البيئة والاستدامة في الوثائقي السعودي "هورايزن" الذي وصل للعالمية
في إطار التأكيد على حرص المملكة على اهتمامها بالقطاع البيئي كأحد مستهدفات رؤية 2030، وجهودها المتنوعة لتعزيز التوازن البيئي وتحقيق الاستدامة، جاء الفيلم الوثائقي السعودي "هورايزن" كأحد أبرز إنتاجات مبادرة "كنوز السعودية" بمركز التواصل الحكومي في وزارة الإعلام، وبدعم من الشريك الإستراتيجي المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، ليحصد الفيلم إحدى جوائز أقدم وأكبر المسابقات الدولية الإبداعية في العالم.. فلنتعرف على الفيلم الوثائقي السعودي "هورايزن" أحد أبرز الإنتاجات الإبداعية التي تروي قصة كنوز السعودية من الثراء البيئي والحياة الفطرية وتحقيق الاستدامة.
الفيلم الوثائقي السعودي "هورايزن" أحد أبرز الإنتاجات الإبداعية
يعد الفيلم الوثائقي السعودي "هورايزن" أحد أبرز الإنتاجات الإبداعية التي تروي قصة كنوز السعودية من الثراء البيئي والحياة الفطرية، حيث يُظهر مجموعة متنوعة من الكائنات الفطرية، ويعرض ما تزخر به المملكة من أنواع المخلوقات التي تزيد عن 10 آلاف نوع، كل منها يتكيف بشكل فريد مع محيطه.
ويهدف فيلم "هورايزن" إلى زيادة الوعي بالتنوّع البيئي في المملكة، والتعريف بالمناطق الجغرافية الفريدة، والجهود المبذولة لحماية الحياة البرية، والمحافظة على الأنواع النادرة فيها، وتعريف العالم بكنوزها المختلفة، من خلال إظهار الطبيعة الخلابة، التي تزخر بالحياة النباتية والحيوانية المتنوعة، ورفع الوعي بثراء أرض المملكة.
"هورايزن" أحد أبرز إنتاجات مبادرة "كنوز السعودية"
الفيلم الوثائقي السعودي "هورايزن" أحد أبرز إنتاجات مبادرة "كنوز السعودية" بمركز التواصل الحكومي في وزارة الإعلام، وبدعم من الشريك الإستراتيجي المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية.
وتُعد مبادرة "كنوز" إحدى مبادرات برنامج تنمية القدرات البشرية ضمن برامج تحقيق رؤية المملكة 2030، وتهدف إلى التوثيق المرئي للكنوز التي تزخر بها المملكة، كما تسعى إلى الإسهام في إحداث نقلة فنية على مستوى الإنتاج الفني، وفق رسالة مبادرة "كنوز" الرامية إلى إنتاج أعمال بأفضل المعايير والمواصفات العالمية، وأن تعطي الأفلام والأعمال عمقا بإختيار الفكرة ذات الرسالة والمعنى، وتمكين الشركات والمواهب المحلية عبر التعاون والعمل معهم على منتجات تصنع الأثر وتحقق الانتشار، حيث قدمت "كنوز" عددًا من الأعمال الوثائقية المميزة، ومن أبرزها: "على حدّ سواء"، و"الفصل 295"، و"نورس العرب"، و"ماذا يأكل السعوديون"، و"أطلس السعودية"، وغيرها من الأعمال.
فيلم "هورايزن" يحصد جائزة "هيرميز" الدولية البلاتينية
حصد الفيلم الوثائقي السعودي "هورايزن" على جائزة "هيرميز" الإبداعية الدولية الشهيرة عن الفئة البلاتينية، وذلك عن حملة إطلاقه الترويجية، بعد أن واجه منافسة شديدة مع العديد من الأعمال الدولية المرموقة.
