مع بداية العام الجديد.. تخلّصي نهائيًا من مشكلة فُقدان الشهية بهذه الأساليب الفعالة
لا تقل مشكلة فُقدان الشهية أهمية عن مشكلة كبح الشهية؛ فبينما تبحث الكثيرات عن أساليب فعالة لكبح الشهية للتخلص من الوزن الزائد؛ تُعاني أخريات من مشكلة فُقدان الشهية التي قد تدل في بعض الأحيان عن إصابتهن بمشاكل صحية أخرى لسن على دراية بها.
وبما أن فُقدان الشهية قد يكون ناتجًا عن أسباب صحية ونفسية؛ لذا سنُركز خلال السطور القادمة عبر موقع " هي " على سرد الأسباب بالتفصيل، وتقديم أفضل الأساليب للتعامل مع هذه المشكلة بشكل صحي وسليم، نباءً على توصيات استشارة أمراض الباطنة والجهاز الهضمي الدكتورة راوية خاطر من القاهرة.
فُقدان الشهية مشكلة مزعجة لهذه الأسباب
أوضحت دكتورة راوية، أنه يُمكن أن يكون فُقدان الشهية بفعل عوامل نفسية أو جسدية، لكنها غالبًا ما تكون مؤقتة وتسببها بعض المشاكل في الجهاز الهضمي، أما إذا كان فقدان الشهية طويل الأمد فقد يكون أحد أعراض أمراض متعددة تتراوح ما بين داء السكري، والربو، والسرطان.عمومًا، فُقدان الشهية قد يكون مرتبط بالعديد من الأسباب سواءً الصحية أو النفسية؛ وتشمل التالي:
أسباب صحية لا يستهان بها
- الحمل.
- الحساسية.
- الربو.
- مرض السكري.
- الضغط العصبي.
- التسمم الغذائي.
- الأمراض القلبية.
- الاختلالات الهرمونية.
- الآثار الجانبية للدواء.
- نزلات البرد والإنفلونزا.
- التهابات الجهاز التنفسي.
- العدوى البكتيرية أو الفيروسية.
- مرض الانسداد الرئوي المزمن.
- أمراض الكبد أو الكُلى المزمنة.
- ارتفاع مستويات الكالسيوم في الدم.
- فيروس نقص المناعة البشرية والإيدز.
- خمول الغدة الدرقية أو قصور الغدة الدرقية.
- فرط نشاط الغدة الدرقية أو فرط نشاط الغدة الدرقية.
- حالة هرمونية تعرف باسم " مرض أديسون ".
- مشاكل في الجهاز الهضمي مثل: الإمساك واضطراب المعدة.
- أمراض الجهاز الهضمي، مثل متلازمة القولون العصبي ومرض كرون.
وإلى جانب هذه الحالات السالفة الذكر، يُعتبر فُقدان الشهية من الآثار الجانبية الشائعة للعديد من الأدوية مثل:
- المهدئات.
- العلاج المناعي.
- العلاج الكيميائي.
- بعض المضادات الحيوية.
- العلاج الإشعاعي لمنطقة المعدة.
الجدير بالذكر، أن الخضوع للعمليات الجراحية المختلفة قد يُسبب فُقدانًا للشهية، وقد يكون مرتبطًا بشكل جزئي بأدوية التخدير.
أسباب النفسية لها تأثيرات سلبية غير مباشرة
وأضافت دكتور راوية، أنه يُمكن أن يكون للعوامل النفسية، وحالات الصحة العقلية تأثيرًا كبيرًا على الشهية؛ وفي الغالب قد تؤدي الحالات التالية إلى فقدان الرغبة في الطعام:
- الكآبة.
- القلق.
- الحزن.
- نوبات الذعر.
- الضغط العصبي.
- اضطرابات الأكل، مثل " الشرَّه المرضي أو فقدان الشهية العصبي ".
الجدير بالذكر، أن فُقدان الشهية قد يكون أكثر شيوعًا عند كبار السن، وهذا بسبب زيادة استخدام الأدوية والتغيرات في التي تطرأ على الجسم مع تقدم العمر، والتي من الممكن أن تؤثر على الجهاز الهضمي، والهرمونات، وحاسة التذوق أو الشم.
حقائق علمية عن مشكلة فُقدان الشهية.. انتبهي لها
أشارت دكتورة راوية، إلى ضرورة الأخذ بعين الاعتبار بعض المعلومات المهمة عن فُقدان الشهية، وذلك على النحو التالي:
- فُقدان الشهية هو انخفاض أو فقدان الرغبة في تناول الطعام، حتى وإن كان استهلاك الطعام أقل من حاجة الجسم. وفي بعض الحالات، يشتمل فقد الشهية أيضًا على الشعور بالنفور من الطعام أو الغثيان من فكرة تناول الطعام.
