ينتمي إلى فئة المطرّيات... تعرفي على السيراميد لتنعيم البشرة وملء الفجوات بين خلايا الجلد
السيراميد هو أحد المركبات الأساسية للبشرة، الموجودة بشكل طبيعي مثل حمض الهيالورونيك. إذ يُعدّ جزء من الدهون المعقدة، أو الجزيئات الدهنية، المنتجة داخل خلايا الجلد الموجودة في الطبقة القرنية أو الطبقة الخارجية.
يُمكن أن يُشكّل السيراميد ما يصل إلى 50% من البشرة لدينا وهو أساسي للحفاظ على الرطوبة والحفاظ على امتلاء الجلد. فعندما تكون بشرتك متقشرة أو متشققة أو تشعرين بالجفاف، فهذا هو أول دليل على أن مستويات السيراميد لديكِ منخفضة.فضلًا عن ذلك، يعتبر السيراميد أيضًا جزءًا لا يتجزأ من حاجز الجلد، وهو العنصر الأكثر أهمية للحفاظ على وظيفة الحاجز.
وإلى جانب حبس الرطوبة، فإنه يلعب أيضًا دورًا رئيسيًا باعتباره الخط الأول للدفاع عن الجلد ضد السموم الخارجية والملوثات والعوامل البيئية الأخرى.
من هذا المنطلق، تعرفي عبر موقع " هي " على أهمية السيراميد ضمن روتين عنايتك بالبشرة، وذلك من خلال أخصائية العناية بالبشرة لمياء جميل من القاهرة.
السيراميد وظيفته عكس حمض الهيالورونيك
بحسب أخصائية العناية بالبشرة لمياء التي تقول أنهفي حين أن المرطبات مثل حمض الهيالورونيك تسحب الرطوبة من الهواء إلى الجلد، والمواد المسدودة مثل: "زبدة الشيا" تحبس الرطوبة بداخلها، فإن السيراميد ينتمي إلى الفئة التي تسمى المطرّيات؛ إذ يمكن للسيراميد أن ينعم البشرة عن طريق ملء الفجوات بين خلايا الجلد، ويساعد على الاحتفاظ بالرطوبة من خلال تقوية الحاجز الواقي للبشرة.
علاوة على ذلك، للسيراميد قدرة على القيام بمهام متعددة، مثل: "تعزيز حاجز رطوبة البشرة مع ترطيبها في نفس الوقت"، ولذلك يعتبر عنصرًا فريدًا من نوعه، فهو مناسب لجميع أنواع البشرة.
السيراميد مختلف عن المرطّبات الآخرى
وأضافت أخصائية العناية بالبشرة، هناك ثلاثة أنواع رئيسية من المرطبات التي تعمل معًا، ومع أنماط عمل مختلفة للمساعدة في الحفاظ على رطوبة البشرة. تقوم المرطّبات، مثل: "الجلسرين وحمض الهيالورونيك"، بسحب الماء من الهواء وربطه بالجلد، وهنا تساعد المواد المسدودة، مثل: "زبدة الشيا أو الزيوت النباتية"، على تشكيل حاجز مادي على الجلد يحبس الرطوبة لمنع فقدان الماء عبر البشرة.
أما المطرّيات، مثل: "السيراميد" فتساعد على تنعيم البشرة من خلال ملء الفجوات بين خلايا بشرتك للحصول على مظهر أكثر نعومة وملمس للبشرة. لذا يجب أن يحوي المرطّب الجيد على مزيج من المرطّبات والمطرّيات، بعيدًا عن المواد المسببة للحساسية. وبالتالي أنتِ حقًا بحاجة إلى هذه العناصر للحصول على خصائص ترطيب مثالية.
