إدارة الإجهاد فن له معاييره وأساليبه لتخطي المواقف العصيبة... إليكِ أبرزها لتحقيق ذلك
اخترع هانز سيلي كلمة "الإجهاد" في عام 1936. وقد عرّفها بأنها "استجابة غير محددة للجسم لأي طلب ، سواءً كان ذلك بسبب، أو ينتج عن ظروف ممتعة أو غير سارة". علمًا أن كلمة "الإجهاد" لها جذور لاتينية. إنه مشتق من الكلمة اللاتينية "stringere"، والتي تعني"ارسم بإحكام".
من ناحية أخرى، تعترف جمعية علم النفس الأمريكية (APA) بثلاثة أنواع مختلفة من التوتر. هؤلاء هم: "التوتر الحاد، الإجهاد الحاد العرضي، قلق مزمن". وبصرف النظر ، فإن الضغوط العاطفية والجسدية هي أيضًا أنواع مختلفة من التوتر.
وكما يقول المثل الشهير، "حيثما توجد إرادة، توجد طريقة"؛ وبالمثل، فإذا كنتِ ترغبين في ذلك، ولديكِ الصبر والتصميم، يُمكنكِ بالتأكيد الحد من مستويات التوتر لديكِ وإدارة الإجهاد إلى حد يُمكن التحكم فيه.
وبما أن إدارة الإجهاد ليست تقنية واحدة، ولكنها تشمل مجموعة متنوعة من الأساليب التي يُمكنكِ اعتمادها لخفض مستوى التوتر. لذا، تعرفي معنا عبر موقع " هي"على أبرزها لإدارة الإجهاد والتحكم في توتركِ، وذلك لمزيد من التقدم وتخطي الصعاب مهما كانت التحديات التي تواجهكِ، بناءً على على توصيات استشارية الطب النفسي لبنى عزام من القاهرة.
أساليب فعالة لإدارة الإجهاد والتغلب على الصعوبات بجدارة
وبحسب دكتورة لبنى، إذا كان لديكِ أسلوب حياة شديد التوتر أو تحملين على عاتقكِ مسؤوليات كبيرة، وتجدين أن المواقف العصيبة تظهر أمامكِ كثيرًا، وقد تتكرر بشكل يومي؛ هنا عليكِ تعلم أساليب إدارة الإجهاد في المواقف العصيبة، والتي ستساعدكِ على تقليل مستويات التوتر، وتمنحكِ الفرصة لتخفيف الضغوط في حياتكِ اليومية، وذلك على النحو التالي:
اتبعّي أسلوب حياة صحي
أكدت دكتورة لبنى، على ضرورة إدارك بعض الأساليب؛ لإتباع أسلوب حياة صحي، من أجل إدارة الإجهاد، وذلك على النحو التالي:
- حبي ذاتكِ: إنه أفضل شيء يُمكنكِ أن تفعليه لنفسك. في بعض الأحيان، يكون حب نفسك أمرًا صعبًا، وتنشأ مشاعر الكراهية والبغضاء. لذ اسحقيهم واستمتعي بنفسك؛ وتذكري، إذا كنتِ لا تحبين نفسكِ، فالأرجح أن الآخرين لن يفعلوا ذلك أيضًا.
- نامي ليلًا: الأرق هو أحد الآثار الجانبية الهامة للتوتر. لذا حاولي أن تنامي 8 ساعات على الأقل يوميًا. علمًا أن النوم الجيد ليلاً سيبقيكِ منتعشة ومفعمة بالحيوية.
- اتبعّي نظام غذائي متوازن: تناولي أطعمة صحية ومغذية. لذا، خذي هذه الوجبات على فترات منتظمة. كذلك لا تفرطّي في تناول الطعام أو لا تبقي نفسكِ جائعة، فلا يفعل ذلك شيئًا سوى الإضرار بجسمك.
- مارسي التمارين الرياضية بانتظام: ليس هناك ضرورة لجدول زمني أو وقت محدد لأدائها. لذا، افعلي ما تستطيعي، كلما استطعتِ. لأنها تريح عقلك من التوتر وتحافظ على لياقتكِ البدنية.
- حددّي أولوياتكِ: تذكري أنكِ بشر فقط ،ولا يُمكنكِ تحمل رغبات ومشاكل الجميع. لذا، حددي أولويات الأشياء في حياتك وخططي لها وفقًا لذلك.
