المدير الإبداعي نيكولا فورميتشيتي في العلا يتحدث لـ"هي" عن 3 منعطفات في مبادرة العلا تبتكر
يحتضن عالم الأزياء دنيا الأفلام في مبادرة "العلا تبتكر" حيث قامت المبادرة بتعيين مصمم الأزياء والمدير الإبداعي نيكولا فورميتشيتي كمستشار الأزياء في برنامج تدريبي لمصممات الأزياء، تأتي المبادرة من الهيئة الملكية لوكالة أفلام العلا، وتخوض "هي" في حديث خاص مع نيكولا فورميتشيتي. أسهمت العلاقة التكاملية بين صناع الأفلام ومصممي الأزياء، في إبداع اللحظات الأكثر شهرة في التاريخ على شاشة السينما، وعلى ذلك تأتي مبادرة "العلا تبتكر" التي تضم برنامج متخصص بهذا المجال وداعمة لأفضل المواهب الفنية النسائية الناشئة في المملكة للارتقاء بمسيرتهن المهنية على المستوى الدولي.
وعلى ذلك قامت مبادرة "العلا تبتكر" بالتعاون مع مصمم الأزياء والمدير الإبداعي نيكولا فورميتشيتي لتقديم برنامج تدريبي في صناعة الأزياء السينمائية، ضم التدريب كل من الأختين علياء وعبير عريف ومصممة الأزياء أروى العماري.
يحمل نيكولا تاريخا إبداعيا طويلا في عالم الأزياء عمل على عدد من الحملات الإبداعية لدور الأزياء العالمية مثل موغلر وديزل ويونيكلو كما تعاون فورميتشيتي مع العديد من الرموز العالمية مثل ليدي غاغا الذي دامت شراكتهما دامت عقدًا من ونيكول كيدمان، وباد باني، وجينيفر لوبيز، وجوين ستيفاني، وليل ناس إكس، وأوليفيا رودريغو.
حديث خاص وملهم مع مستشار الأزياء نيكولا فورميتشيتي
يفتتح نيكولا فورميتشيتي الحديث مع "هي" واصفًا تجربته الأولى في السعودية وتحديدًا مدينة العلا: "لقد كانت مشاركتي في مبادرة العلا تبتكرتجربة رائعة، حيث تلقى هذه المبادرة الضوء على الجهود التي تقوم بها المملكة العربية السعودية بتحويل العُلا إلى ليس فقط وجهة سفر عالمية بل ومركز للأفلام والإبداع على مستوى عالمي."
ويكمل الحديث:" خلال رحلتي ألهمني كيف تدمج مدينة العلا بين إرثها التراثي وثقافتها الغنية وروحها العصرية، هذا من وجهة نظري جعلها وجهة فريدة ومميزة لصانعي الأفلام ومصممين الأزياء من جميع أنحاء العالم."
تجربة مستشار الأزياء في برنامج تدريب المواهب السعودية
قدم المرشد فورميتشيتي برنامجا تدريبيا متخصص بصناعة الأزياء في الأفلام حيث عمل كل من عليا وعبير عريب وأرام العماري على تصميم أزياء للفيلم المترقب لمختلف الأعمار والشخصيات ويقول المرشد:" تجربتي مع المواهب السعودية كانت مذهلة! يتضح على كل شخص عملت معه من مصممات دار اتيليه حكايات علياء وعبير عريف وأروى العماري مؤسسة دار “آرام” مستوى الإبداع العالي ورغبتهم بالاستكشاف والابتكار مع التمسك بالتراث الثقافي لدفع حدود الموضة في عالم الأفلام إلى آفاق جديدة، ألهمتني هذه الطاقات المبتكرة ورحلتي معهم كمرشد كانت ممتعة ومميزة."
