوله من طعام، وهو الأمر الذي قد يزيد من الشعور بالجوع، والإجهاد، فالتركيز على الطعام أثناء الصيام يمكنه أن يصيبك بالإرهاق، لذلك حاول قدر الإمكان تجنب الحديث عن الطعام أثناء الصيام.

احرصي على الحصول على فترات راحة قصيرة خلال يوم العمل

وذلك وخاصة بين المهمات المختلفة في يوم العمل، لأن فترات الراحة القصيرة، يمكنها أن تساعد على تصفية الذهن، وتساعدك على استعادة طاقتك ونشاطك لمتابعة القيام بما تبقى لك من مهام في يوم العمل.

اغسلي وجهك بالماء البارد وقومي برش عطر منعش للتخلص من الشعور بالنعاس

في كثير من الأحيان قد يساعد غسل الوجه بالماء البارد، في التخلص من الشعور بالتعب والنعاس، لذلك استخدمي هذه الطريقة للتخلص من الشعور بالنعاس أثناء يوم العمل، يمكنك أيضا رش عطر منعش، لأن استنشاق الروائح العطرية المحببة، يساعد أيضا في كثير من الأحيان على التخلص من مشاعر التعب والإجهاد، وقد يمنحك أيضا شعورا بالانتعاش والطاقة.

لكن لا تحاولي أن تأخذي قيلولة في يوم العمل

غالبا ما يلجأ البعض إلى الحصول على فترة قيلولة قصيرة خلال فترة الاستراحة في يوم العمل، في محاولة لاستعادة طاقتهم، لاستئناف ما تبقى من يوم عملهم إلا أن ذلك غالبا ما يأتي بنتيجة عكسية حيث غالبا ما تتسبب القيولة القصيرة بالشعور بالمزيد من التعب والإرهاق، لذلك بدلا من محاولة الحصول على قيلولة أثناء استراحة العمل، حاولي القيام بأي نشاط أو تمرين سريع حيث يمكن لذلك أن يساعدك أكثر على الحصول على الطاقة التي تحتاجين إليها لقضاء ما تبقى من يومك، وبمناسبة الحديث عن الرياضة.....

احرصي على ممارسة الرياضة أو على الأقل بعض التمارين الخفيفة خلال شهر رمضان المبارك

لأن ممارسة الرياضة أو حتى بعض التمارين الخفيفة، تعزز عمليات التمثيل الغذائي لمن يمارسون الرياضة وتزيد من طاقتهم ونشاطهم مقارنة بسواهم، بنسبة 50% على الأقل، والأفضل من ذلك أن ممارسة الرياضة تجعلك تشعر بالنشاط حتى اليوم التالي، حتى خلال ساعات الصيام.

تجنبي النظر إلى الساعة كثيرا وعلى فترات زمنية متقاربة أثناء يوم العمل

في كثير من الأحيان قد يقوم العاملون بالنظر إلى الساعة كثيرا وعلى فترات زمنية متقاربة، بسبب تطلعهم لانتهاء يوم العمل، للعودة إلى المنزل والاستعداد للإفطار، بعد ساعات طويلة من الصيام، ولكن النظر المنتظم إلى الساعة، وعد الساعات والدقائق المتبقية على الإفطار لن يجعل الوقت يسير بشكل أسرع، ولن ينجح سوى في زيادة شعورك بالملل والإرهاق.

حاولي قدر الإمكان الانتهاء من مهامك الصعبة أو المعقدة في العمل خلال فترة الصباح

لأن فترة الصباح غالبا ما تكون أكثر أوقات الفرد نشاطا على مدار اليوم في شهر رمضان، لذلك ينصح أن تقومي بإنهاء المهام الصعبة أولا خلال فترة الصباح واتركي الباقي حتى نهاية ساعات عملك، لأنه على الأرجح هذا هو الوقت الذي ستبدئين فيه بفقدان التركيز، وتصبح طاقتك أقل بالمقارنة بما كانت عليه خلال فترة الصباح.

قومي بإبعاد كافة وسائل تشتيت الانتباه من حولك أثناء قيامك بمهام عملك في يوم العمل

وسائل التشتيت التي قد تتواجد حولنا أثناء يوم العمل، لا نهاية لها، فهي تتراوح ما بين الأشياء الصغيرة مثل ساعة اليد التي قد تجعلك تنظر إليها كل عدة دقائق، بينما تأمل أن ينتهي يوم عملك بسرعة، لتعودي إلى المنزل في أسرع وقت، وحتى الهواتف الذكية والتي قد تجعلك ترغبين في تفقد الإشعارات الخاصة بك أو صفحاتك على مواقع التواصل، وهناك بالطبع المذياع وغيره من أجهزة بث الصوت والتي قد تغريك بالاستماع إلى الموسيقى أو برنامج بودكاست مثير للاهتمام في يوم العمل، للتخلص من الشعور بالملل، ولأن وسائل التشتيت غالبا ما تتسبب في فقدان التركيز وصرف انتباهك عن العمل الذي تحتاجين للقيام به، ينصح بأن تقومي بإبعادها تماما عنك أثناء يوم العمل، حتى لا تتسبب في تعطل عملك واستغراقك لفترة أطول من الوقت لإنهاء مهام عملك اليومي.

تجنبي القيام بمهام عمل إضافية

أو بمعنى أدق لا تحاولي القيام بأي مهام عمل فرعية أو إضافية لسبب أو لآخر (مثل محاولة الحصول على مميزات إضافية في العمل، مجاملة أو مد يد العون لزملاء العمل وما شابه ذلك)، قبل انتهاء من مهام عملك الأساسية، وضعي في الاعتبار حقيقة أن أيام شهر رمضان المبارك، عادة ما تكون حافلة بالكثير من المهمات والمسئوليات اليومية، لذلك تجنبي القيام بأي عمل إضافي قبل التأكد من قدرتك على أداء مهام عملك اليومي على أكمل وجه.

خططي لأيامك بعناية

من الأمور الأساسية التي يجب عليك القيام بها لزيادة إنتاجيتك إلى أقصى حد هو التخطيط لأيامك بعناية، بما أن شهر رمضان يتطلب إعادة ضبط روتينك اليومي، وإنشاء روتين جديد، وللقيام بذلك بنجاح ينصح بأن تبدئي أولا بالتخطيط مسبقا لما تريدين القيام به خلال اليوم، وتحديد أهداف يومك بعناية، حتى وإن كانت صغيرة، لأن تحديد أهداف اليوم بدقة، يمكن أن يساعد بشكل كبير على إعداد مخطط عملي، ناجح وقابل للتنفيذ على أرض الواقع ليومك، ضع في الاعتبار أيضا حقيقة أن وجود روتين محدد ليومك، يمكنه أن يصرف انتباهك عن الطعام والشعور بالخمول خلال ساعات الصيام، ويسمح لك بأن تكوني أكثر إنتاجية خلال هذا الشهر الكريم- وهو الشهر الذي يجب أن تحققي فيه أقصى قدر ممكن من كل شيء.