تجنبي ثلاث أشياء
ووفقًا للدكتورة لبنى، عليكِ تجنب ثلاثة اشياء من إدارة الاجهاد لديكِ بشكل فعال، وذلك على النحو التالي:
- تجنبي المواقف التي قد ترفع مستوى التوتر لديكِ. أخرجي نفسكِ من المنطقة عندما تشعرين بالإرهاق والاضطراب.
- تجنب الأشخاص الذين يزيدون توترك. اقضِي على نفسك من المحادثات وأزيلي الأشخاص السامين من حياتك.
- كلمة "لا" تحتوي على قوة لا مثيل لها. لن يؤدي الامتثال لأهواء الجميع إلا إلى توترك. لذا تعلمي أن تقولي"لا" للآخرين.
استخدمي مخّففات التوتر
وتابعت دكتورة لبنى، يُمكنكِ استخدام مخّففات التوتر كوسائل فعالة لإدارة الإجهاد، وذلك على النحو التالي:
- استمتعي بالموسيقى: يُمكن أن تكون الموسيقى وسيلة لتخفيف التوتر بالنسبة للكثيرات. لذا خصصي وقتًا يوميًا للاستماع إلى بعض الموسيقى. لن تجعلك تشعرين أنكِ على قيد الحياة فحسب، بل ستُقلل من توترك أيضًا.
- داومي على الرقص: الرقص شغف لكثير من النساء. لذا، ارقصي في وقت فراغكِ لتقليل التوتر.
- استفيدي من تماريناليوجا: التأمل وسيلة لتخفيف التوتر، والحفاظ على التوازن بين العقل والجسم. لذا، انضمي إلى فصّل اليوجا، وقللّي من مستويات التوتر لديكِ.
- ابحثي عن أنشطة آخرى: يُمكن أن يكون أي شيء بسيطًا، مثل: "المشي أو قراءة كتاب، وكذلك البستنة شكل من أشكال تخفيف التوتر.
نظرتكِ الإيجابية مرآة إدارة الإجهاد
أوضحت دكتورة لبنى، أن التفكير الإيجابي دومًا وسيلة فعالة للسيطرة على التوتر والقلق؛ لذا اتبعي التالي:
- انظري إلى الجوانب المشرقة، وفكري في أفكار لتحويل الموقف الكئيب إلى موقف إيجابي.
- تحكمي في حياتكِ، ولا تدعي الآخرين يديرونها. هذا فقط يسبب البؤس وانعدام الأمن العاطفي على المدى الطويل.
- حاولي إجراء تغييرات على الموقف. في بعض الأحيان، ينشأ نصف مشاكلنا من مشاكل السلوك. لذا، قومي بإجراء التغييرات اللازمة، وستجدين نفسكِ أكثر خلوًا من التوتر.
- احتفظي بدفتر يوميات يشرح بالتفصيل حياتك. هناك بعض أنواع الأشياء التي لا يمكنك مشاركتها مع أي شخص آخر. لذا تحدث عن قلبك في المجلات وقللّي من توترك.
تنظيم وقتكِ أمرًا حتميًا لإدارة الإجهاد
أكدت دكتورة لبنى، أن إدارة الوقت معيار مهمًا لإدارة الإجهاد؛ لذا، خططي للجدول الزمني الخاص بكِ. وأضفّيفي التفاصيل عندما تكونين بالفعل غارقة في العمل، لخفض مستويات التوتر لديكِ. فمع إدارة الوقت، ستكونين قادرة على إزالة المواقف العصيبة من حياتك.
وأخيرًا، عليكِ قبول بعض الأشياء التي لا يُمكنكِ السيطرة عليها، ومسامحة الأشخاص الذين يستحقون أن يكونوا في حياتكِ، كذلك واجهي الآخرين بما يسبب تراكم المشاعر السلبية بداخلكِ. من ناحية أخرى، تحلي بالمرونة، واستمتعي مع الأصدقاء والأحباء كلما حانت لكِ الفرصة، ولا تتجاهلي مساعدة الخبراء النفسيين إذا لزم الأمر، وتأكدي أنكِ الوحيدة المسؤولة عن إدارة الإجهاد لديكِ بكل ما تحمله الكلمة.