7 خطوات بسيطة لإعداد خطة فعالة لتطوير الذات
أحتاج للوصول إلى وزن صحي لذلك عليك تناول طعام صحي والحفاظ على لياقتي البدنية، احتاج للحصول على منحة دراسية لذلك علي أن أدرس بجد، علي أن أحصل على هذه الترقية في العمل، لذلك أحتاج إلى العمل بجد أكثر وتعزيز مهاراتي المهنية بالدراسة أو التدريب.......ما سبق هو نماذج لعدة أمور في حياتنا قد نحتاج إلى تحقيقها أو مجالات في حياتنا نرغب في تحسينها أو أن نكون أفضل فيها، وفي حين أننا عادة ما نعرف ما الخطوات التي علينا القيام بها لتحقيق أهدافنا أو التحسن في تلك المجالات التي نرغب في أن نكون أفضل فيها إلا أن معظمنا لا يحقق الكثير من التقدم أو النجاح في تحقيق أهدافه، إذا ولكن لماذا نحن سيئون للغاية في تحقيق أهدافنا؟ وفقا لخبراء تطوير الذات فإن الأمر ليس مجرد افتقار إلى قوة الإرادة بالنسبة لأولئك الذين لا ينجحون في تحقيق أهدافهم في المعتاد، لأن ما يفتقده هؤلاء غالبا ما يكون خطة واضحة لتحقيق أهدافهم وتطوير أنفسهم بشكل أفضل.
نصائح لإعداد خطة فعالة لتطوير الذات
خطط تطوير الذات لن تساعدك فقط على تحقيق أهدافك فيما يتعلق بتطوير الذات، وإنما تساعدك أيضا على الحصول على رؤية واضحة عن نفسك ونقاط القوة والضعف لديك، إضافة إلى ذلك فإن وضعك وتنفيذك لخطتك لتطوير الذات بنجاح، غالبا ما تزيد من قابليتك للتوظيف أو الحصول على فرص للعمل، ليس فقط لأنها تساعدك على تطوير مهاراتك الشخصية، وإنما تثبت أيضا قدرتك على التطور وتحسين الذات لدى أصحاب العمل، خاصة إذا ما سلطت الضوء على كيفية تنفيذك بنجاح لخطتك لتطوير الذات، في سيرتك الذاتية أو خلال مقابلة العمل، وفيما يلي 7 خطوات بسيطة لإعداد خطة فعالة لتطوير الذات:
حددي هدفك النهائي بوضوح
لا يمكنك إعداد خطة تطوير ذات واضحة وفعالة، دون أن تضعي هدفها النهائي نصب عينيك، لذلك لا بد وأن يكون لديك أولا تصور واضح عما ترغبين في تحقيقه من أهداف لأن ذلك سيمنحك أيضا فكرة جيدة عن الخطوات أو الإجراءات التي سيكون عليك القيام بها لتحقيق ذلك الهدف، وفقا للخبراء فإنه من المفيد حقا أن تقومي بتدوين هدفك النهائي بوضوح (على الورق أو مذكرتك الإليكترونية)، قبل البدء فعليا في وضع خطتك لتطوير الذات، ويمكنك تحديد هدفك النهائي لتطوير الذات، بطريقة واضحة، بالاستعانة بإجابات هذه الأسئلة:
- ما الذي تطمحين إلى تحقيقه أو الوصول إليه؟
- أي نوع من الأشخاص ترغبين في أن تكونيه؟
- ما هو شغفك أو المجال الذي تهتمين به بشكل خاص؟
- ما الذي يلهمك؟
- ما الذي يجعلك مميزة حقا؟
إجابات هذه الأسئلة يمكنها مساعدتك على تحديد هدف واضح مثل: تطوير مهاراتي الإبداعية في الكتابة وتعزيز مهاراتي اللغوية لأحقق تقدم في مجال عملي كمحررة صحفية.
