لمسة "عمر عبد الغني" تضيف بريقًا إلى إنجاز ياسمينا زيتون... منسّق أزياء المشاهير يكشف لـ"هي" تفاصيل الإطلالات وأسرار الرحلة المشوّقة إلى Miss World
حفرت ياسمينا زيتون في 10 مارس الماضي اسمها بأحرفٍ من ذهب في تاريخ لبنان والعالم العربي، وحققت إنجازًا استثنائيًا أضفى شعلةً من الأمل على بلدٍ يمرّ بظروفٍ صعبة، وذلك بحصولها على لقب ملكة جمال آسيا والوصيفة الأولى في مسابقة ملكة جمال العالم Miss World، التي أقيمت في مدينة مومباي الهندية.
أثبتت زيتون خلال المسابقة أن إضافةً إلى الجمال الساحر الذي تتمتّع به، إنّ الإرادة والعزيمة هما مفتاح النجاح أيضًا، فلفتت الأنظار بثقتها بنفسها وبأجوبتها الذكية على المسرح الضخم بحضور مئات الحاضرين إضافة إلى ملايين المشاهدين الذين تابعوا الحدث مباشرة عبر شاشات التلفزة حول العالم.
لعبت إطلالات ياسمينا زيتون، التي نسّقها منسّق أزياء المشاهير اللبنانيّ "عمر عبد الغني"، دورًا محوريًا في إبراز جمالها وثقتها بنفسها. فتنوّعت إطلالاتها بين الفساتين الأنيقة، البدلات الرسمية، الملابس الكاجول، والزيّ التقليديّ الذي صممّه "نيكولا جبران" خصيصًا للحفل وتميّز بلمسة فنية عصرية لافتة، ممّا أظهر تنوّع ثقافتها وشخصيتها.
كان لموقع "هي" هذا الحديث مع منسّق الأزياء عمر عبد الغني، الذي أضاف بريقًا إلى إنجاز ياسمينا زيتون من خلال الإطلالات التي اختارها لها، فوصل بدوره إلى العالمية في اختياراته.
أبدع "عمر عبد الغني" في تنسيق إطلالات ياسمينا زيتون من خلال اختيار القصات التي تناسب قوامها والأقمشة الملائمة لكل تصميم والألوان المتنوّعة، مع الحرص على إبراز جمالها الطبيعيّ.
يخبرنا عمر عن مدى السعادة التي شعر بها أثناء متابعته المسابقة من منزله في لبنان، وقال "الشعور لا يمكن وصفه، تابعنا كيف تأهلّت بين أفضل 12 ومن ثم بين أفضل 8، لتصل إلى مرحلة المتباريات الأربعة النهائيات، ولم أكن أستوعب ما يحصل".
التعاون بين ياسمينا وعمر بدأ بعد انتخابها ملكة جمال لبنان، وفي هذا الإطار يكشف لـ"هي" كيف تحوّلت العلاقة بينهما من لقاء عمل إلى صداقة ومن ثم إلى تعاون وثيق، ويقول "أصبحت أفهم من تعابير وجهها إن كانت مرتاحة بالملابس أم لا".
أما عن التحضير لمسابقة Miss World، فيقول عمر "قصدت التعامل مع مصممين لبنانيين وعلامات لبنانية فقط، وياسمينا شخص حقيقي في تصرّفاتها وحتى في اختيار إطلالاتها فهي تعشق البساطة، وفي الأيام العادية تفضّل ربط شعرها وضع نظارات شمسية ارتداء الملابس الرياضية للخروج من المنزل".
فستان السهرة الذي ظهرت به في ختام الحفل، صمّمه المصمم اللبناني العالمي نيكولا جبران خصيصًا لياسمينا لهذه المناسبة، وعن هذا اللوك يقول عمر "أحببت اختيار هذه الدرجة من اللون الأزرق، وقمنا بإضافة بعض التفاصيل باللون الأسود لأنه لون ياسمينا المفضّل لذلك أردت أن أشعرها ببعض الراحة من خلال هذا التفصيل". وأضاف "بعدما جرّبنا أكثر من 12 فستانًا بألوان مختلفة، وقع الاختيار على لون Royal blue وبدأنا العمل على الكورسيه ومن ثم تمت إضافة التفاصيل الأخرى بما يتناسب مع قوام ياسمينا والقصة التي أرادتها."
