غياب الثقة أحدها .. علامات انعدام الأمان عند المرأة في العلاقة العاطفية
يعد الأمان أحد أهم متطلبات المرأة في العلاقة العاطفية والزواج، وبدونه تتعرض لنوبات متكررة من القلق والتوتر، ومع استمرار فقدان الشعور به تتحول حياتها إلى صراع دائم بين الشك والحيرة، الأمر الذي يتسبب بدوره في بناء حواجز بينها وبين الشعور بالسعادة. وقد أكدت الدراسات التي طرحت في هذا الصدد على العلاقة بين انعدام الأمان لدى المرأة في العلاقة العاطفية وبين الشعور بالسعادة، إذ تبين أن العلاقة طردية بينهما إذ أنه كلما تعمق الشعور بالأمان داخل المرأة كلما شعُرت بالسعادة بشكل أكبر، والعكس صحيح.
هل تشعرين بالأمان في حياتك العاطفية؟
لا يمكنك الإجابة بنعم أو لا دون معرفة مفهوم انعدام الشعور بالأمان، لذلك وللإجابة على هذا السؤال الهام يجب أن تكوني عزيزتي على علم بعلامات انعدام الشعور بالأمان في العلاقة العاطفية، لأن كثير من النساء قد لا يكون لديهن فكرة عنها. ويعد ذلك أخطر ما في الأمر. تُرى ما هي هذه العلامات؟
علامات انعدام الأمان في العلاقة العاطفية
إن فهم مشاعر انعدام الأمان لديكِ والتعرف عليها ومعرفة أسبابها سيمكنك من التغلب على المشاعر السلبية التي تفتك بعقلك وفكرك، وستساعدك في الخروج من الأزمة بسلام سواء بتقويم نفسك إذا كانت أسباب الشعور بانعدام الأمان تتعلق بكِ، أو مواجهة شريك حياتك إذا كانت أسبابه تتعلق بعلاقتك به.
ومن أبرز علامات انعدام الأمان في العلاقة العاطفية ما يلي:
الشك
الشك في شريك الحياة، كلامه وأفعاله أو مراقبته على مواقع التواصل الاجتماعي وملاحقته بالتواصل معه عليها باستمرار
اتخاذ الحيطة والحذر في العلاقة
الشعور بالحذر في التفاصيل الدقيقة التي تحدث في العلاقة العاطفية، وممارسته على أوسع نطاق حتى أثناء العلاقة الخاصة.
الارتباك عند الشجار مع الشريك
الشعور بالارتباك والزعر عند الشجار مع شريك الحياة، والتخوف من ردود أفعاله، وترقبها بحذر، والقلق بخصوص التعرض لأحكام معينة خلال تجربة الشجار.
طلب دعم الشريك بضعف
الشعور بالخوف الدائم من المواقف وطلب دعم الشريك لتحقيق الشعور بالأمان.
الشعور بالغيرة
الشعور بالغيرة حيال الشريك، والتخوف من علاقته بالمقربين منه سواء في دائرة عمله أو أي من مجالات الحياة.
الإهانة والتجريح
استخدام الكلمات والعبارات الجارحة أثناء الشجار مع الشريك أحد أهم علامات انعدام الشعور بالأمان التي يجب الانتباه إليها جيدًا.
وضع معايير غير وقعية
الحكم على الذات من وحي معايير غير واقعية تفتقر إلى الموضوعية، وتتسبب في لوم وجلد الذات بصفة مستمرة.
اختبار شريك الحياة
اختبار شريك الحياة من خلال ردود أفعال وأقواله وتصرفاته في مواقف حياتية معينة، والحكم عليه بعدها.
كثرة الاعتذار
الاعتذار بكثرة عن التصرفات البسيطة التي قد تحدث منك عن غير قصد، وكذلك الأخطاء الصغيرة خوفًا من ترك الشريك لك بسبب الوقوع فيها.
ما هي أسباب انعدام بالأمان في العلاقة العاطفية؟
توجد أسباب عديدة تقف وراء انعدام الشعور بالأمان في العلاقة العاطفية أبرزها ما يلي:
- تصرفات الشريك مثل عدم احترام المشاعر، العنف، عدم الانصات، تصيد الأخطاء، جلد الذات واللوم، تصرفات تسبب الشك والغيرة بشكل لافت.
- الإهمال العاطفي وعدم الاهتمام بالاحتياجات العاطفية للمرأة من قبل الشريك أو الأسرة يمكن أن يؤدي إلى شعور بالعزلة والقلق.
- تحفيز الشعور بالغيرة لديها.
- النظر إلى نساء أخريات.
- انعدام الثقة في الشريك.
- الشك في شريك الحياة.
- الظروف الاجتماعية والاقتصادية الصعبة: الفقر وعدم الاستقرار المالي يمكن أن يزيد من مشاعر القلق والعدم الأمان لدى المرأة.
كيف يمكن التغلب على الشعور بانعدام الأمان؟
لكي لا يكون مصيرك تعاسة أبدية يجب عليك التغلب على الشعور بانعدام الأمان بالالتزام بتطبيق نصائح الخبراء لكِ في هذا الصدد، إليكِ أهمها:
- ممارسة الشعور بالامتنان لكل النعم الموجودة في حياتك.
- ممارسة اليقظة الذهنية وتدوين اليوميات بشكل مبسط وعفوي لمحاربة أنماط التفكير السلبي التي تحفز على الشعور بانعدام الأمان.
- تقييم العلاقة مع شريك الحياة جيدًا والعمل على تقويم مواطن الضعف وتقوية مواطن القوة فيها.
- اختبار مدى الرضا على العلاقة الخاصة والتأكد من وجود تقارب حميمي من عدمه.
- التواصل البناء مع شريك الحياة والتطرق لكل الموضوعات التي يزيد حلوها الشك والحيرة.
- تحفيز الذات على التفكير الإيجابي وتجنب التفكير السلبي بتحدي الأفكار الداخلية السلبي.
- التفكير في العلاقة مع الشريك بموضوعية وبذلك الجهد لتخطي كل مواطن الشك والحيرة وعقد حوارات بناءة وهادفة في ما بينهم.
- تجنب تصيد الأخطاء وعدم تشعب الموضوعات التي يوجد عليها خلاف أثناء النقاش ومحاولة البحث عن نقطة تلاقي فيها كثير من الفهم والانسجام.
وختامًا، وإذا لم تُجدي هذه الأمور نفعًا في التغلب على مسببات مشكلة انعدام الشعور بالأمان يجب استشارة خبراء العلاقات الزوجية والأسرية للبحث عن علاج لهذه المشكلة الخطيرة التي قد تؤدي إلى انعدام استقرار العلاقة العاطفية والزوجية.