هل تريدين نومًا أفضل أثناء السفر؟ 5 نصائح أساسية تقدّمها عبر "هي" خبيرة رائدة في تجارب السفر الاستثنائية

تساهم جودة النوم بشكل مباشر في تعزيز متعة السفر والإنتاجية أثناء الرحلات، سواء للمسافرين بانتظام أم للأشخاص الذي يكتشفون عالم الرحلات لأول مرة. من الطبيعي أن تتراجع جودة النوم أثناء السفر، إذ قد تتغيّر أنماط النوم بفعل الرحلات التي تنطلق في وقتٍ متأخّر من الليل، وقلة النوم عند السفر لمدّة طويلة بدون توقّف، وتغيّر المنطقة الزمنية، أو حتّى تغيّر الوجهة.

بالمقابل، تكثُر الخطوات التي يمكن للمسافرين اتّباعها قبل الرحلة وخلالها وبعدها لتحسين جودة نومهم والحدّ من تأثير السفر عليها. تشغل بريانكا لاكاني منصب نائب رئيس قسم الشؤون التجارية لدى شركة كولينسون العالمية في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، وهي شركة رائدة عالمياً في تقديم تجارب السفر الاستثنائية وبرامج الولاء المميزة والحلول التي تعزّز تفاعل العملاء. وفي ما يلي، ستُطلعنا بريانكا على نصائحها الأساسية لتحسين جودة النوم أثناء السفر.

في هذا السياق، تصرّح بريانكا قائلةً: "أمضي وقتاً لا يستهان به من حياتي على متن الطائرة، وأعمل مع عددٍ من الأشخاص الرائدين في مجال السفر الحديث الذين يتنقّلون بين مختلف المناطق الزمنية في الأسبوع الواحد. وقد تعلّمت منهم كيفية الحفاظ على نظامي المعتاد مع الاستمتاع برحلتي إلى أقصى الحدود".

ضبط فترة تناول الطعام والنوم
يؤدّي السفر عبر مناطق زمنية مختلفة إلى الإخلال بنظام الساعة البيولوجية للجسم وصولاً إلى اضطرابه، ويتفاقم هذا الاضطراب مع قلّة النوم. ولكن فيما يُعدّ هذا الاضطراب أمراً لا مفرّ منه، قد يساعد التخطيط للرحلة بشكلٍ جيد قبل السفر على الحدّ من تأثيره. تقضي الخطوة الأولى بضبط فترة تناول النوم والطعام وفقاً للمنطقة الزمنية للوجهة المقصودة. ففي العادة، تستغرق الساعة البيولوجية يوماً كاملاً لكلّ منطقة زمنية تعبُرها حتّى تستعيد انتظامها، لكن عند تحضير الجسم مسبقاً لهذا التغيير، سيعتاد الوجود في الوجهة الجديدة بسرعة أكبر ومن دون أن تختلط عليه الأمور. في هذا الصدد، أكّدت دراسة أجراها باحثون في جامعة نورث ويسترن ومعهد سانتا في، على أهميّة ضبط أوقات تناول الطعام قبل السفر وفقاً للمنطقة الزمنية الجديدة11. تنطبق هذه الخطوة بشكلٍ أفضل على الأشخاص الذين يسافرون بانتظام أو يعبُرون مسافات بعيدة تؤثر بشكلٍ كبير على نظام ساعتهم البيولوجية.

لتجنّب الوقوع في هذه المشاكل، يمكن اتّباع قاعدة بسيطة تقضي بانتقاص 16 ساعة من وقت تناول الفطور في المنطقة الزمنية الجديدة والامتناع عن تناول الطعام منذ تلك اللحظة. كذلك، يساهم التعرّض لأشعّة الشمس الساطعة لمدة طويلة في تقصير مدّة التعافي القياسية من 6 أيام إلى فترة قد تصل إلى الثُلث2. كما يمكن تعديل التعرض للضوء والظلام، فضلاً عن تناول الميلاتونين واستخدام أدوية النوم للحدّ من اضطراب السفر.

الحرص على التحرّك
نذكر من الأساليب الأخرى لتجنّب اضطراب السفر، التمدّد والتحرّك بانتظام أثناء الرحلة. فنظراً إلى تجمّع الدم في الأطراف خلال الرحلات الطويلة، لا بدّ من تدليك الجسم وممارسة تمارين التمدد قبل الرحلة وخلالها لتحفيز الدورة الدموية، الأمر الذي يساعد في توزيع الدم الغني بالأكسجين على الأطراف ويحلّ المشاكل الشائعة لدى المسافرين من ثقلٍ وتعب. يساهم المشي في مقصورة الطائرة أو ممارسة بعض تمارين البطن والوقوف على أطراف الأصابع، في تحفيز الدورة الدموية للحدّ من احتمال الانزعاج والألم عند الهبوط.