تحققي من واقعك وإمكانيتك الحالية
بعد أن قمت بتحقيق هدفك بوضوح، سيكون عليك أيضا تلقي نظرة على واقعك الحالي وإمكانيتك الحالية المتاحة، بمعنى أن تحددي مستوى مهارتك الحالي، والفجوة بين موقعك الحالي وهدفك النهائي، وكذلك الموارد أو الإمكانيات المتاحة أمامك (مثل الموارد المالية، الوقت اليومي المتوفر لديك للعمل على تطوير الذات) ، وذلك لمساعدتك على تحديد الخطوات القابلة للتنفيذ على أرض الواقع، لمساعدتك على الوصول إلى هدفك النهائي.
قسمي هدفك النهائي إلى مجموعة من الأهداف الصغيرة الواقعية
هدفك النهائي قد يصبح أقل صعوبة في التحقيق إذا ما قمت بتقسيمه إلى مجموعة من الأهداف الصغيرة المرحلية والمرتبطة بإطار زمني محدد، والقابلة للتنفيذ على أرض الواقع، وأهم الشروط التي تنطق على هذا النوع من الأهداف الصغيرة الواقعية أو الـ SMART، كما يطلق عليها، تشمل ما يلي:
- محددة.
- قابلة للقياس.
- قابل للتحقيق.
- واقعية.
- مقيدة زمنيا.
على سبيل المثال، إذا كان هدفك النهائي إجادة لغة أجنبية ثانية لزيادة فرصك في سوق العمل، قسمي ذلك الهدف إلى سلسلة من الأهداف الصغير الواقعية القابلة للقياس أو الأهداف الـ SMART والتي يمكن أن تتضمن مثلا هدف أول هو الالتحاق بمركز تعليمي معتمد لتعلم هذه اللغة، هدف ثاني هو اجتياز الدورة التدريبية الأولى على هذه اللغة في ذلك المركز التعليمي بنجاح ثم الدورة الثانية، وهكذا.
من بين أهم فوائد هذه الأهداف الصغيرة الواقعية أنها تساعدك على تحقيق النجاحات والإنجازات الصغيرة على طول طريقك للوصول لهدفك النهائي، مما يساعدك على رفع روحك المعنوية وتعزيز شعورك بالإنجاز والنجاح، كما يمكنه أن يحفزك على مواصلة العمل لحين تحقيق هدفك النهائي.
ابحثي عن العادات أو الهوايات الداعمة لخططك لتحقيق هدفك النهائي
تحقيق هدفك النهائي لا يأتي بالضرورة بخطوات كبيرة أو تغيرات جذرية، وإنما غالبا ما يأتي من الخطوات الصغيرة والتغيرات البسيطة والمستمرة في حياتنا اليومية العادية، وخاصة العادات والهوايات البسيطة والداعمة لخططك لتحقيق هدفك النهائي، على سبيل المثال إذا كنت ممن يستمتعون بمشاهدة الأفلام السينمائية أو الدراما التلفزيونية، استفيدي من هذه الهواية أو النشاط الترفيهي البسيطة في دعم خططك لتعلم لغة أجنبية، وذلك بمتابعة حلقة يومية من دراما يومية مسلية وممتعة باللغة التي ترغبين في تعلمها، وإذا كنت مثلا ترغبين في خسارة وزنك، طوري عادة يومية بسيطة تعزز من خططك لتحقيق هذا الهدف، مثل التنزه سيرا على الأقدام في حديقة منزلك أو منتزه قريب، لمدة نصف ساعة يوميا مثلا.
حددي قائمة للمحظورات التي من شأنها إعاقة خططك لتحقيق هدفك النهائي
عندما نضع خطة لتطوير الذات، عادة ما نركز على تحديد الخطوات والإجراءات التي علينا القيام بها لتحقيق هدفنا النهائي، ولكن هذا وحده لا يكفي، فمن الضروري أيضا تحديد المعوقات التي من شأنها تقليل فرص نجاحنا في تحقيق أهدافنا النهائية، على سبيل المثال
إذا لاحظت أنك تضيعين الكثير من الوقت يوميا في تفقد إشعارات صفحاتك على مواقع التواصل الاجتماعي عدة مرات يوميا، ولاحظت أن ذلك يقلل من الوقت المتاح لديك للقيام بما تحتاجين للقيام به من عمل يومي، للمضي قدما في خطتك لتطوير الذات، أو يقلل من قدرتك على التركيز على تنفيذ مهمة يومية من مخططك لتطوير الذات، عليك أن تضعي "القيام بتفقد صفحاتك على مواقع التواصل على هاتفك المحمول عدة مرات في اليوم" في قائمة المحظورات التي عليك الامتناع عنها حتى لا تتسبب في إعاقة خططك للوصول إلى هدفك النهائي.
