مؤسسة "استديو قصة" الإماراتي شيخة العلي تروي لـ"هي" كيف أشعلت النخلة شرارة الابتكار في تصميم الأحذية
في عالم الموضة، حيث تتلاقى الرؤى الإبداعية مع الابتكار، تولد أفكار جديدة تبحث عن تجسيد يعكس روح الهوية. بين أروقة استوديو قصة، اشتعل الإلهام كما تشرق أشعة الشمس فوق نخلة شامخة. ليتجسد الأحذية جمال الثقافة في كل تفصيلة، في كل خيط، وفي كل كعب حذاء، حيث ينسج الماضي والحاضر قصة واحدة من الكرم والعطاء. تخوض شيخة العلي مع "هي" في تفاصيل رحلة المجموعة الجديدة من استديو قصة الإماراتي، لنكتشف كيف تحولت النخلة إلى تصميم يجسد تراث المنطقة في كل خطوة.
ما الذي ألهمكم لتصميم حذاء الكعب المستوحى من النخلة؟ وكيف يعكس هذا التصميم الثقافة والهوية المحلية؟
لقد كان الإلهام يبدأ بسؤال محوري: "كيف يمكن تصميم كعب حذاء بطريقة مبتكرة وحديثة تعكس هويتنا بكل أناقة؟" وجاءت الإجابة من جمال النخلة، تلك الشجرة التي تمثل الكرم والعطاء، وتجسد هويتنا الثقافية. فهي ليست مجرد رمز للطبيعة، بل هي تجسيد لقيمنا وثرائنا الثقافي.
كيف كانت عملية اختيار المواد والتفاصيل الدقيقة التي تميز تصميم هذا الحذاء الفريد؟ وهل هناك رمزية خاصة لكل عنصر في التصميم؟
صناعة هذا الحذاء لم تكن رحلة سهلة، بل كانت مغامرة حقيقية. بدأنا بإنشاء نموذج ثلاثي الأبعاد لنخلة، ثم قمنا بطباعة كعب النخلة باستخدام تقنية حديثة. بعد التأكد من التصميم، اختبرنا طريقة تثبيته على الحذاء. واستمرت تجاربنا حوالي 7 أشهر، حيث دخلنا في مرحلة صناعة القوالب واختيار أجود أنواع الجلد الطبيعي، ليظهر كل عنصر في التصميم برمزيته وجماله.
ما الرسالة التي ترغبون في إيصالها من خلال هذا التصميم إلى العالم، سواء على مستوى الأناقة أو الانتماء الثقافي؟
رسالتنا هي أن الثقافة يمكن أن تكون مفتاحًا لابتكار أحذية فريدة من نوعها، مع دمج التكنولوجيا الحديثة في عملية التصنيع. نسعى لخلق أحذية تنافس منتجات المصممين العالميين من حيث الجودة والتصميم، لنؤكد أن كل قطعة تمثل جزءًا من هويتنا الغنية.
حدثينا عن استوديو قصة.
استوديو قصة هو مساحة تجريبية أطلقناها في عام 2020، وكانت تجسيدًا لإصرارنا على ابتكار قطع تعكس ثقافتنا وهويتنا بأسلوب عصري وجديد. سعيًا لإضافة لمسة فريدة إلى عالم الموضة، قررنا استكشاف صناعات وتصاميم معقدة، مثل الأحذية، والتي يصعب إنتاجها من الصفر.
تعتبر التصاميم والمجموعات التي نقدمها بمثابة تجسيد للثقافة التي استلهمنا منها، حيث يمثل كل منتج قطعة فريدة تضيف لمسة من الأناقة المبدعة لكل من يقتنيها.
ما الذي يمكن أن نتوقعه من الاستوديو في المستقبل؟ وهل هناك مشاريع جديدة تعملون عليها تعكس نفس الروح الإبداعية؟
نحن في صدد تطوير مجموعة جديدة من التصاميم المستوحاة من حذاء النخلة، ونتطلع أيضًا للتعاون مع جهات ثقافية لدراسة الأرشيف التقليدي للذهب. نرغب في تصميم مجموعة مبتكرة تدمج الذهب بشكل عصري وجديد، مع الحفاظ على جوهر التراث.
ما هو تأثير الثقافة المحلية على تصاميمكم، وكيف تدمجون التراث مع الحداثة في أعمالكم؟ وكيف يمكن أن نكون مختلفين؟
تعد الثقافة المحلية أساس عملنا، وهي السؤال الذي نطرحه في كل بداية مشروع. نتميز عندما نضيف لمسة هويتنا في كل ما نصنعه، ونطمح دائمًا أن نكون روادًا في هذا المجال. فالتوازن بين التراث والحداثة هو ما يجعل تصاميمنا فريدة، ويمنحها عمقًا وجاذبية.