شيكو لـ"هي": التشويق وحداثة فكرة "خالد نور وولده نور خالد" وراء حماسي له والعمل مع محمد آمين شهادة في مسيرتي
مُغامرة فنية جديدة خاضها الفنان شيكو، بتقديم مسلسل يحمل فكرة جديدة خارجة عن المألوف والتي قدمها بمسلسله الجديد "خالد نور وولده نور خالد"، والذي نجح فور عرض الحلقات الأولى في جذب الجمهور، وتصدر الأعمال الأكثر مُشاهدة بمنصة "شاهد" الإلكترونية ولقى صدى كبير بمواقع التواصل الاجتماعي.
وفي حوار خاص لـ"هي" تحدث شيكو عن تفاصيل حماسه لمسلسله الجديد، وغرابة الفكرة التي يحملها، والتعاون للمرة الأولى مع كريم محمود عبد العزيز، والمخرج الكبير محمد آمين، ورؤيته للمُنافسة في رمضان 2024، كما يتحدث عن الجزء الخامس من المسلسل الناجح "اللعبة"، وأعماله السينمائية الجديدة، والكثير من التفاصيل في هذا الحوار.
تقدم مُغامرة فنية جديدة تمتلئ بالإثارة والتشويق والفانتازيا في مسلسل "خالد نور وولده نور خالد" وهي نوعية الأعمال التي دائمًا تنجذب لها..فحدثنا كيف جاءت بداية مشروع هذا العمل؟
البداية جاءت في صيف 2023، عندما قرأت أول خمس حلقات من سيناريو العمل، ووجدت الحلقات مشوقة لدرجة عدم قدرتي على الانتظار لقراءة باقي الحلقات، وأكثر ما ميز هذا العمل هو نهاية كل حلقة التي كانت ممتعة عند قرائتها، وبالتالي تدفع المشاهد لانتظار الحلقة الجديدة. وما أسعدني في هذا العمل أيضًا هو التعاون مع المُنتج أمير شوقي، فهو من المُنتجين الكبار، وكذلك كانت لدينا رغبة أنا وكريم محمود عبد العزيز بالتعاون سويًا، وهو ما حدث، وسعيد جدًا بكافة ردود الأفعال التي وصلتنا وسعادة الجمهور بمُشاهدة عمل كوميدي يحمل فكرة مُختلفة.
دائمًا تحمل أعمالك توقيعك إما بمساهمة بفكرة العمل أو كتابته..فهل شاركت في كتابة أو طرح أفكار في هذا المسلسل؟
هذه من المرات القليلة للغاية التي أقرأ فيها سيناريو عمل ليس من أفكارنا أو قصتنا وأتحمس له بهذه الطريقة، فمؤلفي العمل كريم سامي وأحمد عبد الوهاب، هما أصحاب فكرة المسلسل وسيناريو العمل كاملاً، والعمل جائني بالشكل الذي يشاهده الجمهور، فلم يحتاج لأي تغيرات أو إضافات، فقد تكون طرأت بعض التغيرات البسيطة من إضافة جملة أو كلمة تضيف لكوميديا العمل لكن ذلك وفقًا لطبيعة وحاجة المشهد خلال التصوير لكن بخلاف هذا الأمر لم يحتاج العمل لأي إضافات، وحتى اسم العمل المُختلف والذي علق عليه الجمهور، جاء جاهزًا من مؤلفي العمل، والذين أشكرهم على مجهودهم في المسلسل.
تدور أحداث المسلسل حول حدث استثنائي بأداء كريم محمود عبد العزيز لدور والدك في الأحداث بسبب تجربة بالمُفاعل النووي..فحدثني عن هذه المُفارقة الكوميدية وكيف كانت أجواء التصوير مع كوميديا العمل؟
"ضاحكًا" هذه الفكرة جديدة ومُختلفة ووجدناها رائعة لتقديمها، فمن العلاقة الغريبة بيني وبين كريم تأتي الكوميديا، وبطبيعة علاقتنا وإنه والدي في الأحداث أقوم باستفزازه طوال الوقت، وبسبب المفاجآت التي نتعرض لها تحدث الكوميديا من المواقف بدون أي مُبالغة، بل من الأحداث وما يجري لهما من الاكتشافات كما يرى الجمهور، أما عن كواليس التصوير بيننا فكنا نشعر إننا في خروجة أصدقاء، فأنا وكريم محمود عبد العزيز وشريف رمزي، تجمعنا صداقة وعلاقة عائلية أيضًا قوية، ودائمًا كنا نتحدث إننا ينقصنا هشام ماجد وسيكون اكتمل الفريق كاملاً نظرًا لتواجدنا طوال الوقت معًا.
