فوائد الببتيدات لتجديد شباب البشرة وملء الخطوط الدقيقة...إليكِ سر استخدامها
باتت الببتيدات أكثر أهمية في تطور منتجات العناية بالبشرة؛ وذلك بعد أن تم اكتشافها في أوائل السبعينيات عندما تم التعرف على ببتيد النحاس وعزله في بلازما الدم. إذ وجد أن الشباب لديهم ببتيدات أكثر من كبار السن؛ وكان هذا هو الدافع لمزيد من الاستكشاف حول كيف يُمكن أن يكون مفيدًا في منتجات العناية بالبشرة.
فضلًا عن ذلك، كشفت الأبحاث في الثمانينيات أن الببتيدات مهمة في التئام الجروح. علمًا أن العلماء اكتشفوا أن الجلد عندما يُصاب، فإن الببتيدات أو "اللبنات" تعطي إشارة إلى الجسم للمساعدة. ليكون ذلك إحدى الطرق التي يصلح بها الجسم نفسه ولإنتاج المزيد من الكولاجين.
من هذا المنطلق، سنُطلعكِ بالتفصيل عبر موقع "هي" على فوائد الببتيدات للعناية بالبشرة وتعزيز نضارتها وحيويتها، بناء على توصيات أخصائية الطب التجميلي دكتورة ريهام عبد العزيز من القاهرة.
الببتيدات لدعم صحة البشرة
بحسب دكتورة ريهام، الببتيدات هي "اللبنات الأساسية" أو سلاسل قصيرة من الأحماض الأمينية التي تُشكل البروتينات. الكولاجين والإيلاستين والكيراتين؛ وهي عبارة عن بروتينات توفرالبنية والملمس والمرونة لبشرتنا. تعمل عن طريق تحفيز إنتاج البروتينات مثل الكولاجين والإيلاستين ، والتي نفقدها بشكل طبيعي مع تقدمنا في العمر. عندما يتم تطبيق الببتيدات موضعيًا ، فإنها تتمتع بالقدرة على ثقب الجلد، والإشارة إلى أجسامنا لإنتاج المزيد من البروتينات، لدعم صحة الجلد وتوفير الترطيب والنعومة والصلابة لتبدو البشرة أكثر شبابًا.
الببتيدات فوائدها متنوعة ضمن روتين العناية بالبشرة
وأضافت دكتورة ريهام، إن جزيء الكولاجين كبير جدًا بحيث لا يمكن امتصاصه عبر الجلد، ولهذا السبب تختار الكثير من النساء تناول مكملات الكولاجين؛ ولكن الببتيدات يمكن أن تمتص في الجلد حيث يمكن للجسم الاستفادة منها. ولذلك فإن دمج الببتيدات في روتين العناية بالبشرة له فوائد عديدة للبشرة، أبرزها:
تقليل ظهور التجاعيد
كونها تملأ البشرة والشفاه، وتكافح الشيخوخة المبكرة؛ وبالتالي عندما يصبح الجلد مشدودًا وممتلئًا، ستكون التجاعيد والخطوط الدقيقة أقل وضوحًا.
تعزيز مرونة البشرة
بالإضافة إلى الكولاجين، تشكل الببتيدات أيضًا ألياف الإيلاستين، وهي أيضًا نوع من البروتين. هذه الألياف تجعل البشرة تبدو مشدودة وأكثر تماسكًا ومرونة.
تُحسن حاجز الجلد
بما أن حاجز الجلد هو خط دفاع الجسم ضد البكتيريا، والأشعة فوق البنفسجية، والتلوث والسموم الأخرى. كذلك يُمكن أن يتضرر حاجز الجلد بسبب الإفراط في التقشير، أو التعرض لدخان السجائر وغيرها من التلوث، أو حتى قلة النوم؛ لذا سيُساهم الببتيدات في بناء حاجز أقوى.
تُخفف الالتهاب
يُمكن أن تساعد الببتيدات في تخفيف الالتهاب وإصلاح الجلد التالف وتوحيد لون البشرة؛ كما أن بعضها مضادة للميكروبات، مما يعني أنها يُمكن أن تقتل البكتيريا التي تسبب حب الشباب.