- لا يُعتبر فقدان الشهية اللإرادي من اضطرابات الأكل، وذلك على العكس من فقدان الشهية العصبي أو ما يعرف باسم "القهّم العصابي"، والذي يُعد من اضطرابات الأكل المهددة للحياة.
- يمتاز فُقدان الشهية اللاإرادي بعدم شعورالأفراد بالجوع، وانقطاع الرغبة بالطعام على نحو غير مقصود. بينما يشعر الأشخاص المصابون بالقهم العصابي بالجوع، والرغبة في تناول الطعام، لكنهم يقاومون ذلك بهدف إنقاص الوزن والحصول على صورة معينة للجسم.
- في حال استمرار فُقدان الشهية لفترة طويلة نسبياً، فقد تصاحبه بعض الأعراض مثل " فقدان الوزن غير المقصود، صعوبة في البلع، التعرق الليلي، الغثيان، التعب والإعياء، سوء المزاج".
- إذا لم يتم علاج فُقدان الشهية المستمر، فقد تتطور أعراض أكثر حدة وخطورة، مثل: " الدوخة، عدم انتظام دقات القلب، الحمى، الشعور بالضعف الشديد باستمرار، آلام في المعدة، ضيق في التنفس، انخفاض ضغط الدم ".
أساليب فعّالة لعلاج مشكلة فُقدان الشهية
وبحسب دكتورة راوية، يُمكن أن يؤدي فُقدان الشهية المستمر إلى فقدان الوزن بسرعة وسوء التغذية، لذا من المهم أن نكتشف السبب الحقيقي وراء حدوثه، وخصوصًا إذا طال الأمر أكثر من بضعة أيام، لأن ذلك قد يكون دلالة على أمراض خطيرة. لذا يجب اتباع الحلول المثالية التالية:
- اطلبي مساعدة الطبيب إذا لاحظتِ أي أعراض أخرى إلى جانب فقدان الشهية، مثل: " آلام في المعدة، حمى، ضيق في التنفس، سعال، ضربات قلب سريعة أو غير منتظمة".
- لا تتأخري في عمل الاختبارات التي سيطلبها الطبيب المُختص، سواءً " تحاليل الدم، وصور الأشعة السينية لمنطقة البطن، والتنظير الداخلي".
- امتنعي عن تناول أدوية أو وصفات طبيعية لزيادة الشهية من تلقاء نفسك؛ إذ يختلف علاج فُقدان الشهية باختلاف مسببات المرض، لذا ينصح بالذهاب إلى الطبيب خصوصًا إذا كنتِ تُعانين من أعراض أخرى.
- من المفيد أن تزيد من عدد وجباتك خلال اليوم، ولكن احرصي على تناول كمية بسيطة في كل وجبة بدلًا من إجبار نفسكِ على تناول كميات كبيرة خلال الوجبات الثلاث الرئيسية.
- اجعلّي وجباتك الرئيسية تحديدًا غنية بالسعرات الحرارية، والبروتين للتأكد من أن جسمك يحصل على الكثير من العناصر الغذائية والطاقة.
- يُمكنكِ تناول وجباتكِ المفضلة مع الأصدقاء أو المقربين لقلبكِ، كي تتخطي مشكلة فقدان الشهية بأسلوب جديد يُحسن صحتكِ وحالتكِ المزاجية بطريقة غير مباشرة.
- لا مانع من زيارة طبيب التغذية لتحديد الأطعمة المُناسب لطبيعة جسمك وحالتك الصحية لاستعادة شهيتك بشكل صحي وسليم.
- أضيفّي الأعشاب والتوابل أو النكهات الأخرى إلى وجباتك الرئيسية؛ كونها تُشجع على تناول الطعام بسهولة أكبر؛ فقد يجعل تناولك للوجبات أكثر مُتعة.
- انتظمّي في ممارسة التمارين الرياضية، فقد أثبتت الدراسات الحديثة أنها قد تُساهم في الشعور بالجوع واستعادة الشهية قدر المُستطاع، وخصوصًا إذا كنتِ تُعانين منها بسبب عوامل نفسية تحديدًا.
- لا تترددّي في الذهاب إلى الطبيب النفسي، إذا كان الاكتئاب أو القلق يتسببان في فُقدان شهيتك؛ إذ يُمكن أن تساعد العلاجات النفسية وأحيانًا مضادات الاكتئاب في استعادة الشهية.