بذكرك للفنان شريف رمزي علق الجمهور إنه كان والدك في فيلم "شهير وسمير وبهير" فهذه المرة الثانية التي تحدث لك هذه المُفارقة الكوميدية لكن بصورة جديدة؟
بالفعل شاهدت هذه التعليقات، وهذه المرة الثانية التي أتعاون فيها مع شريف رمزي، هو كان والدي في الفيلم وحاليًا أصبح شقيقي في "خالد نور وولده نور خالد"، وأنا دائمًا أنجذب للأفكار الغريبة والجديدة، والتي لم تقدم من قبل، وشريف رمزي من الأشخاص المُقربين مني والذين أحبهم جدًا، وهو يتمتع بحب الجمهور، وسعيد بتعاوننا مُجددًا بعد نجاحنا في هذا الفيلم خاصة إننا بيننا حالة تفاهم وانسجام نظرًا لعلاقة الصداقة القوية التي تجمعنا.
شهد هذا العمل مُفاجأة بتولي المُخرج محمد آمين مسؤولية الإخراج وهو تعاونك الأول معه..فحدثنا عن هذا الأمر؟
الأستاذ محمد آمين مُخرج كبير، ولم أكن أتخيل في يوم من الأيام العمل معه؛ فأفلامه من علامات السينما المصرية وهي أفلام مهمة مثل "فيلم ثقافي" و"ليلة سقوط بغداد" و"فبراير الأسود"، وشرف لنا جميعًا العمل معه في هذا المسلسل، فتعاوني معه أضعه بكل فخر في سيرتي الذاتية.
ومن صاحب ترشيح المُخرج محمد آمين ليتولى العمل.. وهل شعرت باختلاف طريقته عن باقي المُخرجين الذين تعاونت معهم من قبل؟
ترشيحه جاء من مُنتج العمل، وشعرنا بمفاجأة كبيرة بعد أن علمنا إنه من يتولى الإخراج، لأن هذا أمر هام وكبير بالنسبة لنا، ورأينا معه في موقع التصوير أمورًا جديدة لم أشاهدها من قبل على صعيد التمثيل، هو صاحب طريقة مُختلفة عن كل المُخرجين الذين عملت معهم من قبل، إلى جانب إهتمامه الدقيق بأدق التفاصيل، وعندما نقترح أي جملة أو نرغب في إضافة أي أمر، إذا أعجبته يقوم ببروزتها بشكل مُميز، فهو مُخرج كبير ومُجتهد في عمله وسعيد بالعمل معه، وأرغب أيضًا أن أعبر عن سعادتي بتواجد النجوم دنيا ماهر ودنيا سامي وأيه سماحة معنا فهم كانوا إضافة كبيرة لنا، وكذلك تواجد عدد من النجوم الكبار مثل الفنان صلاح عبد الله، وكل النجوم الذين شاركوا في هذا العمل.
بعد سنوات طويلة عدت مُجددًا للمُشاركة في موسم رمضان..فهل وضع هذا الأمر عليك ضغط أو قلق من المُشاركة وسط عدد كبير من الأعمال؟
بالفعل لم أشارك مُنذ سنوات في أي عمل يعرض في رمضان، وبالنسبة إلى القلق من هذا الأمر فأنا لا أحسبها كثيرًا، فمسلسل "اللعبة" كان مُقرر له في الموسم الأول العرض في رمضان، لكنه طرح بعد ذلك خارج رمضان وعلى منصة إلكترونية، ومع ذلك حقق نجاح كبير جدًا. وهذا العمل عرض عبر منصة "شاهد" وقناة "ام بي سي" مصر، ودائمًا أرى أن الجمهور يستقر على مُشاهدة أربع أو خمس أعمال فقط ثم يشاهد باقي الأعمال بعد ذلك، فقلت إذا كنا من هذه الأعمال فهو أمر جيد وإذا لم نكن فسيشاهدنا الجمهور بعد رمضان عبر هذه المنصة، فلم يشغلني أمر المُشاهدة كثيرًا، لكن في الوقت نفسه ما حدث من مُتابعة الجمهور له والإشادة به هو أمر رائع وكرم كبير من الله.