تزّيد مستويات الكولاجين
تخترق الببتيدات الطبقة العليا من الجلد؛ تغوص وترسل إشارات لزيادة إنتاج الكولاجين؛ والحصول على بشرة نضرة وأكثر نعومة. علمًا أنها عكس الريتينول، إذ يُمكن استخدام المنتجات معها في أي وقت من اليوم ومع أي مكون؛ بما في ذلك فيتامين C والنياسيناميد ومضادات الأكسدة وأحماض الهيالورونيك. لكن استخدام الببتيد مع حمض ألفا هيدروكسي(AHA) سيجعل الببتيدات تعمل بكفاءة أقل.
الجدير بالذكر، أن الببتيدات تعمل مثل البوتوكس؛ وذلك لأن الببتيدات الناقلة العصبية يمكن أن تمنع مؤقتًا المواد الكيميائية التي تسبب تقلص العضلات، ولكنها ليست فعالة مثل البوتوكس.
الببتيدات عنصر قوي لمكافحة الشيخوخة ... لكن!
أكدت دكتور ريهام، أن أن منتجات العناية بالبشرة الغنية بالببتيد متنوعة في الأسواق؛ وقد يكون من الصعب معرفة كيفية اختيار المناسب منها؛ بينما يتفق الخبراء على أن الببتيدات هي عنصر قوي لمكافحة الشيخوخة ، إلا أنهم يتفقون أيضًا على أنها أكثر فاعلية عند دمجها مع المكونات القياسية الذهبية الأخرى مثل: مضادات الأكسدة وأحماض الهيالورونيك، فيتامين C ، والنياسيناميد ، ولكن "لا تخلط فيتامين C والنياسيناميد بشكل مباشر، لأن ذلك سيُقلل من فعاليتها".
من ناحية أخرى، يجب أن تكون ملامسة الببتيدات للجلد فترة طويلة؛ لذا يعد اختيار مصل أومرطب يحويها لتطبيقه على بشرتك لفترة طويلة خيارًا أفضل من استخدام منظف يتم شطفه بسرعة. كذلك عليكَ التأكد من تعبئة المنتج في حاوية غير شفافة لحمايته من أشعة الشمس المباشرة والحرارة.
وأخيرًا، مادة الببتيد تمثل حاليًا أحدث الأسلحة لمقاومة شيخوخة البشرة، إذ تعمل على تنشيط آليات البشرة الذاتية، وإعادة بناء البشرة من الداخل إلى الخارج؛ كونها تخترق طبقة الجلد الخارجية، ومن ثم تصل إلى طبقات الجلد السفلى، التي تتكون بها مادة الكولاجين التي تُعد بمثابة إكسير الشباب. علمًا أن أهميتها تكمن في أنها تحفز تكّون مادتي الإيلاستين والكولاجين اللازمتين لمرونة البشرة ونضارتها. بالإضافة إلى ذلك، يتم مزج مادة الأمينو ببتيد مع العديد من الفيتامينات، مثل: "B3، وبروفيتامينB5، وفيتامينE، بالإضافة إلى مواد عناية أخرى. وتعمل هذه التركيبة الفعالة على تحفيز عملية التجدد البطيئة بخلايا البشرة المصابة الشيخوخة.
وعلى الرغم من كون الببتيدات مفيدة جدًا للبشرة لكن يؤخذ عليها بعض الأمور عليكِ أن تنتبهي لها:
- المنتجات المحتوية على الببتيدات تكون باهظة الثمن وليست في متناول الجميع.
- توجد مواد أخرى تهتم بها الأبحاث وتقوم بتطويرها مثل: "أحماض الألفا هيدروكسي، والريتينول"، وهي مواد فعالة في مواجهة الشيخوخة ومدعمة علميًا.
- توجد أنواع كثيرة ومختلفة من الببتيدات، وبعضها لا يمتلك أي نوع من التأثيرات على البشرة.
- احرصي دومًا على استشارة طبيب جلدية متخصص، أو الحصول على ترشيحات من مصادر أخرى موثوقة، وذلك لأن مصطلح “الببتيدات” أصبح يستخدم كمصطلح تسويقي أكثر.
- يُمكن أن تحدث حساسية من الببتيدات في حالات نادرة.