القفطان من المغرب إلى العالمية.. تصميم لافت تجاوز الحدود مع مواكبة دائمة لأحدث صيحات الموضة
القفطان المغربي، من أشهر الأزياء التراثية العالمية، هو اليوم من التصاميم المعتمدة عالمياً، من قبل أشهر دور الأزياء العالمية، وهو من بين التصاميم الفخمة والفاخرة، التي تعتمد في أهم المهرجانات الدولية وأفخمها. تختلف تصاميم القفطان، إلاّ أن الفكرة الأساسية ثابتة لا تتغير، إبراز الخصر، ومنح المرأة أنوثة فائقة، هو المبدأ الأساسي، بالإضافة إلى أنه من التصاميم التي فيها الكثير من الإبداع، نظراً للأقمشة الفاخرة المعتمدة، والتي تكون متنوعة ومختلفة بألوانها الرائعة المنسقة بإبداع. هو التصميم الحاضر على السجادة الحمراء، في أهم وأبرز المهرجانات الدولية، من قبل المشاهير العرب، والأجانب، هو التصميم التراثي الأكثر طلباً ومبيعاً، وهو التصميم الذي مع إختلاف الصيحات وتبدلها، ومع إستحداث التصاميم، يبقة يعبر عن أصالة المنطقة العربية، وتحديداً عراقة التراث المغربي. من القرن الـ16، يعتمد القفطان من قبل نشاء المغرب، ومع تطور مجال الموضة، أخذ هذا التصميم حيزاً أكبر، ونال الشهرة التي يتمتع بها اليوم. قومي معنا بهذه الجولة السريعة، لنتعرف سوياً على هذا التصميم أكثر، وشاركينا الرأي هل أنت من محبيه؟!
أسبوع القفطان المغربي منذ عام 1996
تستضيف مراكش أسبوع القفطان الخاص بها منذ عام 1996، والذي تنظمه المجلة المغربية Femmes Du Maroc. القفطان المغربي تصميم يتميز بتطريزه المعقد وأقمشته الفاخرة وحرفيته التفصيلية، وهذا أكثر ما جعله عالمياً، معتمد من أهم مجموعات ودور الأزياء العالمية. هم زي تقليدي مغربي، يعتمد في المناسبات الشيك، من حفلات الزفاف، إلى الإحتفالات التراثية، الدينية، الوطنية، وغيرها من المناسبات الضخمة العالمية، بالمختصر هو تصميم يرمز إلى الأناقة والرقي والتراث المغربي العريق.
ما بين التاريخ والحاضر
يمكن إرجاع أصول القفطان إلى عصر بلاد ما بين النهرين، من روسيا والبحر الأبيض المتوسط وجنوب آسيا إلى غرب إفريقيا. في القرن الـ12، كان من الملابس المعتمدة، في منطقة الشرق الأوسط وخصوصاً شمال أفريقيا، حتى إحتفظت به المغرب وطورته، وبات مقترناً بها. ظهر أول ذكر للقفطان في المغرب في القرن 16، على الرغم من أن القفطان كان يرتدى في جميع أنحاء الشرق الأوسط كما ذكرنا، وفي بلاد فارس قبل وقت طويل من هذا الوقت. وإذا أردنا الرجوع إلى التاريخ القديم، في عهد العباسيين ، شق الثوب طريقه إلى الأندلس في القرن التاسع، حتى المنطقة الإسلامية الغربية التي حكمتها في النهاية سلالة البربر الموحدين المغربية. في ستينيات القرن العشرين، إنشهر القفطان من المغرب، وإقترن بها، حتى بات يرتديه نجوم السينما الغربية مثل باربرا هوتون وإليزابيث تايلور.
اليوم، هو من التصاميم البارزة في مجموعات أهم وأكبر دور الأزياء العالمية، من Armani Privee، إلى Etro، Missoni، Saint LAurent، Jean Paul Gauthier، Christian La croix، وغيرها من الدور الفاخرة.
Corona وإنعكاسها الإيجابي
من المحتمل أن يكون Covid-19 قد لعب دوراً في تعزيز مكانة القفطان في عالم الموضة والأزياء عالمياً، مع ظهور العمل عن بعد واتباع نهج أكثر استرخاء في ارتداء الملابس، أصبحت الراحة والتنوع أمراً بالغ الأهمية. إن قدرة القفطان على الإنتقال دون عناء من ملابس النوم المريحة، غير الرسمية، إلى ملابس أنيقة تتماشى تماماً مع متطلبات نمط الحياة المستجد والسريع، وبالتالي ترسيخ مكانة هذا التصميم كزي لا غنى عنه، في الجائحة أو في الأيام الطبيعية.
لقد تجاوز القفطان الحدود الثقافية ليصبح صورة ظلية عالمية تحتضنها النساء عبر القارات، من أوروبا إلى أستراليا وخارجها، قطعة سهلة للغاية وأنيقة ومتعددة الاستخدامات، القفطان خيار جذاب عالميا للأزياء المختلفة، الراقية والفخمة.
اليوم، يشتري الناس القفطان على مدار العام، وليس فقط في موسم الصيف، كما متعارف عليه، فالقامش الثقيل منه، يعتمد في الشتاء، وفي جميع المناسبات، وهذا أكثر ما يميّزة.