لكن كيف وجدت المُنافسة مع باقي أصدقائك خاصة الذين يقدمون أعمال كوميدية تنافسك في نفس التوقيت؟
جميعنا أصدقاء، وأنا تسلمت راية العرض من هشام ماجد بعد عرض مسلسله "أشغال شقة"، وأكرم حسني هو مثل أخي، وكذلك أحمد مكي هو شقيقنا الأكبر، وكلنا أصدقاء ونقدم أعمال كوميدية مُحترمة يحبها الجمهور، ورسالتنا واحدة هي إسعادهم والخروج من أي أمور سلبية، وهي من الأشياء التي تسعدني في هذه المهنة، أن يقابلني الجمهور بابتسامة فور رؤيتي أو يتحدثون عن أن الأعمال التي تقدم لهم تسعدهم وتغير من مزاجهم للأفضل، فأن تصبحي أحد أسباب الترفيه أو السعادة لشخص هذا أمر رائع.
وكيف وجدت دعم هشام ماجد لك ونشر صورة بعد نجاح مسلسله بتسليم الراية لك مع بداية عرض العمل؟
أعرف هشام ماجد من 27 عام، وهو بالنسبة لي أخ، وأنا أعلم جيدًا مدى حبه لي وهو يعلم أيضًا مدى حبي له، وسعدت كثيرًا بما حققه مسلسله "أشغال شقة" من نجاح.
لنتحدث عن المسلسل الذي يجمعكما "اللعبة"..في وجهة نظرك ما سر نجاح هذا العمل بهذا الشكل مع الجمهور؟
أعتقد أن اجتهادنا الكبير في هذا العمل هو سر نجاحه وارتباط الجمهور به، وتطورنا وسعينا الدائم في تقديم جديد في كل جزء، وخاصة في الجزء الرابع ركزنا في هذا الجزء بشكل غير طبيعي، فخرج بشكل من أفضل الأجزاء التي تم تقديمها، و"اللعبة" بشكل خاص يمثل حالة مُختلفة بالنسبة لي، نحن نقوم بتصويره مُنذ عام 2018، أي مُنذ 6 سنوات، فهو يمثل ثلث مشواري الفني، وأخذ جزء كبير من حياتي وسنوات من عمري، لذلك هو عندي شئ كبير أتمنى دائمًا استمراره وعدم نهايته.
ودائمًا يتحدث معي الجمهور أن مسلسل "اللعبة" يشكل أمر مهم بالنسبة لأبنائهم، فهناك أطفال يمثل المسلسل المُكافأة الخاصة لهم بعد المُذاكرة مثلاً، وتحدث معي أباء أيضًا أن أبنائهم لم يتحدثوا اللغة العربية سوى بعد مُشاهدتهم لـ"اللعبة"، والعمل يمكنك ترك الأطفال أمامه دون أي خوف من مُشاهدة أي أمر مؤذي لا يصلح لهم، والمسلسل بالنسبة لي يعد مثل مسلسل "فريندز" الشهير، فأنا على مدار أربع سنوات، لا آكل أو أفعل أي شئ إلا وأنا أشاهد هذا العمل، لذلك أتفهم كثيرًا عندما يتحدث معي الجمهور عن ارتباطهم بمسلسل "اللعبة" بهذا الشكل.
هل تم التخطيط لموعد آخر مواسم مسلسل "اللعبة" أم سيستمر العمل في رحلته مع مزيد من الأجزاء؟
العمل سنستمر في تقديمه طالما يطلبه الجمهور، ومع استمرارنا في تقديم أفكار جديدة مع كل جزء نقدمه؛ وارتباط الجمهور بالشخصيات يفرق كثيرًا في تقديم المزيد من الأجزاء، فالجمهور توحد مع الأبطال ويشعرون إنهم جزء منهم. وسنبدأ في تصوير الجزء الخامس بعد رمضان مباشرة، على أن يتم طرحه في الصيف المُقبل.
وما هي أعمالك المُقبلة في السينما؟
لدي فيلم "الرشيدي والبغبغان"، وسنبدأ في تصويره قريبًا، ولدي فيلم آخر أيضًا أجهز له، سأعلن عن تفاصيله قريبًا.
من هو مطربك المفضل؟
عمرو دياب، فأي شئ يطرحه عمرو دياب استمع له بدون تفكير، وأيضًا أحب أنغام، ومحمود العسيلي.
ما هي البلد المفضلة لك للسفر؟
أحب السفر لأوروبا، أحب السير في الشوارع ومشاهدة المحلات الصغيرة هناك، فأحببت السفر لأسبانيا، واليونان فهي تشبهنا، وإيطاليا وباريس، وفي السنوات الأخيرة أصبحت أسافر كثيرًا لدبي والسعودية بسبب العمل هناك، وأيضًا أحببتهما.
الصور من حساب شيكو بإنستجرام.