هبة طوجي نجمة يناير من "هي": حيث وجدت الموسيقى وجدت الحياة

بدايات جديدة.. هبة طوجي نجمة يناير من "هي": حيث وجدَت الموسيقى وجدَت الحياة

عدنان الكاتب
16 يناير 2025

في باريس وخلال الجلسة الخاصة بتصوير غلاف يناير تعرفت عن قرب على نجمته الفنانة اللبنانية العالمية المبدعة "هبة طوجي" المخرجة والزوجة والأم والممثلة والمغنية التي تملك موهبة غنائية فطرية فريدة واستثنائية، وعملت جاهدة على مر العقود للتعبير عن إمكانات هذه الموهبة عبر صقل تقنيتها العالية، وكرّست كل طاقات عقلها وقلبها في كل ما تقدّمه، فمن المسرح الغنائي بتوقيع عائلة "الرحباني" الأسطورية، إلى الحفلات العالمية في مدن وبلدان أوروبية وعربية مختلفة، جذبت بصوتها وموسيقاها وحضورها جمهورا عالميا متنوعا. وأدّت في السنوات الأخيرة دورا بطوليا في المسرحية الغنائية الشهيرة "نوتردام دو باريس" التي جالت حول العالم. وقبل فترة قصيرة، وفي لحظة ثقافية تاريخية شاركت في الحفل الضخم الذي أقيم في باريس بمناسبة إعادة افتتاح كاتدرائية "نوتردام دو باريس"، التي تُعتبر من أهم معالم العاصمة الفرنسية.

عقد وسوار "سيربنتي" Serpenti من الذهب الأبيض والزمرد والماس خاتم وأقراط "سيربنتي فايبر"  Serpenti Viper  من الذهب الأبيض والماس جميعها من مجوهرات دار  "بولغري" BVLGARI الراقية
عقد وسوار "سيربنتي" Serpenti من الذهب الأبيض والزمرد والماس خاتم وأقراط "سيربنتي فايبر" Serpenti Viper  من الذهب الأبيض والماس جميعها من مجوهرات دار  "بولغري" BVLGARI الراقية

انطلق العام الجديد، حاملا معه الوعود والأحلام والاحتمالات. ماذا عن مشاريعك الموسيقية في 2025 وهل هناك تعاونات جديدة يمكننا أن نتوقعها قريبا؟

أنا اليوم في صدد التحضير لمشروعين جديدين، وهما ألبوم باللغة الفرنسية وآخر بالعربية. أعمل عليهما في آن واحد، وما زلنا في مرحلة التأليف واختيار الأغاني لهما، على أمل أن يبصرا النور قريبا. الألبوم العربي سيكون خامس ألبوم أقدّمه بلغتي الأم، أما الثاني فهو أول ألبوم لي بالفرنسية. سأصوّر طبعا فيديوهات لبعض أغانيهما، وسأقدّم حفلات كثيرة بالتزامن مع ذلك. وليفاجئني المستقبل بدوره. وبالنسبة إلى مشاريع التعاون، فسأتركها مفاجأة، وفي الألبومين الجديدين مفاجآت عديدة نفكّر فيها.

ما مدى حماسك لهذه المشاريع المستقبلية؟

الحماس كبير جدا، ولا سيما أن فكرة إصدار ألبوم بالفرنسية كانت تراودنا منذ سنوات، ولأنني لم أقدّم ألبوما جديدا باللغة العربية منذ بضعة أعوام. ومع كل بداية جديدة ومشروع جديد، أشعر بحماس كبير ممزوج بالرهبة والمسؤولية. لكنني أؤمن بأنه حين نكون محاطين بالأشخاص المناسبين ونخصص الوقت الكافي لكل خطوة يكون كل شيء مدروسا أكثر ونابعا من شغفنا بتقديم أجمل ما عندنا للجمهور الذي ينتظرنا وينتظر سماع جديدنا.

عقد "سيربنتي" Serpenti من الذهب الوردي والزمرد والماس من مجوهرات دار "بولغري" BVLGARI الراقية فستان من "داوي ستوديو" Dawei Studio
عقد "سيربنتي" Serpenti من الذهب الوردي والزمرد والماس من مجوهرات دار "بولغري" BVLGARI الراقية فستان من "داوي ستوديو" Dawei Studio

كانت لديك تجارب مميزة جدا على الساحة الفنية الفرنسية. كيف يكون شعورك وتكون تحضيراتك عند تقديم عمل فني خارج إطار لغتك الأم، ولماذا شعرت أن الوقت قد حان لإصدار ألبوم بالفرنسية؟