أثناء عملية التدريب ركز نيكولا على إتاحة الفرص لإمكانيات المتدربين بجانب عدد من النقاط المهمة حيث يقول لـ"هي": "أثناء التدريب، ركزت على إطلاق وإتاحة الفرص لإمكانيات المصممات من خلال الاستفادة من وجهات نظرهم الفريدة والهدف هو إطلاق العنان لأصواتهم الحقيقية ومساعدتهم على الارتقاء من خلال دمج رواياتهم الثقافية بطرق يتردد صداها محليًا وعالميًا، لهذا يدور النهج المتبع بهذا التدريب حول تعزيز القدرة على سرد القصص من خلال الإبداعات في التصاميم."
التحديات التي يواجهها المصممون السعوديون
بعد الانتهاء من برنامج التدريب، سألنا فورميتشيتي عن التحديات التي تواجه المصممين السعودين في طريقهم للوصول إلى العالمية:" يجب على المصممين السعوديين اليوم التغلب على التحدي الكبير وهو التميز على المسرح العالمي، حيث يكمن الفوز في هذا التحدي عن طريق احتضان ثقافتهم الفريدة وتقديمها بطريقة مبتكرة إلى العالم."
ويسهب نيكولا:" تقوم هذه العملية بتحقيق التوازن في التصاميم بين الحداثة والتراث بالإضافة إلى الاهتمام بالجوانب الإبداعية في عملية التصميم، كما يجب عليهم أيضًا أن يكونوا على دراية بالاتصالات الرقمية لتسويق علاماتهم التجارية بشكلٍ فعال في مجال عالمي شديد التنافسية، أيضًا يشكل التعاون مع المبدعين من ثقافات مختلفة استراتيجية أساسية تساعد على توسيع نطاق الوصول والتواجد في مشهد الموضة."
وبالحديث عن احتضان الثقافة السعودية وتقديمها إلى العالم يقول نيكولا لـ"هي":"يتمتع المصممين السعوديين بفرصة فريدة لتسخير تراثهم الثقافي واستخدامه كأساس لقصص الموضة، حيث يمكن العمل على ذلك من خلال دمج الحرف اليدوية والأنماط والمواد التقليدية في تصاميمهم."
ويكمل الحديث:"لتقديم قطع مميزة لا تُنسى ومع ذلك، من المهم جدًا التعديل على هذه العناصر وتحديثها لجعلها متصلة باتجاهات الموضة العالمية الحديثة وأرى أن هذا النهج هو الذي سوف يرتقي بأعمالهم ويحتفي بثقافتهم ويميزهم في صناعة الأزياء العالمية."
صانعو الأفلام والمصممون جنبًا إلى جانب في عالم الإبداع السعودي
يروي نيكولا لـ"هي" كيف يمكن لمصممين الأزياء الاندماج مع صناع الأفلام حيث يقول:"يحقق صانعي الأفلام والمصممين السعوديين خطوات كبيرة في العالم الإبداعي، بدعم من مبادرات عدّة مثل فيلم العُلا وغيرها حيث تصبح هذه المبادرات كمنصات للتزود بالمواد المهمة التي تعزز من النمو."
ويكمل نيكولا الحديث: "لأنها تقدم البيئة المناسبة لتطوير المهارات وعرض الأعمال والتواصل مع جمهور عالمي كما تساعد في الحصول على كرسي في مشهد الموضة العالمي، مما يجعل المملكة العربية السعودية مركزًا صاعدًا للمواهب الإبداعية."
وأخيرًا يوجه فورميتشيتي كلمة إلى جميع المواهب السعودية في مجال الأزياء:"إلى جميع المشاركين في صناعة الأزياء السعودية، استمروا في تجاوز الحدود واحتضان هويتكم الفريدة، إنّ تفانيكم وروحكم الابتكارية ستحدد مستقبل الموضة في المملكة العربية السعودية وخارجها، استمروا في الاعتماد على تراثكم الثقافي الغني أثناء تشكيل مسارات جديدة في عالم الموضة، واعلموا أن الإمكانيات لا حدود لها، وأنا متحمس لرؤيتكم تثيرون إعجاب وإلهام المجتمع العالمي، وأخيرًا ليس آخرًا، استمروا في السعي، في الحلم، وفي الإبداع.