قبل انتهاء احتفال نور الرياض.. تعرفوا على أبرز الأعمال الفنية التي تستحق الزيارة
عزز احتفال نور الرياض بنسخته الرابعة للعام 2024، تحت شعار "بين الثرى والثريا"، من مكانة الرياض على خارطة الوجهات الثقافية الفنية العالمية، حيث تحولت العاصمة السعودية إلى معرض فني مفتوح بمشاركة أكثر من 60 فنانًا من السعودية ومن حول العالم.. وفي إطار ذلك وقبل انتهاء احتفال نور الرياض اخترنا لكم أبرز الأعمال الفنية من الفنانين والفنانات السعوديين التي تستحق الزيارة.
صوت الرحى للفنانة نجلاء القبيسي
"صوت الرحى" للفنانة "نجلاء القبيسي" هو عمل تركيبي سمعي بصري تفاعلي يقدم لمحة عن عادات النساء قديما في نجد، حيث تسعى الفنانة في هذا العمل الجديد، المعروض في مركز الملك عبدالعزيز التاريخي، إلى توثيق التراث الشفوي من خلال عرض الأهازيج الشعبية التي تنشدها نساء نجد خلال قضائهن ساعات طويلة في طحن الحبوب على الرحى.
وتتخصص الفنانة السعودية نجلاء القبيسي في تقنيات الطباعة الفنية، مثل: تقنيات الطباعة التقليدية والمعاصرة للنقش الغائر والشاشة الحريرية، وغالبًا ما تمزجها مع الوسائط والتقنيات الحديثة، وتجمع القبيسي بين الفن والمجال الأكاديمي، فهي تعمل حالياً أستاذاً مساعداً للفنون البصرية في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن بالرياض، وقد ركزت أبحاثها لنيل درجة الدكتوراة في الأهازيج الشعبية الإقليمية، ولقد أسست القبيسي مبادرة "أصواتنا اللانهائية" عام 2022م، وهي مبادرة توثق التراث الشفوي للنساء السعوديات، وفازت من خلالها بجائزة الأميرة نورة للتميز النسائي لعام 2023م.
شبّة للفنانة ابتسام صالح
"شبّة" للفنانة "ابتسام صالح"، ومعناه "نار المخيم" باللغة العربية، هو عمل تركيبي نحتي يستكشف هشاشة النظام البيئي للأرض من خلال تصويره العميق لأضرار اجتثاث الغابات، ويدعوا هذا العمل المعروض في وادي حنيفة للجلوس حول "نار المخيم" وإعادة النظر في علاقتنا بالبيئة، وحثنا على تحمل المسؤولية الجماعية تجاه التغيير الإيجابي اللازم للحفاظ على الحياة على الأرض
وتعتمد الفنانة التشكيلية والنحاتة السعودية ابسام صالح في ممارساتها الفنية على أدوات وتقنيات متنوعة، أبرزها اللحام والأعمال الخشبية، كما تستلهم أعمالها من الطبيعة والتجارب الذاتية ودراسة المواد، حيث تتبنى نهجًا مستدامًا في إنتاج جميع أعمالها الفنية، التي تشمل المنحوتات المعدنية المصنوعة من قطع الحديد المُعاد تدويرها.
إدراك الثقافة السعودية للفنانة آثار الحربي
العمل الفني للفنانة آثار الحربي "إدراك الثقافة السعودية" هو عمل تركيبي بصري يصور التنوع الثقافي الغني للمملكة العربية السعودية، حيث يعتمد هذا العمل الفني الجديد في مركز الملك عبدالعزيز التاريخي على ورقة بحثية بعنوان "الثقافة الملونة في المملكة العربية السعودية" نُشرت عام 2021، والتي تحدد الألوان للمناطق الجغرافية الرئيسية في المملكة من خلال تحليل التصميمات الداخلية للمنازل التقليدية، وتفسر الفنانة هذه الألوان التراثية من خلال الجمع بين الأشكال الهندسية المجردة والضوء.
وتركز الفنانة السعودية والمصممة الداخلية "آثار الحربي" في أعمالها على توظيف الألوان والأساليب الهندسية لتعكس التراث الثقافي بشكل مبتكر واهتمامها بالمناطق المتنوعة في المملكة العربية السعودية، وتستلهم الفنانة أعمالها من الحرف اليدوية والهندسة المعمارية المحلية، بالإضافة إلى المبدعين السعوديين البارزين الذين يمزجون الحداثة مع التراث في ممارساتهم، وغالبًا ما تستكشف من خلال أعمالها الهوية الثقافية وكيف تؤثر المساحات على التجارب الإنسانية.
