زياد نصّار يروي لـ "هي" قصة حفل زفاف أسطورية نظمّها في اسطنبول
هل تنوين إقامة حفل زفافكِ في اسطنبول؟ أنتِ في المكان المناسب كي تستوحي أفكاراً خلاقة لثيم الحفل، وتغوصي في إرث تصميم وهندسة الإمبراطورية العثمانية القديمة، من تنظيم الخبير في صناعة حفلات الزفاف، زياد نصّار.
يتخذ نصّار خطاً منفرداً لدى تنظيم المناسبات، متخطياً بذلك المألوف في صناعة حفلاته؛ ومتجنباً اتباع اتجاهاً معيّناً لحفلات الزفاف، حيث يخلق اتجاهاته الخاصة، في مسعاه الحثيث كي يروي قصة العروسين من خلال مؤثرات استثنائية تضفي سحراً ورونقاً على موقع الحفل.
بظلّ تنوّع الثقافات والتقاليد والأذواق بين بلد وآخر، يتميّز نصّار بصناعة حفلات زفاف فريدة على طريقته غير المتوقعة، من خلال تحقيق أحلام العروسين، سواءً كان ذلك من خلال تصميم الديكورات الفخمة، أو اختيار الزينة الأنيقة والأزهار المتسقة، أو تحضير الأطباق الشهية، في عالم خاص يمنح الزوجين فرصة لإضفاء لمسة شخصية فريدة على يومهما الخاص، وإظهار جوانب من شخصيتهما وقصة حبهما.
للحديث أكثر عن أخر حفل زفاف أُقيم في اسطنبول مؤخراً وأتى مستوحى من تصميم الامبراطورية العثمانية، أجرت "هي" حواراً خاصاً مع زياد نصّار وعادت بتفاصيل غنيّة ستثري مناسبتكِ القادمة بكل تأكيد.
- أخبرنا عن حفل الزفاف الأخير الذي اُقيم في اسطنبول
أتى ثيم الزفاف هذا على شكل تحفة فنية مستوحاة من هندسة الإمبراطورية العثمانية، وإرث تركيا العريق لناحية التصميم. فاخترنا اللون الأحمر كلون أساسي يرمز إلى معلم البلاد، بشكل عام، واسطنبول بشكل خاص.
الجدير ذكره أنّنا قمنا بتنظيم الحفل من نقطة الصفر، وأعدنا تشكيل هيكلية المكان بالكامل. فقد كان الموقع فارغاً، لنعيد تصميمه من جديد، إن لناحية هندسة الممر الذي دخل منه العروسان، إلى الطاولات والكراسي والزينة والزهور والديكور، جنباً إلى جانب مع كافة المؤثرات التصويرية والضوئية. كما تضمنت لوحة الزفاف تداخلاُ ساحراً للألوان، تكوّنت من المنوكروم والأسود والأحمر والبرتقالي، ما ترك انطباعاً لافتاً وخلق تجانساً لافتاً بين كافة العناصر الموجودة في الحفل، بدءاً من الشموع، إلى الزهور والزينة.
لتعزيز الطابع الرومانسي لحفل الزفاف، قمنا برزع الشموع في مكان، فتم توزيعها من الأعلى إلى جانب الثريات المضيئة لتمتد حتى أرضية الموقع، ما خلق منظراً آخاذاً ورومانسياً بكافة المقاييس. بالنسبة للكراسي، اخترنا لونين، المونوكروم والأسود، بهدف خلق نوع من "الـكونتراست" أو التناقض الحيوي؛ فيما زُيّنت الطاولات بالألوان المتداخلة تخللها الأحمر والوردي والرتقالي.
بالفعل، كان كل شيء مثالياً، بدءاً من دخلة العروس بفستانها الساحر من تصميم إيلي صعب، وباقة ورودها الوردية التي تناغمت مع الثيم الأساسي، إلى الفرقة التي أدت لوحة راقصة مستوحاة من التقليد التركي.
-
ماذا عن حفل ما قبل الزفاف للمناسبة نفسها؟
بالنسبة لحفلة ما قبل الزفاف، فقد تمحورت حول الطابع الشرقي، وأتت مزدانة بخيوط الشمس عند المغيب، في مضيق البوسفور، حيث تم عقد حفل القران؛ وتخلّل المناسبة مفاجأة ، حيث تساقطت الأمطار ما زاد من سحر المناسبة. بعد عقد القران، توجّه العروسان إلى قصر أسماء سلطان إلى جانب البوسفور، وجرت المناسبة في حديقة ابتكرناها بقلب الزجاج، حيث أعددنا لكل شيء من البداية.
ما هي المؤثرات الخاصة التي تضيفونها على حفل الزفاف؟
نسعى دائمًا إلى إضفاء لمسات فريدة وخاصة على أي حفل زفاف ننظمه. وتتمثل بصمتنا الخاصة في الاهتمام بأدق التفاصيل والابتكار في كافة عناصر الحفل، لا سيّما في ما يتعلّق بالتصميم والديكور. نعزّز عملنا هذا من خلال استخدام أحدث الاتجاهات في عالم تنظيم الأفراح بقالب فنيّ وإبداعي لجعل كل حفل زفاف فريدًا من نوعه.
ماذا عن ثيم الزفاف هنا؟
تهدف القصة وراء حفل الزفاف هنا، إلى الاحتفال بإحدى اللحظات التاريخية البارزة في سراي صيدا، سراي نسيب باشا، مع إضافة بعض اللمسات الحديثة وعناصر الفخامة. إنّها حكاية خيالية تنطلق من بين السحاب، حيث يجتمع الحب الأبدي في وسط لمعان الشموع المتلألئة، كرحلة سحرية إلى الأبد، وتتحد قلوب العروسين في احتفال سماوي.
هل تعتمدون الذكاء الاصطناعي في تنظيم حفلاتكم؟
لا شكّ أنّنا نوظف التكنولوجيا بشكل مبتكر لتعزيز تجربة عملائنا، كما نستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين عمليات التخطيط والتنظيم، وتوفير تجارب تفاعلية مبتكرة خلال الفعاليات والاحتفالات.