ضعي نظام للمكافآت والعقوبات
من بين الأشياء الضرورية الأخرى التي تحتاجين إليها لمساعدتك على تنفيذ المراحل المختلفة من خطتك لتطوير الذات، هو وضع نظام للمكافآت والعقوبات، بمعنى أن تمنحي نفسك مكافأة كلما نجحت في تنفيذ مرحلة أو هدف صغير من خطتك لتطوير الذات، أو تمنحي نفسك عقوبة بسيطة إذا ما فشلت في تحقيق ذلك الهدف الصغير أو تجاوز مرحلة ما من مخططك لتطوير الذات بنجاح، فمثلا إذا ما وضعت هدف أسبوعي صغير لنفسك بأن تفقدي نصف كيلو جرام من الوزن، كافئي نفسك بتناول قطعة حلوى صغيرة مفضلة لديك على سبيل المكافأة إذا ما نجحت في تحقيق ذلك الهدف، وفي حالة الفشل، احرمي نفسك من تناول طعامك المفضل لمدة أسبوع كامل على سبيل العقاب.
مثال آخر إذا ما نجحت في إجادة 50 كلمة بلغة أجنبية تقومين بتعلمها خلال أسبوع واحد فقط، يمكنك مكافأة نفسك بعشر دقائق إضافية من تصفح مواقع التواصل الاجتماعي، في حالة الفشل، عاقبي نفسك بكتابة كل من هذه الكلمات 50 مرة.
تأكدي من وضع نظام للمراجعات والتقييم المنصف على طول الطريق لرحلتك لتحقيق هدفك النهائي
حتى تتأكدي من أنك تسيري في الطريق الصحيح للوصول إلى هدفك النهائي من الضروري أن تقومي بالمراجعة والتقييم المنصف لكل ما قمت به من خطوات على طول الطول الطريق لرحلتك لتحقيق هدفك النهائي، ويمكن لذلك أن يساعدك على التنبه للأخطاء التي وقعت فيها والتي تعيق تقدمك أو يساعدك على تطوير وتعديل خطتك لتطوير الذات بحيث تكون أكثر نجاحا وفعالية، على سبيل المثال إذا ما خططت لخسارة 20 كيلو جرام خلال فترة لا تزيد عن 6 أشهر، ولاحظت أنك لا تحققين تقدم يذكر في ذلك الأمر، فهذا يعني أنك بحاجة للقيام بتغيير ما أو تعديل ما في خطتك والتي قد تعتمد مثلا على اتباع حمية غذائية صارمة مع القليل من النشاط والحركة، في هذه الحالة، ومن خلال المراجعة والتقييم، قد تتوصلين أن التعديل الذي تحتاجين إليه في خطتك هو زيادة مدة ممارستك للرياضة، واتباع حمية غذائية متوازنة تساعدك على أن تكوني أكثر نشاطا وحركة، قد تساعدك هذه الأسئلة على القيام بمراجعة وتقييم فعال لخطتك لتطوير الذات:
- ما الخطوات أو الإجراءات التي ساعدتك على تحقيق تقدم ملحوظ؟
- ما الأجزاء من الخطة التي استطعت إنجازها بنجاح؟
- ما الأجزاء من الخطة التي وجدت صعوبة حقيقية في تنفيذها؟
- ما مدى التقدم الذي أحرزته في خطتي لتحقيق هدف نهائي أو هدف طويل المدى؟
- ما الذي أرغب في التركيز عليه في الشهر المقبل؟ اعتمادًا على إجاباتك، ستتاح لك الفرصة للقيام بتقييم منصف لخطتك لتطوير الذات وتعديلها إذا ما تطلب الأمر ذلك.