بمناسبة عيد الاتحاد الـ 53.. المخرجات الإماراتيات وبصمات متميزة في عالم صناعة الأفلام
يعد الإخراج السينمائي أحد المجالات الإبداعية التي خاضتها المرأة الإماراتية، حيث تمكنت المخرجات الإماراتيات من اثبات مواهبهن المتميزة في مجال الإخراج، ووضعن أقدامهن في عالم صناعة السينما الإماراتية، ونجحت العديدات منهن بوضع بصمات متميزة بحصاد التكريمات وخطف الجوائز من محافل فنية محلية وعربية وعالمية.. وبمناسبة عيد الاتحاد الـ 53 لنتعرف على أبرز المخرجات الاماراتيات اللواتي وضعن بصمات متميزة في عالم صناعة الأفلام.
نايلة الخاجة
اشتهرت المخرجة والمنتجة وكاتبة السيناريو الإماراتية "نايلة الخاجة" بأنها أول إماراتية تعمل في مجال صناعة الأفلام وكمخرجة أفلام، وتعد إحدى الرائدات المتميزات في صناعة السينما الإماراتية، وتشغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة Nayla Al Khaja Films للإنتاج السينمائي ومقرها دبي، وقامت أيضا بتأسيس نادي The Scene Club، وهو أول نادي سينمائي في دبي تأسس في عام 2007، كما تعمل على تبني مواهب سينمائية ودعمها وتوجيهها من خلال "استوديو نايلة الخاجة"، وكانت أيضا من أوائل المخرجين في الإمارات العربية المتحدة الذين تعاونوا فنيا مع الملحن الهندي الحائز على جائزة الأوسكار إيه أر رحمان A R Rahman، كما كانت أول موهبة إماراتية تدخل "شبكة المنتجين" في مهرجان "كان" السينمائي الدولي عام 2018، وتعد إحدى أبرز الشخصيات الفاعلة في المشهد السينمائي الإماراتي عموما والإنتاجات السينمائية خصوصا، كما اشتهرت أيضا بمشاركتها في الندوات والفعاليات الثقافية كمتحدثة تحفيزية ومستشارة ثقافية وشخصية مؤثرة اجتماعيا.
نهلة الفهد
تعد المخرجة والمنتجة التنفيذية "نهلة الفهد" واحدة من المخرجين الرائدين في مجال الإعلانات التجارية والترفيهية والأفلام الوثائقية والفيديوهات الموسيقية في الإمارات العربية المتحدة والشرق الأوسط، حققت الكثير من الإنجازات في عالم الإخراج السينمائي، وحصدت العديد من الجوائز المحلية والعالمية، كما أنشأت شركتها "Beyond Studios" لترسم طريقها الخاص في عالم الإعلام، وكان من أبرز وأهم أعمالها التجربة الأولى فيلمها الوثائقي الطويل "الحجاب" الذي رشح كأفضل فيلم وثائقي طويل في الدورة الـ 88 لجائزة الأوسكار وفيلمها الآخر "218 خلف جدار الصمت" الذي فازت الممثلة الإماراتية أمل محمد عن دورها فيه بجائزة أفضل ممثلة آسيوية في مهرجان "سبتيموس" الدولي بأمستردام، كما حجزت الفهد موقعا لها بعدة لجان لتحكيم المسابقات ومن أبرزها المشاركة في مهرجان مالمو للسينما العربية في السويد خلال شهر يونيو 2024 كعضو لجنة تحكيم لفئة الأفلام الروائية الطويلة، وكذلك كانت عضو لجنة تحكيم في مسابقة جوائز الإيمي الدولية لهذا العام.
