الهجانة "ريما الحربي" أول سعودية تحقق لقب سباق الهجانة للسيدات في كأس العلا للهجن
في إطار الارتقاء برياضة سباقات الهجن الى معايير عالمية تتناسب مع تحقيق رؤية المملكة 2030، انطلقت النسخة الثانية من "كأس العلا للهجن" بتنظيم من الهيئة الملكية لمحافظة العُلا بالشراكة مع الاتحاد السعودي للهجن، بينما أتاح هذا الحدث المرموق للهجانات السعوديات أبوابا جديدة لعزيمتهن المُلهمة وطموحاتهن الكبيرة.. لتسجل الهجانة السعودية "ريما الحربي" إسمها كأول سعودية تحقق لقب سباق الهجانة للسيدات في كأس العلا للهجن.
الهجانة "ريما الحربي" أول سعودية تحقق لقب سباق الهجانة للسيدات في كأس العلا للهجن
شهد اليوم الأول من منافسات النسخة الثانية من كأس العُلا للهجن على أرض ميدان العُلا للهجن، في أشواط سباق الهجانة فئة السيدات، تسجيل الهجانة ريما الحربي عبر المطية "عوف" أسمها كأول هجانة سعودية تتوج بالمركز الأول في سباقات الهجانة، حيث ظفرت بلقب الشوط السادس، والذي بلغ مسافته (2 كيلو متر) وسط مشاركة 22 هجانة من 11 دولة، بتوقيت بلغ 3:14.141 دقائق.
وشهدت أشواط سباق الهجانة فئة السيدات تنافسا مثيرا وحماسا كبيرا بين الهجانات المشاركات في النسخة الثانية من "كأس العلا للهجن"، وتم تتويج الفائزات وسط سيطرة سعودية، حيث توج الأمير فهد بن جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للهجن، الفائزات في المراكز الثلاثة الأولى في أشواط سباق الهجانة "سيدات"، حيث توجت الهجانة "ريما الحربي" في المركز الأول، كما حصلت الهجانة السعودية "خلود الشمري" عبر المطية "بارود" على المركز الثاني بتوقيت 3:22.737 دقائق، وذهب المركز الثالث للهجانة الإيرانية حياة فرموش عبر المطية "مضبوط" بتوقيت 3:22.951 دقائق.
الهجانة ريما الحربي تهدي فوزها لوطنها المملكة العربية السعودية
أهدت الهجانة السعودية "ريما الحربي" هذا الفوز لوطنها المملكة العربية السعودية، حيث أهدت النوماس والكأس لوطنها، وأكدت عبر مقطع فيديو نشره الحساب الرسمي للاتحاد السعودي للهجن على منصة إكس، بأن دعم الاتحاد السعودي للهجن كان له الفضل الأول في تحقيقها لهذا الفوز، وخاصة دعم الأمير فهد بن جلوي بكل المعايير الذي كان له الأثر الأكبر في هذه النتيجة والذي قدم دعمًا ماديًّا ومعنويا للمشاركين من المملكة، وفي إطار تطلعاتها وطموحاتها المستقبلية أكدت الهجانة "ريما الحربي" تطلعها لتمثيل بلادها خير تمثيل في كأس العالم.
https://twitter.com/scrfSA/status/1783198412998918343
كأس العلا للهجن.. باقة من التجارب الثقافية والتراثية الأصيلة
يُذكر بأن النسخة الثانية من "كأس العلا للهجن" والتي تستضيفها قرية مُغيراء للرياضات التراثية بالعُلا، بتنظيم من الهيئة الملكية لمحافظة العُلا بالشراكة مع الاتحاد السعودي للهجن، تعد تجربة إستثنائية حيث تمنح ضيوف العُلا وعشاق الرياضات التراثية تجربة استثنائية تجمع بين التفوق الرياضي والتجارب الثقافية والتراثية الأصيلة، بإحتضانها لمجموعة من الأنشطة الترفيهية والتجارب الثقافية والتراثية، في إطار ماتحمله سباقات الإبل من قيمة كبيرة في تاريخ وثقافة المملكة العربية السعودية والوطن العربي، حيث تُسهم هذه الفعالية العالمية بدورها في إحياء أهم التقاليد الرياضية المتوارثة عبر الأجيال المتعاقبة، وتأتي هذه الجهود الكبيرة في إطار سعي الاتحاد السعودي للهجن للمحافظة على هذا الموروث الحضاري الكبير والارتقاء بهذه الرياضة لمعايير عالمية تتواكب مع رؤية المملكة 2030.
ولأن عام 2024 هو "عام الإبل".. فإن وزارة الثقافة تشارك في كأس العُلا للهجن ضمن أنشطة وبرامج مبادرة "عام الإبل 2024"، وذلك بهدف تعزيز حضور هذا العام الثقافي المميز في المحافل والأحداث التي تُقام بالمملكة، والاحتفاء بالإبل بوصفها رمزاً ثقافياً أصيلاً في المملكة، وإبراز الدور الرئيسي لها في التطور الحضاري، إلى جانب تسليط الضوء على أهميتها الاقتصادية ودورها في تحقيق الأمن الغذائي، حيث تأتي مشاركة وزارة الثقافة في كأس العُلا للهجن بجناحٍ خاص بمبادرة "عام الإبل 2024" تقدم الوزارة من خلاله جهود المبادرة وأهدافها، وذلك باعتبار الإبل عنصراً ثقافيّاً تاريخيّاً ارتبط بالإنسان السعودي عبر التاريخ، وله تأثير ثقافي واجتماعي راسخ.
ويتضمن جناح مبادرة "عام الإبل 2024" محتوىً معرفياً عن الإبل يشمل خصائصها، ومسمياتِها، وقيمتِها التاريخية، وذلك عبر قوالب إبداعية متعددة، منها جدارية فنية، وصندوق مُضيء يحتوي على أسماء الإبل وألقابها، إضافةً إلى شاشة أسطوانية بتقنية LED تُشع بأهداف المبادرة، كما يُقدم الجناح تجربة للصوتيات مع شرحٍ مفصَّل لأصوات الإبل، ودلالاتها التي اشتُقَّت منها الحكايات، وارتبطت بحالة الإبل وشعورها، واحتلّت مكانة واهتماماً في أذهان العرب، حيث تُعبّر هذه الأصوات عن الفهم العميق للإبل بوصفها جزءاً أساسياً من حياتهم اليومية، بالإضافة إلى التركيز على حداء الإبل المُسجَّل ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، وهو أحد أشكال التعبير الشفهي التقليدي في الجزيرة العربية، ووسيلة للتواصل بين الإبل وراعيها، الذي تحوّل مع مرور الزمن من مجرّدِ همسٍ أو صوتٍ أو مناداةٍ للإبل إلى غناء شعري يتّسم بالعذوبة والجمال.
الصور من حساب الاتحاد السعودي للهجن.
