أحمد عز لـ "هي": فيلم "ولاد رزق 3" تجربة فريدة ولم أكن أتوقع كل هذا النجاح!
انفرد النجم أحمد عز برقم قياسي جديدة يُضاف لرصيده الفني بتحقيق فيلم "ولاد رزق 3" أعلى إيرادات في تاريخ السينما المصرية، لم يكن يتوقع هذا النجاح الكبير الذي حققه العمل جماهيريا، بعد ظهور النسخة الجديدة بصورة تُضاهي الأعمال السينمائية العالمية، حالة فنية وتمثيلية خاصة، لا ينظر إلا للنجاح ويرى أنه رفيق دربه منذ سنوات طويلة، وهو الأمر الذي يقول عنه أنه يجعل المسئولية تزيد دائما مع كل خطوة فنية يقوم بها، متطلعا إلى نجاح أكبر وابعد مما حققه من قبل، في الوقت نفسه يؤمن بجماعية التمثيل ولا يهتم بالأرقام التي دائما ما يتطلع لها نجوم السينما، فلسفة خاصة وإيجابية يعيشها الفنان أحمد عز وتؤثر إيجاباً بمشواره الفني ونجاحه .. وفي مقابلة مع مجلة "هي" يتحدث عن تجربة الجزء الثالث من "ولاد رزق"، ومطالبات الجمهور بتقديم أجزاء جديدة، ويتحدث عن تأثره بأهم جيل سينمائي يضم كوكبة من النجوم، وعن المنافسة، الجمهور، النجاح، المسئولية وغياب الفيشاوي وداود عن المشاركة في الجزء الثالث وتفاصيل أخرى كثيرة:
في البداية .. ما هي رؤيتك لتجربة فيلم "ولاد رزق" بعد النجاح الكبير الذي حققه الجزء الثالث؟
تجربة سينمائية فريدة من نوعها بالنسبة لي، ثقة كبيرة بيني وبين المخرج طارق العريان، النص المميز للكاتب صلاح الجهيني، أحداث متطورة مع كل جزء، سعيد للغاية بما حققه الجزء الثالث، نجاح غير مسبوق للجزء الثالث، لم أكن أتوقع هذا الشكل العالمي الذي ظهر به العمل، سعيد بالإيرادات الضخمة التي حققها الفيلم بدور العرض، الحمد لله على نجاح التجربة بهذا الشكل الذي لم أكن أتوقعه.
ما الذي كان في حساباتك وقت الإقبال على تقديم الجزء الثالث من "ولاد رزق"؟
لم يكن في حساباتي سوى النجاح، كان هناك تحدي كبير في تقديم النسخة الجديدة من الفيلم مقارنة بالجزأين السابقين، هذا أمر طبيعي، كان هناك قلق ومخاوف، لكن شعرت بالطمأنينة لوجود المخرج طارق العريان، كان هناك حماس من جميع الممثلين لتقديم أفضل ما لدينا جميعا لتحقيق النجاح، كواليس أكثر من رائعة جمعت بيننا.
ألم تكن الأرقام والإيرادت في حساباتك؟
لم تكن في حساباتي، لأنني ممثل وتركيزي كله يصب في التمثيل فقط، الإيرادات هي أمر يخص المنتج، والحمد لله أننا حققنا هذه الإيرادات الضخمة ونجاح العمل جماهيريا بأفضل شكل ممكن.
ماذا وراء حالة التركيز العملي في التمثيل بعيدا عن التباهي بلغة الأرقام السينمائية؟
لأنني ببساطة ممثل، ودائما ما أضع تركيزي الكامل لصالح الشخصية التي أؤديها خلال أي عمل فني، أركز على اختيار النص الجيد الذي يضيف لي، لدي رغبة كبيرة في انجاح الذي يستمر ويعيش مع الناس لسنوات.
كيف توطدت علاقتك بشخصية "رضا" التي تُطل به من خلال فيلم "ولاد رزق" بعد الجزأين الأول والثاني ووقت تنفيذ الثالث؟
منذ تقديم الجزء الأول من العمل، اتفقت والمخرج طارق العريان على الشكل الذي ستكون عليه شخصية "رضا" بناء على السيناريو وبعض الإضافات التي قمنا بها، والحمد لله على نجاحها ووصولها أن تكون شخصية تمثيلية يحفظها الجمهور جيدا، مرورا بالجزء الثاني والثالث، وما طرأ من تطورات على أحداث كل جزء، كنت أشعر بتقمص الشخصية من اللحظة الأولى لدخول التصوير، شخصية مُقربة ومُحببة للغاية لي، لديها حالة وانفعالات ومفردات خاصة، شخصية "رضا" لديها الامتداد أن تستمر كثيرا بعدة أجزاء.