في كل عمل أقدّمه، لا أشعر بأنني أبتعد عن ذاتي أو أنسى ما قدّمته من قبل. سواء كنت أغني بالفرنسية أو بالعربية، في فرنسا أو في العالم العربي أو أي بلد آخر، أحرص على الحفاظ على هويتي وشخصيتي. الفارق الوحيد يكون في اللغة المستخدمة، ولكنني دائما أكون وفية لهويتي، ولشخصيتي التي لا تتحول مع المكان أو الزمان أو الجمهور الذي أتوجّه إليه. وأينما ذهبت، أحمل معي ثقافتي وصوتي ولغتي ووطني لبنان وكل أعمالي السابقة. بالنسبة لي، تعكس كل خطوة جديدة استمرارية للمسيرة الفنية التي بدأتها، وليست شيئا منفصلا عما قدمته من قبل. وقد حان الوقت لتقديم ألبوم باللغة الفرنسية، لأنني أقيم في فرنسا منذ فترة طويلة، وأشق فيها خطوة بخطوة مسارا مميزا مع محطات مهمة مثل مشاركتي في برنامج "ذا فويس فرنسا" في عام 2015، ولعب دور البطولة في مسرحية "نوتردام دو باريس"، وحفلتي في مسرح الأولمبيا حيث تعاونت مع فنانين عالميين، والأعمال الثنائية التي جمعتني بفنانين فرنسيين وعالميين، ومشاركتي في القمة الفرنكوفونية بدعوة من قصر الإليزيه والرئيس "إمانويل ماكرون"، وحديثا حفل إعادة افتتاح كاتدرائية "نوتردام" التاريخية. إذا، إنه الوقت الملائم لأعبّر أيضا عن حبّي للّغة الفرنسية والموسيقى الفرنكوفونية التي ترعرعت على حبها.

عقد "سيربنتي" Serpenti من الذهب الوردي والزمرد والماس من مجوهرات دار "بولغري" BVLGARI الراقية فستان من "داوي ستوديو" Dawei Studio
عقد "سيربنتي" Serpenti من الذهب الوردي والزمرد والماس من مجوهرات دار "بولغري" BVLGARI الراقية
فستان من "داوي ستوديو" Dawei Studio

كيف تصفين تجربتك في المسرح الموسيقي، خاصة مع أدوارك المميزة كما في "نوتردام دو باريس"؟

بالنسبة إلي، إن المسرح الغنائي هو أحد أكثر الفنون صعوبة وشمولية وغنى، لأنه يجمع عدّة أشكال من الفن: الغناء والتمثيل والرقص والتعبير الجسدي والسينوغرافيا والإضاءة والأزياء. ويكتسب الفنان الذي يقدّم أعمالا في مجال المسرح الغنائي، خبرة مهمّة وأدوات فنّية تثري رحلته وتصقل أداءه على المسرح. ولا شك في أنه يشكّل تحدّيا كبيرا للفنان، فيجبره على الغناء والتمثيل والرقص ونقل النص والتفاعل مع الفنان الآخر على خشبة المسرح والانتباه إلى كل التفاصيل المحيطة به. تعلّمت الكثير من المسرح الغنائي، لا سيما لأنني عملت مع رمز هذا الفن على صعيد لبنان والعالم العربي، وهم "الرحابنة". وأتت طبعا مسرحية "نوتردام دو باريس" لتكون محطة عالمية إضافية في رحلتي. بدور "إزميرالدا" البطولي، سافرت حول العالم وصعدت مسارح مرموقة وأدّيت أمام جمهور من مختلف البلدان والثقافات، وهو ما رسم لي آفاقا واسعة في العالم الغربي وعرّف جمهورا جديدا على عملي.

ولا أنسى قدرة التحمّل التي نتعلّمها من المسرح الغنائي، بسبب التحدّي الجسدي والمعنوي نتيجة التعب والجهد لأجل تقديم المسرحية بشكل يومي متواصل وفي ظل السفر والتنقل من مكان إلى آخر. وأذكر أيضا العمل الجماعي والروح العائلية التي أحبّها في المسرح الغنائي، والعلاقات الفنية والذكريات التي نبنيها مع فريق العمل. بنيت علاقات فنية وإنسانية ما زلت أصونها حتى اليوم، وأحتفظ بذكريات تعني لي الكثير، لذلك إن المسرح الغنائي هو من أهم أجزاء مسيرتي المهنية وأوجه شغفي الفنّي.

عقد وخاتم "سيربنتي"  Serpenti من الذهب الوردي والزمرد والماس جميعها من مجوهرات دار "بولغري" BVLGARI الراقية فستان من "ايلي صعب" Elie Saab
عقد وخاتم "سيربنتي"  Serpenti من الذهب الوردي والزمرد والماس
جميعها من مجوهرات دار "بولغري" BVLGARI الراقية
فستان من "ايلي صعب" Elie Saab

بعيدا عن المشاريع الفنية، ما قراراتك للسنة الجديدة؟

يحـــدد الإنــــســــان في بـــدايــــــة كل عام جــــديد أهدافا ومعايير جديدة. أتمنى الالتزام بكل قراراتي، وأولها الاهتمام بذاتي وصحــــــتي من خــــلال ممــــارســـــة الريـــاضة أكثر. والأهم هو الاستمــــــرار في تطــــويـــــر الذات سواء مــن حيــــث الصوت أو الأداء، من خلال التمارين المكثّفة والسعي الدائم للتعلّم واكتساب خبرات جديدة. كذلك، أطمح إلى السفر أكثر من أجل الاسترخاء، وليس فقط للعمل. وأسعى إلى التغلب على الخوف من المغامرة في أشياء قد لا تشبهني وقد تخرجني بعض الشيء من منطقة الراحة.