نجوم الغانم
"نجوم الغانم" فنانة وشاعرة ومخرجة سينمائية حائزة على العديد من الجوائز، حيث انتجت حوالي عشرين فيلما بما في ذلك سبعة أفلام وثائقية طويلة، بالإضافة إلى عدد من الأفلام الروائية والوثائقية القصيرة والأفلام الفنية، وقد فازت معظم أفلامها بجوائز إقليمية ودولية، وكانت الغانم قد ساهمت بتأسيس شركة نهار للإنتاج، وهي شركة إنتاج فني مقرها دبي، كما أنها مدربة محترفة في صناعة الأفلام والكتابة الإبداعية ونشطة في الوسط السينمائي والتشكيلي والشعري على مستوى العالم العربي، وهي تعمل ومنذ عام 2006 كمخرجة أفلام مستقلة، وكانت قد انطلقت في مجال السينما منذ العام 1997 وكان فيلمها "ما بين ضفتين" أول فيلم وثائقي يشارك باسم الإمارات في مهرجان سينمائي دولي في العام 1999 حيث كان ذلك في مهرجان ياماغاتا السينمائي الدولي للأفلام الوثائقية باليابان، وأصبحت أفلامها بعد ذلك تشارك في المهرجانات السينمائية الدولية والإقليمية بالإضافة للمهرجانات المحلية، ومن أبرز الجوائز التي حصلت عليها الجائزة الكبرى في مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة عن فئة الفيلم التسجيلي الطويل عام 2018 عن فيلمها "آلات حادة"، وجائزة المركز الأول عن فئة الأفلام الوثائقية الطويلة في مهرجان السينما الخليجية عام 2016، وفي عام 2019 تم اختيارها كفنانة ومخرجة سينمائية وشاعرة لتمثيل بلدها في جناح دولة الإمارات العربية المتحدة في بينالي البندقية بإيطاليا.
عائشة الزعابي
"عائشة الزعابي" قاصة وكاتبة ومخرجة، ولها العديد من التجارب الفنية في صناعة الأفلام، والتي تنوعت ما بين الإخراج والتأليف والإنتاج، وفازت بالعديد من الجوائز في المهرجانات السينمائية الدولية، وكانت قد خاضت مجال الإخراج الأفلام الروائية الطويلة بعد النجاحات التي حققتها من خلال الأفلام القصيرة والتي مكنتها من وضع بصمتها اللافتة في السينما الإماراتية، من خلال حصولها على العديد من الجوائز، ومن أبرزها الحصول على جائزة أفضل فيلم إماراتي قصير، في مهرجان دبي السينمائي عام 2015، وذلك عن فيلمها القصير "البعد الآخر"، وكذلك جائزة أفضل فيلم في مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال عام 2016، وذلك عن فيلمها القصير "إلى بيتنا مع التحية"، ولقد عرضت أفلامها في مهرجانات عالمية عدة، منها ركن الأفلام القصيرة في مهرجان كان السينمائي.
زينب شاهين
تخصصت المخرجة "زينب شاهين" في الإعلام وصناعة الفيديو، وقامت بتصوير وإخراج العديد من الأفلام القصيرة، التي غلب عليها الطابع الشخصي، ومنها الفيلم الروائي القصير "رحلة الأمل" الذي تناولت فيه قصة حياة جدها، وذاع صيتها وحققت نجاحات لافتة من خلال فيلمها الروائي الطويل "فتى الجبل" والمستوحى من أحداث قصة حقيقية، والذي طرح معاناة الأطفال المصابين بالتوحّد من خلال نظرة المجتمع، والذي تناول قصة الطفل (سهيل) المصاب بالتوحّد ومغامراته في الفجيرة، والذي يقوم ببطولته الطفل ناصر صالح المصعبي، المصاب بالتوحّد أيضاّ، ولقد عرض الفيلم مطلع هذا العام في مهرجان سياتل السينمائي الدولي للأطفال في أمريكا الشمالية، وعلى شاشات مهرجان العين السينمائي الدولي، كما نال الفيلم شهادة تقدير خلال مشاركته في مسابقة الصقر الخليجي الطويل.
منال بن عمرو
واكبت المخرجة والكاتبة والمصورة الإماراتية "منال بن عمرو" بداية التجارب السينمائية في الإمارات، وتعد واحدة من مخرجات السينما الإماراتية البارزات، حيث أخرجت العديد من الأفلام القصيرة التي حققت نجاحات لافتة، ومن أبرزها: "الحذاء" عام 2006 و"وجه عالق" 2007، و"من أجندة الخيانة" عام 2008، و"المستعار" 2009 و"وداد" 2009 و"تفاحة نورة" 2010، و"أشياء" 2011، وفازت عن "وجه عالق" بجائزة مهرجان دبي السينمائي الدولي لأفضل موهبة سينمائية محلية، كما حصلت في العام 2009 على جائزة أفضل مخرجة إماراتية واعدة من مهرجان دبي السينمائي الدولي، وشاركت في مهرجان الشباب للمسرح 2007 بمسرحية "بورتيا" التي حصلت عليها على جائزة أفضل إخراج مسرحي، كما شاركت عام 2008 بمسرحية "من أين وإلى أين" في نفس المهرجان.