المصممة السعودية سارة التويم تُبدع تصميمًا يحتفي بالشجاعة بالتعاون مع جمعية زهرة لسرطان الثدي

المصممة السعودية سارة التويم تُبدع تصميمًا يحتفي بالشجاعة بالتعاون مع جمعية زهرة لسرطان الثدي

رهف القنيبط
25 أكتوبر 2024

في عالمٍ تُحاكي فيه الموضة أحلامًا وأفكارًا، اختارت المصممة السعودية سارة التويم أن تحاكي قلوبًا تقاوم وتنتصر، عبر تصميم فستان مخصص لدعم الناجيات من سرطان الثدي بالتعاون مع جمعية زهرة لسرطان الثدي والمؤثرة شوق محمد، لم يكن الهدف ابتكار قطعة فنية فحسب، بل إضفاء رسالة أمل تُترجم عبر كل خيط ولون، حيث يتحول القماش إلى إلهام للتوعية والقوة. تخوض "هي" في تفاصيل تصميم سارة وكيف استطاعت تحويله إلى رمز للتحدي والإلهام.

سارة التويم: المصممة ورؤية الجمال البسيط

تعرّف سارة نفسها كفنانة شغوفة بالموضة والتصميم، مؤمنة بأن "الجمال يكمن في البساطة" يتجلى ذلك في أعمالها التي تمزج بين الفن والتراث والطبيعة لكن بأسلوبها الخاص، حيث تتميز تصاميمها بالتفاصيل الدقيقة والخامات الفاخرة، مع التركيز على الأزياء الجاهزة والقطع المخصصة. تتحدث سارة بشغف عن رؤيتها التي تتجاوز حدود الجمال السطحي إلى ما هو أعمق، حيث ترى الموضة كوسيلة لتقديم رسائل ملهمة وتعبيرية للمجتمع.

سارة التويم
شوق محمد بتصميم خاص من سارة التويم بالتعاون مع جمعية زهرة لسرطان الثدي

الشراكة مع جمعية زهرة: رسالة أمل ودعم

تقول سارة لـ"هي" إن فكرة التعاون مع جمعية زهرة لسرطان الثدي نشأت من إيمانها بأهمية دعم النساء المتأثرات بهذا المرض وتوعيتهن. جاء التعاون مع جمعية زهرة لسرطان الثدي والمؤثرة شوق محمد كاتحاد للجهود النسائية ومحاولة حقيقية لاستخدام الفن للتعبير عن قضايا اجتماعية وإحداث فرق في حياة الآخرين. تقول سارة: "جاءت الشراكة من رغبتي في استخدام منصتي كفنانة للتعبير عن القضايا المجتمعية بطريقة ملهمة".

فستان يجسد الرحلة من الألم إلى الأمل

من خلال تصميم الفستان، تسعى سارة إلى تجسيد رحلة النساء المصابات بسرطان الثدي، من الألم إلى الأمل، عبر استخدام الرموز والألوان. جاء الجزء العلوي للفستان باللون الرمادي، الذي يعكس المراحل الصعبة والغير مؤكدة في بداية المرض، ثم يتحول إلى اللون الوردي، وهو اللون الذي أصبح رمزًا عالميًا لدعم قضايا سرطان الثدي. تصميم الفستان يحمل في طياته معاني القوة والأناقة في آن واحد، حيث استخدمت سارة أسلوب البساطة أو الـ minimal لخلق قطعة تجسد القوة والثقة.

قصة شخصية وراء الإلهام

تعترف سارة بأن جزءًا من إلهامها للتصميم الفريد جاء من تجارب شخصية مع سرطان الثدي داخل عائلتها تقول لـ"هي": "لقد عاصرت معاناة أشخاص مقربين مني، ورأيت عن كثب الصعوبات التي يواجهونها، هذه التجارب أصلت رغبتي في أن أكون جزءًا من الحل، وأن أساهم في دعم الناجيات وتوعيتهن".

شوق محمد
شوق محمد بتصميم خاص من سارة التويم بالتعاون مع جمعية زهرة لسرطان الثدي

رموز الأمل والقوة في التصميم 

في تفاصيل تصميم الفستان، أدخلت سارة الشريط الوردي، رمز مكافحة سرطان الثدي، في تصميم القصات، كما استخدمت تقنيات التطريز لتعبر عن القوة والمرونة، معتبرة أن كل عنصر في التصميم يمثل مرحلة من مراحل رحلة النساء في مواجهة المرض، كما تركز سارة على أن لا تهدف تصميمها فقط إلى الجمال، بل لتحمل رسالة عميقة تعكس التحديات والانتصارات التي يمر بها الناجيات.

دور الموضة في التوعية

تؤمن سارة بأن الموضة يمكن أن تكون أكثر من مجرد وسيلة للتعبير عن الذات، بل يمكن أن تكون أداة فعالة لزيادة الوعي ودعم القضايا الاجتماعية، حيث تقول لـ"هي": "الموضة لها قدرة على الوصول إلى الناس بشكل عميق وسريع" حيث ترى أن تعاون المصممين مع مؤسسات مثل جمعية زهرة يمكن أن يخلق منصة قوية للتواصل مع المجتمع، ويعزز الدعم من خلال حملات تسويقية وأمسيات خيرية.

في ختام حديثها، تؤكد سارة أن الموضة، كغيرها من الفنون، يمكن أن تكون وسيلة للتعبير عن القيم الإنسانية والدعم المجتمعي، وأنها تسعى دائمًا لاستخدام إبداعها لتحقيق تغيير إيجابي.

جلسة تصوير خاصة بمجلة هي

مصممة الأزياء: سارة التويم 

إخراج إبداعي وتصوير: عبدالله الخليفة

مكياج وتصفيف شعر: صالون بيليتزا لاونج