هل أصبحت تجربة "ولاد رزق" سلسلة تمتد بأجزاء أخرى مستقبلا؟
أتمنى تقديم الكثير من الأجزاء الأخرى لهذه التجربة السينمائية الخاصة والقريبة إلى قلبي، بالتأكيد ستكون هناك أجزاء أخرى من الفيلم، أصبح لدينا تحدي كبير حاليا في المستوى الذي ستكون عليه الأجزاء المقبلة والتحضير لها، خصوصا مع النجاح الكبير للجزء الثالث، ومطالبة الجمهور بتقديم أجزاء جديدة من الفيلم، أشياء إيجابية وتسعدني للغاية، لكن في الوقت نفسه مسئولية كبيرة باتت على عاتق الجميع في التفكير في مستويات جديدة للنسخ الجديدة المقبلة.
"ولاد رزق" تجربة قد تكشف عن معايير إختياراتك بسبب ما حققه من نجاح غير مسبوق، فما المقياس بالنسبة لك لقبول التجارب الفنية؟
أهتم بالنص دائما كأول معيار يُحدد اختياراتي، وجود أسماء إخراجية مثل طارق العريان، يجعلني أخوض تحدي سينمائي في كل مرة، كل هذه العوامل شجعتني على تجربة "ولاد رزق 3" إلى جانب الشق الإنتاجي وتوفير كافة الإمكانيات لصناعة عمل ناجح، كل هذه العوامل تُسهل الاختيار علي كممثل، شعرت بالحماس لتقديم التجربة في الجزء الثالث رغم التحدي والمسئولية الكبيرة، لكن العوامل كانت مؤهلة أن أخوض المغامرة، هكذا تكون المعايير تجاه أي تجربة فنية جديدة لدي لأحدد من خلالها موقفي منها.
ماذا عن غياب أحمد الفيشاوي و أحمد داود عن المشاركة في الجزء الثالث؟
كنا نتمنى جميعا وجودهما في الجزء الثالث، لكن كانا لديهما ارتباطات فنية حالت دون وجودهما بالجزء الثالث، لكل منهما بصمته في الجزأين السابقين، الجزء الثالث شارك بها ممثلين لأول مرة، سعدت للغاية بوجودي وسط جميع الممثلين الموجودين بالفيلم.
ما بين المسؤولية والنجاح علاقة ومعادلة صعبة، فما الشعور الذي ينتابك مع كل تجربة فنية تكون مقبلا عليها؟
النجاح هو الشعور الذي يرافقني دائما، في كل مرة أكون مقبلا على تجربة فنية جديدة، لا أضع في حساباتي إلا النجاح، والعمل على التأهيل لذلك كجزء من العمل الفني، ما زال شعور النجاح يرافقني كأول مرة قدمت فيها بطولة سينمائية منذ أكثر من 20 عاما.
وماذا عن المنافسة والجمهور؟
الجمهور هو من يزيد الصعوبة من حيث المسئولية التي تكون على عاتق الفنان، تكون لدي مخاوف دائما أن أكون على مستوى أقل مما سبق وقدمته، لأن الجمهور ينتظر الأفضل دائما ويتطلع للمزيد، لقد باتت المشاهدة سهلة حاليا والمنافسة صعبة بسبب المنصات ومشاهدة الفئات والشراح العمرية المختلفة لأعمال أجنبية تنافس العربية، لذا فمن الضروري تقديم أعمال تنافس هذا المستوى العالمي الذي يتطلع الجمهور له حاليا.
صرحت بتأثرك بالجيل السينمائي السابق في التعامل مع المسئولية والنجاح، ماذا قصدت؟
ما قصدته أن هناك جيل سينمائي كبيرة وأسماء فنية تركت إرث فني كبير، لابد من مواصلة مشوارهم والعمل على محاولة تقديم أعمال ذات جودة وقيمة، لقد نشأ الجميع على الفيلم المصري في الوطن العربي، أعمال الأساتذة الكبار عادل إمام ومحمود عبدالعزيز وأحمد زكي ونور الشريف وغيرهم من النجوم، كانت مهمة بالنسبة لهذا الجيل أن يتحملون المسئولية في جودة ما يقدمونه، وقد فعلوها بالفعل، نحن الآن علينا المسئولية نفسها، لكن مع تطور ذوق الجمهور المتطلع لمشاهدة أعمال سينمائية عربية تُضاهي الأعمال العالمية التي يشاهدونها من خلال المنصات، هذا أمر طبيعي، ونحن نعمل دائما جاهدين من أجل الخروج من هذه العُقدة المرتبطة بالخواجة أو الأعمال الأجنبية، والحمد لله لدينا أعمال فنية لا تقل عن مستوى الأعمال الأجنبية، وهي مسئولية كبيرة على الأجيال السينمائية حاليا.
في النهاية .. على الرغم من تصدرك البطولات في السينما والدراما إلا أنك دائما تتحدث عن جماعية التمثيل، أهذا نابع من نظرة واقعية؟
بالتأكيد .. هي نظرة واقعية، لأن التمثيل هو لعبة جماعية بالمقام الأول، العمل الفني لا يقوم على شخص واحد فقط بل على جميع الممثلين والعاملين بصناعة العمل، أحب النجاح الجماعي في التمثيل، لم أشغل نفسي بحسابات البطولات منذ بداياتي.