السيراميد عنصر أساسي ضمن روتين عنايتكِ بالبشرة
أوضحت أخصائية البشرة لمياء، أننا جميعًا بحاجة إلى إضافة السيراميد إلى روتينالعناية بالبشرة؛ لأن البشرة تتمتع بالفعل بإمدادات طبيعية من السيراميد، إلا أن هناك عدة عوامل يمكن أن تستنزف هذه المستويات بمرور الوقت. أول هذه التأثيرات هي العمر. حيث تبدأ بشرتك في انخفاض إنتاجها من السيراميد في الثلاثينيات من عمرك، ويستمر ذلك في الانخفاض حتى الأربعينيات وما فوق. ومع انخفاض مستويات الكولاجين والإيلاستين، والتي تنخفض أيضاً خلال هذا الوقت، تتضرر البشرة. ومن هنا تأتي أهمية العناية بالبشرة المملوءة بالسيراميد.
الجدير بالذكر، أن العوامل البيئية أيضًا سبباً في استنفاذ السيراميد؛ فالطقس البارد يُمكن أن يؤثر سلباً على مستويات السيراميد. كما أن حالات مثل التهاب الجلد التأتبي والصدفية يحدثان تغيرات في السيراميد. بالإضافة إلى التدخين بجميع أنواعه الذي يستنزف أيضًا مادة السيراميد، وكذلك المكونات النشطة أو أحماض التقشير القاسية، يُمكن أن تكون أيضًا مصدرًا آخر محتمل لانخفاض مستويات السيراميد.
السيراميد لدعم وظيفة حاجز الجلد
أشارت أخصائية العناية بالبشرة لمياء، إلى أنه من خلال إضافة السيراميد إلى روتينك، فإنكِ تساعدين في دعم وظيفة حاجز الجلد، اعتمادًا على نوع البشرة لديكِ، يمكن أن يحقق السيراميد فوائد مختلفة.
على سبيل المثال، يساعد السيراميد البشرة الجافة على الاحتفاظ بالرطوبة، أما البشرة الحساسة، فهو يُساهم في التخلص من المهيجات. كما أنه مفيد للبشرة الدهنية والمعرضة لحب الشباب، لدعم حاجز الجلد ومنع مسببات الأمراض المحتملة مثل: "البكتيريا" التي قد تُساهم في ظهور حب الشباب. من ناحية أخرى، يمنع جفاف الجلد أو تهيجه بسبب أدوية حب الشباب مثل: "حمض الساليسيليك، والبنزويل بيروكسايد، والرتينوئيدات".
السيراميد مفتاح جمالك الطبيعي
ووفقًا لأخصائية العناية بالبشرة لمياء، إذا كنتِ ترغبين في الحصول على أقصى استفادة من هذا المكون المتميز، عليكِ استخدام منتج يترك على البشرة مثل المصل أو المرطب الغني بالسيراميد.
لذا استخدمي منتجات السيراميد بعد السيروم المرطب. من خلال السيروم فأنتِ تساعدين على جلب الماء، ومن ثم يساعد السيراميد في تنظيم وتخزين الرطوبة داخل الخلايا مما يحافظ على التوازن. ولحبس الرطوبة قومي باستخدام مادة انسدادية مثل زيت نباتي مرطب أو كريم غني.
فضلًا عن ذلك، إذا كنتِ تتطلعين إلى تناول طعام صحي يحمي حاجز البشرة، ننصحك بتناول فيتامين C، الذي أثبت فوائده في تعزيز إنتاج الدهون العازلة للبشرة. حيث يُمكن لفيتامين C أن ينظم الإنزيمات الأيضية اللازمة لصنع السيراميد، وبالتالي يدعم إنتاج الدهون العازلة ووظيفة حاجز البشرة.
هناك أيضًا بعض الأطعمة النباتية الإضافية التي يمكنكِ تناولها للمساعدة في دعم حاجز الجلد وإنتاج الجسم الطبيعي للسيراميد مثل: "فول الصويا، وبذور السمسم، وجنين القمح، والدخن".
وأخيرًا، لا تترددي في الاستفادة من فوائد مصّل السيراميد ضمن روتين عنايتكِ بالبشرة، لتعزيز السيراميد الطبيعي بخلايا الجلد، والحفاظ على جمالك الطبيعي خلال مراحل أعمارك المتفدمة.