تغيير المنظور للفنانة مريم طارق
"تغيير المنظور" للفنانة "مريم طارق" هو عمل فني رقمي يعبر عن تحطيم الحواجز والتحيّزات الفكرية، والاقتراب من الناس والمواقف بعدسة تتسم بالتعاطف، وهو مستوحى من مفهوم الغموض الإدراكي، كما يوضح كيف يمكن للمسافة أن تقدم وجهات نظر جديدة حول قضية تبدو غير واضحة في البداية.
وتعد "مريم طارق" فنانة بصرية سعودية، متخصصة في فن الضوء وتقنيات الإسقاط ثلاثي الأبعاد، وتتأثر أعمالها بتجاربها الشخصية وتمتاز بفن السرد القصصي، حيث تخلق روايات ضوئية ساحرة تنقل المشاهد إلى عالم آخر، كما تعتمد في ممارستها الفنية على دراستها الأكاديمية في الإنتاج البصري والرقمي من جامعة عفت في جدة، بالإضافة لاستخدامها مجموعة متنوعة من الوسائط والمواد.
الهرم الخامس للفنان راشد الشعشعي
"الهرم الخامس" للفنان "راشد الشعشعي" هو عمل فني نحتي يعكس التطور السريع للصناعات الإبداعية في المملكة العربية السعودية من خلال مفهوم الهرم المفكك، حيث يشكّل هذا العمل الموجود في مركز الملك عبدالعزيز التاريخي، حلقة جديدة ضمن سلسلة من الأعمال المبنية على إعادة توظيف مواد متبقية من اقتصاد سابق يعتمد على النفط، بهدف تجسيد التحول المستمر لمدينة الرياض إلى مركز للفنون والثقافة والابتكار.
ويعد راشد الشعشعي فنان سعودي معاصر، ومُعلم فنون مهتم بإعادة تصوير الرموز الثقافية في قالب أشكال مرحة وأدوات مألوفة تُستخدم في الحياة اليومية، ويتناول الفنان الشعشعي القضايا الاجتماعية من خلال أعماله المفاهيمية، مستعينا بتراث مجتمعه وعاداته ليبتكر "حقلًا دلاليًّا" باستخدام العناصر والأدوات المألوفة للناس ليتفكَّر في أسئلة حول الوجود الإنساني والتغير المجتمعي.
طاقة الرؤية للفنان حمود العطاوي
"طاقة الرؤية" للفنان "حمود العطاوي"، هو تركيب تفاعلي يوضح دور البشرية في بناء الحضارات من خلال دعوة الزوار للتفاعل مع هيكل معين مستوحى من "المكعب"، المبنى المستقبلي الكبير في الرياض المقرر إقامته بحلول عام 2032، حيث يعكس العمل الفني الجديد في قلب وادي حنيفة، رؤية المملكة العربية السعودية لمستقبل مزدهر يرتكز على الجهد والإرادة الجماعية للبشر.
ويتميز "حمود العطاوي" بأنه فنان متعدد التخصصات ومُعلّم فنون يدرس تأثير المجتمع على السلوك الإنساني من خلال التركيب والنحت والطباعة والتصوير الفوتوغرافي، ويعرض العطاوي في أعماله مفاهيم مستوحاة من الفلكلور التاريخي السعودي أو واقعه المعاصر، مستكشفًا ماضي وطنه عبر جوانب ثقافية مثل الأهازيج والرقصات الشعبية والشعر، وبالإضافة إلى ذلك، غالبًا ما يتتبع الفنان العطاوي الذاكرة الجماعية والفردية في مشاريعه، حيث تستهويه كيفية انتقال هذه السرديات بين الوسائط التقليدية والجديدة.
منقيّة للفنان فهد النعيمة
"منقيّة" هو عمل فني ضوئي نحتي للفنان "فهد النعيمة"، يصور قافلة من الجِمال البيضاء باستخدام أضواء النيون، مستندًا إلى لوحاته الزيتية، حيث يحوّل هذا العمل الجديد المعروض في وادي حنيفة، ضربات فرشاته التجريدية إلى قطعة ضوئية معاصرة، مستمدًّا إلهامه من جمال الإبل الوضح الموجودة في نجد وضرما، لا سيّما بالقرب من جبال طويق.