وتعد جوائز "هيرميز" الإبداعية واحدة من أقدم المسابقات الدولية الإبداعية وأكبرها في العالم، حيث يتم في كل عام تكريم المشاركات الأكثر تميزًا من الأفراد ومؤسسات الإعلام لتميزهم في التسويق والإبداع والتواصل والإعلان والتأثير، ولقد شهدت جائزة "هيرميز" التي تم إطلاقها منذ 28 عاماً منذ تأسيسها أكثر من 325 ألف مشاركة من أكثر من 135 دولة.
علما بأن "هيرميز" هي جائزة أمريكية دولية، تديرها منظمة التسويق والاتصال (AMCP)، التي تشرف على عديد من المسابقات الدولية للمهنيين في مجال التسويق والاتصال والمتخصصين في الإعلانات، والحملات المرئية، والمسموعة، والمطبوعة، وهي المنظمة التي تتخذ من مدينة دالاس الأمريكية مقراً لها، وتضم آلاف المتخصّصين في مجالات التسويق، والاتصال، والإعلانات، والعلاقات العامة، والمختصين في المجال الرقمي والمواقع الإلكترونية، وتعمل منذ تأسيسها كوسيلة لتكريم الإنجازات المتميزة والخدمة في مجال الاتصال، من قبل مجموعة من المحترفين الذين شاركوا في مسابقات عديدة من المنظمات التجارية الأمريكية والدولية.
القطاع البيئي كأحد مستهدفات رؤية 2030
يسلط الفيلم الوثائقي السعودي "هورايزن" الضوء على جهود المملكة في إعادة تأهيل النظم البيئية البرية والبحرية وإثراء التنوع الأحيائي، والتوسع في المناطق المحمية وإكثار وإعادة توطين الأنواع المهددة بالانقراض لتعزيز التوازن البيئي وتحقيق الاستدامة، في إطار حرص المملكة على اهتمامها بالقطاع البيئي كأحد مستهدفات رؤية 2030، الذي يشهد تحولات كبيرة في السنوات الأخيرة من خلال إعطاء الأولوية للحفاظ على الحياة الفطرية، وسنّ قوانين صارمة لحمايتها تحت إشراف المركز الوطني للحياة الفطرية، ممّا يؤكد التزام المملكة بتراثها الطبيعي، والاهتمام بالثروات الطبيعية والخلابة في مختلف المناطق.
تنوع فريد من الكائنات الفطرية والنظم البيئية
يُظهر الفيلم مجموعة متنوعة من الكائنات الفطرية في البيئة الطبيعية من السهل إلى الجبل والبحر والوادي، حيث يشاهد المتابع في ثناياه حيوان الأطوم أو حورية البحر، والدلافين، والنمر العربي الرشيق وأنواع الغزلان والمها.
كما يقدم الفيلم لمحة استثنائية عن التنوع الفريد للنظم البيئية في المملكة والتضاريس المتنوعة ومناطقها المتميزة بمناخات مختلفة، مما يعزز التعايش المتناغم بين ما تزخر به المملكة من أنواع المخلوقات التي تزيد عن 10 آلاف نوع، كل منها يتكيف بشكل فريد مع محيطه.
رحلة مرئية عبر خمسة عناصر
ويتكون الفيلم الوثائقي "هورايزن" من رحلة مرئية عبر خمسة عناصر هي: النظم البيئية البحرية والجبال والصحاري والبشر والطبيعة، قبل تقديم لمحة عن الآفاق المستقبلية للثروة الطبيعية في المملكة.
هذا ولقد بلغت مدة تصوير الفيلم أكثر من 200 يوم، بمشاركة طاقم متخصص ومكون من 50 شخصًا، قطعوا مسافة سفر بلغت أكثر 4700 كم للتصوير في 28 موقعًا من مختلف مناطق المملكة، بما في ذلك الرياض، تبوك، الطائف، العلا، وجزر فرسان، وغيرها من المواقع المناطق الأخرى، وذلك بمشاركة أكثر من 13 باحثًا سعوديًا متخصصًا في مجال الحياة الفطرية أسهموا في كتابة ومراجعة المادة العلمية للفيلم الوثائقي.
الصور من موقع مبادرة كنوز السعودية.