الحدّ من "تأثير الليلة الأولى"
من المعروف أنّ النوم للمرة الأولى في مكانٍ جديد قد يؤدي إلى تراجع جودته، ويُعرف هذا المفهوم باسم "تأثير الليلة الأولى". يعتقد بعض الخبراء أنّ هذه الاستراتيجية قد تطورّت في الجسم بهدف البقاء على قيد الحياة. فعند النوم في مكانٍ غير مألوفٍ للمرة الأولى، يبقى جزءٌ من الدماغ صاحياً تحسباً من حدوث أي مكروه. وفي العادة، يختفي هذا التأثير بعد الليلة الأولى، لكن قد يختلف الأمر أثناء السفر، خصوصاً إذا اضطررت للنوم في غرفة غير مريحة، أو في الضوء القوي والضوضاء. من هذا المنطلق، يعمد الأشخاص الذين يسافرون بانتظام إلى تخصيص يوم لتعزيز عافيتهم، فيزورون السبا أو يمارسون أي نشاطٍ يساعدهم على الاسترخاء في اليوم الأول لرحلتهم، بهدف استعادة التوازن بين العقل والجسم. ولا ضرر في أخذ قناعٍ للعيون وسداداتٍ للأذنين وملابس مريحة للنوم أثناء السفر، حتّى إذا كان الشخص لا يستخدمها للنوم في العادة.

التخفيف من التوتر قبل السفر
النوم والتوتر ضدّان لا يلتقيان، لذلك تُعتبر مرحلة ما قبل السفر هامة جداً لاختبار رحلة سلسة منذ مراحلها الأولى وصولاً إلى نهايتها حيث يسهُل التكيّف بشكل أسرع. وقد أكّدت دراسة أجراها برنامج Priority Pass أنّه، في الإمارات العربية المتحدة تحديداً، يعاني نصف المسافرين (49%) صعوبة في التخلّص من القلق عند السفر، كما يصعب على 57% منهم أن يتوقفوا عن التحقق من الأمور المتعلقة بالعمل على أجهزتهم. يجد جيل الألفية في الإمارات العربية المتحدة صعوبة كبرى في الابتعاد عن أجهزتهم المحمولة عد السفر، إذ يعترف 90% منهم أنّه لا يمكنهم أن يمضوا أكثر من 10 ساعات بدون أي جهازٍ محمول.

زيارة لاونج المطار
أشارت دراسةٌ إلى أنّ 70% من المسافرين يستفيدون من زيارة لاونج المطار للتخلّص من القلق قبل الرحلة، ويؤثر ذلك بشكلٍ إيجابي في رحلتهم منذ مراحلها الأولى. تقدّم لاونجات المطارات باقة من مزايا العافية، بدءاً من حجرات النوم وعلاجات السبا وصولاً إلى اللاونجات ومناطق تناول الطعام. والأهمّ من ذاك كلّه، أنّها تضمّ مواقع هادئة ومريحة للاعتياد على أجواء السفر، سواء كانوا مسافرين في رحلة عمل أو في عطلة ترفيهية. تساعد هذه المناطق مَن يدخلها على النوم والاسترخاء، إذ إنّها وجهة تتلاقى فيها الثقافات ووسائل الراحة وخدمات الضيافة لتخليد أجمل الذكريات.يستطيع أعضاء برنامج Priority Pass وبرنامج LoungeKey دخول مجموعة من 1500 لاونج مطارٍ خلال السفر.

قد يستغرق الجسم بضعة أياماً للتكيف مع المنطقة الزمنية الجديدة، لذا لا بدّ لك من تحضيره قبل السفر للتمتّع بنظام نومٍ مريح. يجب تكييف الجسم مع المنطقة الزمنية الجديدة وضبط أوقات الوجبات قبل 24 ساعة من الانطلاق في رحلة السفر. كذلك، لا بدّ من الاسترخاء خلال التجربة التي يختبرها المسافرون في المطار، لتمرّ الرحلة على خير ما يرام.

1https://pubs.aip.org/aip/cha/article-abstract/33/9/093104/2909715/A-minimal-model-of-peripheral-clocks-reveals?redirectedFrom=fulltex
2https://www.sleepfoundation.org/travel-and-sleep/how-to-get-over-jet-lag https://www.sleepfoundation.org/travel-and-sleep/how-to-get-over-jet-lag


نبذة عن برنامج Priority Pass
يُعدّ Priority Pass برنامج تجارب المطارات المميز والرائد في السوق على مستوى العالم، حيث نوفّر للمسافرين إمكانية الوصول إلى أكثر من 1500 لاونج في المطارات وتجارب سفر في أكثر من 700 مطار في 148 دولة. يمكن لأعضاء البرنامج الوصول إلى مجموعة متنامية من التجارب الفاخرة، بدءاً من تجارب السبا وصولاً إلى حجرات النوم وتجارب تناول الطعام التي تساعد في الارتقاء بكل رحلة إلى مستوى عالٍ من التميّز. كما أننا نساعد على تقديم تجربة سفر أفضل عبر إبرام شراكات مع علامات تجارية رائدة أخرى. تتولّى كولينسون إدارة برنامج Priority Pass وهي الشركة العالمية الخاصة التي تُعنى بمساعدة المسافرين على السفر بسهولة وثقة.