وعن الوقت الذي استغرقه تحضير الإطلالات للمسابقة، قال "حضّرنا أكثر من 30 إطلالة بين ملابس كاجول، ملابس سباحة وفساتين سهرة. انطلقت التحضيرات منذ أوائل شهر ديسمبر الماضي حين بدأت بالتواصل مع المصممين والعلامات". وشدد عمر على الثقة الكبيرة التي تمنحه إياها ياسمينا لاختيار أزيائها، وقال "حتى إن كانت أذواقنا تختلف أحيانًا لكنها تثق باختياراتي. حتى أنني حضّرت اللوك الذي ستُطلّ به فور وصولها إلى مطار بيروت وأرسلت لها الصور عبر واتساب".
وتحدّث عمر عن الزيّ التقليدي الذي ظهرت به ياسمينا وحمل أيضًا توقيع نيكولا جبران، فقال "هذا التصميم كان بمثابة زيّ رسمي متطوّر مع لمسة فنية حديثة، حوّلنا "الطنطور"، أي القبعة التي كانت ترتديها الأميرات، إلى تصميم يتناسب مع موضة اليوم، وأدخلنا أغصان الزيتون في التصميم لأن لبنان يشتهر بها، أما اللون الأبيض فاخترناه لأنه يرمز إلى السلام وياسمينا تريد أن تمثّل لبنان السلام. كل تفصيل في التصميم كان يحمل رسالة حتى القماش فقد اخترنا الحرير الذي يشتهر لبنان به".
وردًا عن سؤال حول ما إذا كان يتوقّع فوز ياسمين بلقب الوصيفة الأولى في مسابقة ملكة جمال العالم، قال "خلال كل فترة التحضيرات كنا نتبادل الأحاديث دائمًا حول المسابقة، لكن كنت دائمًا أقول لها أن بغض النظر عن النتيجة فالمهم هو التجربة التي ستخوضها والخبرات التي ستضيفها إلى حياتها، ولكن الأكيد أن ياسمينا تجهّزت بشكل كبير لهذا الحدث فكانت دائمًا تحضّر لكل تفاصيل المسابقة ومن يتعرّف على ياسمينا يعرف تمامًا الجهد الذي تضعه في عملها وكيف أنها تدوّن دائمًا على دفترها كل الملاحظات وهي شخص جاد في تحقيق هدفه."
وعن أهمية تعاون النجوم مع منسقي أزياء، قال "لدى النجم أو النجمة أمور كثيرة يركّزون عليها في إطار عملهم، لذا لن يكون لديهم القدرة على التواصل مع المصممين ومتابعة تفاصيل عملية التحضير للتصميم. فقد أصبح التعاون بين النجوم ومنسقي الأزياء أمرًا أساسيًا، البعض يعتبر هذه المهمّة سهلة، لكن العكس هو صحيح وهناك صعوبات عدة نواجهها في بعض الأحيان."
وعن أبرز النجمات اللواتي يتعامل معهنّ حاليًا، تحدّث عمر عن العلاقة الوثيقة التي تربطه بالنجمة "أندريا طايع" التي يقوم بتنسيق إطلالاتها على السجادة الحمراء. ومن النجمات اللواتي سبق له أن تعامل معهنّ دانييلا رحمة، كارمن بصيبص، سينتيا صامويل، وزينة مكّي.
أما النجمة العالمية التي يتطلّع إلى إطلالاتها، فاختار عمر "زندايا" التي وصفها بأنها أيقونة للموضة بالنسبة للجيل الشاب من دون منازع. وقال "أنا أطمح أن تكون ياسمينا وأندريا نجمتان تلفتان الأنظار بالموضة تمامًا مثل زندايا."
كما وجّه عمر نصيحة لكل فتاة تحلم بالمشاركة في مسابقات الجمال، وقال "الموضة هي عبارة مكملات وإكسسوار، ولو أطلّت ياسمينا على مسرح miss world ببنطلون وتوب وربطت شعرها كما تفعل في الأيام العادية، كانت لتصل أيضًا إلى مراحل متقدّمة لأن الداخل ينعكس على المظهر الخارجي ويكمّله. الكثير من الملكات أرتدوا أجمل التصاميم من توقيع أشهر الأسماء لكنهم لم يحققوا أي نتيجة. لكن الأكيد أيضًا أن من تريد المشاركة في مسابقة كبيرة مثل Miss World يجب ألا تستخف في اختيار إطلالاتها من الزيّ الرسميّ الذي يمثل بلادها إلى فستان السهرة الأساسي".