ويتميز الفنان البصري السعودي "فهد النعيمة" بتنقله عبر المدارس الفنية من خلال اللوحات والرسومات والتي جمعت بين وسائل متعددة، بينما ينحدر الفنان من مدينة ضرما السعودية، ويستمد إلهامه من بيئته القريبة من جبال طويق، التي ترتسم بالحياة البسيطة، حيث ينقل هذا المحيط إلى أعماله التي تستحضر روح الصحراء وقطعان الجِمال والمنازل الطينية، مستخدمًا الأسلوب التعبيري التجريدي الذي يتميز بضربات عفوية بواسطة الفرشاة.
جزء من حياة الإنسان للفنان علي الرزيزا
يمثل عمل الفنان علي الرزيزا "جزء من حياة الإنسان، عرض فنيياً بتقنية الإسقاط الضوئي لإحدى لوحاته التي تجسد لحظة رمزية من التجربة الإنسانية، حيث يتم عرض الحركة البصرية الديناميكية التي ترسم اللوحة على واجهة مبنى في مركز الملك عبدالعزيز التاريخي، والتي تجسد المشاعر المتنوعة في أعمال الرزيزا.
ولقد اشتهر الفنان السعودي "علي الرزيزا" بقدرته على تحليل واستلهام الزخارف التقليدية للعمارة النجدية في أعماله الفنية، ويسرد في أعماله ذاكرته البصرية، وعلاقته بالمكان والزمان، وتتميز لوحاته وتصميماته الفنية بثرائها الرمزي، وللثقافة المستلهمة من التراث، والتطور الحضري السريع الذي شهدته مدينة الرياض، كما يعتمد الرزيزا في لوحاته على استخدام الألوان والأشكال الهندسية كرموز مثل الأقواس، والنقوش الهندسية المتقنة، مما يضفي بعدًا ماديًا فريدًا على أعماله.
السفر إلى النور للفنان ناصر التركي
"السفر إلى النور" للفنان "ناصر التركي" هو عمل فني تكمن فكرته في استكشاف الرحلة الداخلية للإنسان للوصول إلى النور الحقيقي، الذي يرمز إلى التأمل العميق والسمو الروحي، وهو مستوحى من أداة الأسطرلاب الفلكية، وتكمن فكرة العمل المعروض في وادي حنيفة، في أخذ الزوار في رحلة لاستكشاف دواخلهم والوصول إلى النور الداخلي.
ويتميز الفنان ناصر التركي بلوحاته ومنحوتاته التي أثرت بشكل كبير في تشكيل مشهد الفنون التشكيلية في المملكة العربية السعودية، وغالبًا ما يستخدم الفنان تقنيات متعددة الوسائط لتجسيد مفاهيم وأفكار مستوحاة من بيئته، متأملًا كل ما هو مرئي ومسموع وملموس في الكون، ويؤمن الفنان بأن الفن يمنحنا رؤى جديدة للعالم ويعزز من تجاربنا فيه.
سكون للفنان نواف الدوهان
يمثل عمل الفنان نواف الدوهان "سكون"، عرض تفاعلي بأسلوب عتيق يعكس تغيّرات الطقس الحيّة في الرياض، مستوحيًا من الرابط بين المناظر الطبيعية للمدينة والبيئة الحضرية، ويقدم هذا العمل الفني الجديد في حي جاكس، لحظات من الهدوء داخل الصخب الحضري، من خلال دمج عناصر الطبيعة مع التكنولوجيا التفاعلية الحية.
ويعد "نواف الدوهان" فنان تجريبي ومخترع سعودي، ينتج محتوى تفاعليًّا يعتمد على التجارب الغامرة، فمن خلال تأثره العميق بثقافته المحلية، يستكشف الفنان في أعماله التباين بين الجمال الطبيعي لمدينة الرياض وتقدمها التكنولوجي، وتدور أغلب أعماله حول التحليق والسحب، فيما يتمتع الفنان بخلفية تعليمية في علوم الحاسوب، ويملك شغفًا باستكشاف مجالات فنية جديدة باستخدام التكنولوجيا المتقدمة.
الصور من موقع وحسابات نور الرياض.