عمر الشريف باع قلبه لفاتن حمامة وفشلت أشهر فنانات هوليود في استرجاعه
عمر الشريف الرجل الذي كان يُدعى ميشيل ديمتري قبل تغيير إسمه، وصار نجماً عالمياً حمل لقب "لورانس العرب"، لم يُنصفه الحب كثيراً بقدر ما أنصفته الشهرة، فندم في السنوات الأخيرة من حياته على تضييعه لحب حياته فاتن حمامة على الرغم من كل العلاقات العاطفية التي ربطته بأشهر فنانات هوليود والتي اقتربت بعضها من الزواج. فحياته التي كانت مليئة بالنساء تبخرت كلها عندما استحوذ عليه مرض الزهايمر فلم يعد يذكر منهن إلا فاتن التي دأب على السؤال عنها باستمرار.
بمناسبة عيد ميلاد الفنان الكبير الراحل عمر الشريف سنتعرف على أبرز المحطات العاطفية في حياته خصوصا علاقة حبه بالراحلة فاتن حمامة التي رحل معها عن الدنيا في نفس عام رحيلها.
قصة حب عمر الشريف وفاتن حمامة
قصة حب الفنان عمر الشريف لفاتن حمامة هي قصة الفنان الذي أشهر إسلامه من أجل أن يستطيع الزواج من فاتن حمامة التي امتلكت قلبه العمر كله، وبدأت ملامح قصة حبهما التي تُعتبر من أجمل قصص الحب في الزمن الجميل، بالظهور إلى العلن عندما وافقت حمامة على تأدية مشهد القبلة مع عمر الشريف في فيلم "صراع في الوادي" وسط دهشة الجميع خصوصا أن حمامة كانت ترفض تأدية مشاهد القبلة في التمثيل. ثم تطورت العلاقة بين الثنائي وصلت الى حد التفكير بالارتباط فاشترطت حمامة على عمر الشريف اعلان إسلامه للزواج به إذ كان مسيحيا يُدعى ميشيل ديمتري شلهوب فوافق على ذلك واعتنق الإسلام واستبدل اسمه بـ "عمر الشريف" وتزوجا عام 1955.
وعلى الرغم من جمال العلاقة بين الثنائي إلا أنها مرت في بدايتها بمشاكل عدة بسبب الغيرة العمياء التي كادت أن تسبب في بعض المرات الطلاق بين الثنائي خصوصا خلال الواقعة التي جرت بعد عام من زواجهما حين أوشى المخرج عاطف سالم لعمر الشريف بأن الفنان أحمد رمزي يغازل زوجته فاتن حمامة ضمن كواليس تصوير فيلم "صراع في الميناء". وصل هذا النبأ إلى مسمعه اثناء استعداده لتصوير مشهد معركة مع رمزي فوقعت بالفعل معركة شرسة كاد ان يقتل خلالها شريف غريمه وأن يرمي يمين الطلاق على فاتن لو لم يكشف المخرج في هذه اللحظة حقيقة القصة ويؤكد له أنه تم اختلاقها لتصوير المشهد بصدقية.
صمدت هذه الزيجة لمدة 20 عاما ورُزقا خلالها ابنهما الوحيد طارق لتنتهي العلاقة بالطلاق عام 1974 بسبب الغيرة نفسها ولكن هذه المرة من طرف حمامة بسبب بحث زوجها عن النجومية العالمية في الغرب.
فقد بدأت ملامح التباعد تظهر عام 1962، ذاك العام الذي شكّل تاريخا فاصلاً في حياة الثنائي، بعد أن شارك عمر الشريف في فيلم لورانس العرب الذي عُرض في ذلك العام ليتحول الشريف إلى نجم عالمي، فدفع ضريبة تلك النجومية من استقرار علاقته العائلية اذ اضطر للغياب لفترات طويلة عن زوجته وابنه واستقر لسنوات في اوروبا، فاستقرت معه حمامة لسنوات لتقرر بعدها العودة إلى بلدها بينما اختار عمر أن يبقى في أوروبا مما سبب الانفصال بين الزوجين عام 1966 من دون طلاق ولكن في هذه الفترة أصبحت علاقتهما باردة خصوصا أن عمر الشريف كان يتمسك بالنجومية أكثر من تمسكه بالعائلة ليقع الطلاق الرسمي بينهما عام 1974.
وتقول حمامة إنها كانت سعيدة مع الشريف وكانت تعيش في حلم لا تريده أن ينتهي، ولكن الشائعات من جهة وكونها كانت "شديدة الغيرة عليه" أديا إلى استحالة استمرار الزواج بينهما.
تشارك الثنائي في العديد من الأعمال الفنية بينها أيامنا الحلوة، سيدة القصر، نهر الحب وغيرها قبل نجومية الشريف العالمية.
عمر الشريف مُحاط بالجميلات
ندم عمر الشريف على خسارته لفاتن حمامة التي كانت حب عمره، وقال إن النساء اللواتي واعدهن بعد طلاقه لم تكنّ سوى "كومبارسات"، على الرغم من كونه واعد أو ارتبط بعلاقات عاطفية مع أشهر فنانات هوليود وجميلات العالم مثل صوفيا لورين وكاترين دونوف وباربرا سترايسند وأنغريد برغمان وجولي آندروز وغيرهن، إلا أنه أيّ منهن لم تتمكن من امتلاك قلبه كما فعلت فاتن حمامة.
ولكن علاقته بالممثلة الفرنسية أنوك إيميه إستطاعت في فترة من الفترات أن تخطف قلبه كما قال في أحد حواراته إذ بدأت قصة حبه معها بعد مشاركتها في أحد الأفلام، فأحبته بشدة وتفانت أنوك في إظهار الحب الذي أبهره وجعله يتشبث بهذه الفتاة الرقيقة التي اقتحمت وبهدوء حياته، معترفاً أنه كان ينوي الزواج منها ولكنه خسر أموال كثيرة في القمار فلم يعد يملك ما يمكنه من الزواج.
ماذا قال عمر الشريف عن فاتن حمامة بعد سنوات الفراق وكيف رحلا؟
بعد سنوات من الفراق إعترف النجم العالمي بأنه كان سيكون أكثر سعادة لو لم يشارك في لورانس العرب، لأنه كان لديه زوجة رائعة وطفلاً وحياة جميلة معهما إلا أن الشهرة أفقدته هذا الأمر لافتا إلى أن فاتن حمامة كانت حبه الوحيد. وفي هذا الإطار قال "لولا وجود لورانس العرب وما صاحبه من شهرة، ربما أصبحت إنسان أسعد، فقد كنت سعيدا في زواجي ولدي طفل وحياتي كانت رائعة، ولكن فجأت اشتهرت وزواجي انتهي، وعمري ما حبيت تاني، وربما كان من الأفضل لي ألا أنجح بهذا الشكل، لكي أحافظ على حب حياتي وسعادتي."
ومن مصادفات القدر أنه شاء لهذا الثنائي أن يرحلا عن هذه الدنيا في العام نفسه في 2015، وأن عمر الشريف الذي كان يعاني من مرض الزهايمر، ظل في الفترة الأخيرة من حياته يكرر سؤاله عن فاتن حمامة بعد وفاتها بحسب ما كشف ابنه طارق.