ريما دحبور لـ"هي": ذاكرة التراث تتجسد بين العطور والحرف اليدوية في Memory Chambers
في عالم تعبر فيه الموضة عن الأفكار بأكثر الطرق جرأة، اختارت ريما دحبور أن تترك لإبداعاتها المجال لتحكي قصصًا أعمق لتروي عن الثقافة، والهوية، والصمود. واليوم، تبدأ ريما رحلة جديدة تنسج فيها الذكريات والعطور في مجموعة مبتكر تعيد تعريف السرد الفني من خلال الروائح والحرف اليدوية من خلال "غرف الذاكرة أو Memory Chambers"
تُطلق المصممة ريما دحبور "Memory Chambers" وهي مجموعة من الشموع المصنوعة يدويًا التي تجسد جوهر تراثها الفلسطيني. مستوحاة من مشاهد حديقة جدتها النابضة بالحياة، تحمل المجموعة بعداً شخصياً كونه ثمرة شراكة مع زوجها، حيث تحكي قصة عميقة لكل من يضيء شمعتها، حيث تتعاون في إطلاقها مع جوانا عريضة التي تجسد أبعادًا جديدة لرواية الحكايات.
تخوض "هي" رحلة مع ريما دحبور بين التراث والإبداع في مجموعتها الجديدة
الإبداع اليدوي: جسر بين التراث والحاضر
تفتتح ريما دحبور حديثها مع "هي" عن الإبداعات اليدوية قائلة: "تلتزم مجموعة Memory Chambers بمزج الحرفية الفنية بالسرد الثقافي، من العطور المستوحاة من حديقة جدتي إلى التفاصيل الدقيقة في الشموع وفستاني في المجموعة، كل جانب يشكل تحية لتقاليد وقيم منطقتنا، مع ضمان وصولها إلى جمهور اليوم."
الحرف اليدوية كوسيلة للسرد الثقافي
توضّح ريما لـ"هي" أن فكرة المجموعة نشأت من إيمانها بالقيمة الثقافية للحرف اليدوية وبكونها وسيلة سرد قصصية لطالما ألهمتها في مسيرتها المهنية، ولهذا أرادت اكتشاف أبعاد جديدة تمكّنها من التواصل مع الناس على مستوى حسي وعاطفي أعمق.
تقول ريما: " مكنني مشروع Memory Chambers من مشاركة روايات شخصية وثقافية عميقة، وتحويل الذكريات والتراث إلى عناصر ملموسة ومؤثرة. كل شمعة تحمل قصة خاصة، تثير العواطف والذكريات من خلال عطورها الفريدة، ومعاً تشكل هذه الشموع لوحة أكبر تروي حكاية حديقة جدتي."
شراكة عائلية برؤية موحدة
تحمل المجموعة بُعدًا شخصيًا حيث جاءت كثمرة لشراكة جمعت بين ريما وزوجها تقول: "إسهام زوجي أضاف بعداً عاطفياً وأضفى رؤية مشتركة، عملنا معاً سمح لنا بمزج قصص طفولتنا وضمان أن تعكس المجموعة تراثنا وتجسد دفء العائلة ووحدتها. ولد مشروع من الحب والقيم المشتركة، مما أضفى عليه معنى أعمق."
جوانا عريضة: الجسر العاطفي لرواية الحكايات
وعن ظهور جوانا عريضة ترى ريما أن جوانا، أضافت عمقا وأصالة عاطفية للمجموعة، حيث تشرح قائلة: "قدرتها على التعبير عن القصص بصرياً وعاطفياً كانت متوافقة تماماً مع رؤية مجموعة Memory Chambers وظهورها كجزء من المجموعة لم يعرض الشموع فقط، بل جسّد معناها العميق. ارتدت جوانا فستانين صُمّما خصيصاً للحملة من تصميمي، لتصبح الجسر العاطفي الذي يربط الجمهور بهذه الذكريات، مما جعل القصص تنبض بالحياة بطرق مؤثرة."
الأزياء كامتداد للسرد الثقافي
استلهمت دحبور الفساتين من محاور السرد والذكريات الثقافية التي تشكل جوهر Memory Chambers، تعبر قائلة: "صممت الفساتين لتجمع بين التطريز الفلسطيني التقليدي والتصاميم العصرية، حيث نظمت بأيدي حرفيين فلسطينيين، تجمع بين التقنيات التقليدية والتصاميم الحديثة."
وتكمل حديثها قائلة: "لتعكس صمود التراث ومزجه بين الماضي والحاضر حيث يعكس أحدها روح الزهور البيضاء كالياسمين، بينما يمثل الآخر اللون الأحمر النابض للطماطم. هذه الفساتين تكمل التجربة الحسية التي تقدمها المجموعة لتخلق قصة متكاملة تجمع بين البصيرة، والعطر، والعاطفة."