من هو جمهور "هبة طوجي" اليوم؟

أعتقد أنه الجمهور الذي رافقني منذ اليوم الأول. أعتبر نفسي محظوظة، لأنني استطعت الاستمرار في الفن لأكثر من 18 عاما، فالتحدي الحقيقي هو الاستمرار، وليس مجرد تقديم عمل ناجح واحد ينساك الجمهور بعده. أحب البناء خطوة بخطوة، ليكبر معي الجمهور ويظل وفيّا وينمو، فأقدّم له أحلى ما عندي وأتحدى نفسي باستمرار كي لا أخذله. ولا شك في أن هناك وجوها جديدة تتعرف إلى أعمالي وتحبها من خلال جولاتي الفنية في أماكن مختلفة من العالم.

ما اللحظة المهنية التاريخية التي لا تفارق ذاكرتك؟

لا شك في أن مشاركتي حديثا في حفل إعادة افتتاح كاتدرائية "نوتردام دو باريس" كانت من أهم المحطات في مسيرتي، فلم يكن لها شق فنّي فقط، بل كان لها أيضا شقّ روحاني، خصوصا بسبب الرابط الذي يجمعني بهذا المكان، لكوني شاركت في مسرحية "نوتردام دو باريس". وفي الوقت نفسه، شعرت بمسؤولية كبيرة، لأن الحضور كان عالميا، وقد مثّلت لبنان في هذا المكان وهذا الحدث الضخم، وغنّيت هذه الأغنية المؤثرة في ظل الظروف الصعبة التي نعيشها.

عقد وخاتم "سيربنتي" Serpenti من الذهب الوردي والزمرد والماس جميعها من مجوهرات دار "بولغري" BVLGARI الراقية معطف من "سكياباريللي" Schiaparelli
عقد وخاتم "سيربنتي" Serpenti من الذهب الوردي والزمرد والماس
جميعها من مجوهرات دار "بولغري" BVLGARI الراقية
معطف من "سكياباريللي" Schiaparelli

كيــــف أثّـــر زواجــــك من الموســيـــقـــي إبــراهيــــم معــلــــــوف في حياتك الفنية والشخصية؟

أثّر طبعا هذا الارتباط بشكل إيجابي وجميل جدا على حياتي الشخصية. فما أجمل أن تتشارك حياتك مع شخص تحبّه ويحبّك، وتفهمه ويفهمك، وتدعمه ويدعمك، وتقف بجانبه ويقف بجانبك "على الحلوة والمرّة". يصغي إليّ وينصحني ويتفهّمني ويدرك نقاط ضعفي وقوتي، فيُخرج منّي أجمل ما في داخلي، ويدفعني إلى التطور باستمرار. إنه حب يمدّك بالراحة والاكتفاء، خصوصا لأننا بنينا معا ما أعتبره الإنجاز الأكبر والكنز الأغلى والفرحة الأحلى في حياتي: عائلتنا.

في الواقع، لم أتخيل نفسي يوما مع شخص بعيد عن الفن أو لا يقدّر الفن ويفهمه، لأن الموسيقى جزء أساسي من حياتي اليومية، وليست بالنسبة إلي مجرّد مهنة، بل هي شغفي. فكان من المهم أن يقدّر شريك حياتي حبّي الكبير للموسيقى، ويملك فهما معيّنا للفن. لكن هذا الارتباط جرى بشكل عفوي تلقائي، واليوم أنا أقدّر عمله، وأعرف أنه يتعب كثيرا، ويتولّى مهام كثيرة في الوقت نفسه.

وهو بالفعل يلهمني باجتهاده وانضباطه والتزامه ورؤيته وطموحه! لكن حتى لو أننا نعمل في المجال نفسه، لكل منّا عمله واستقلاليته المهنية. يعطي كل منّا للآخر حرّيته والمساحة التي يحتاجها، فلا أتدخّل في عمله، بل أعطيه رأيي لكوني شريكة حياته بدافع الحب والدعم، وهو يفعل الأمر نفسه.

عقد وسوار "سيربنتي" Serpenti من الذهب الأبيض والزمرد والماس، خاتم وأقراط "سيربنتي فايبر" Serpenti Viper من الذهب الأبيض والماس جميعها من مجوهرات دار "بولغري" BVLGARI الراقية، فستان من "داوي ستوديو" Dawei Studio
عقد وسوار "سيربنتي" Serpenti من الذهب الأبيض والزمرد والماس، خاتم وأقراط "سيربنتي فايبر" Serpenti Viper من الذهب الأبيض والماس جميعها من مجوهرات دار "بولغري" BVLGARI الراقية
فستان من "داوي ستوديو" Dawei Studio

هل يمكننا أن نتوقع تعاونا فنّيا مقبلا يجمعكما؟

تعاونّا في الألبوم الأخير من ناحية تأليف الألحان والتوزيع والعزف، والتقينا على المسرح أكثر من مرّة، حيث شاركت في حفلاته، وشارك هو في حفلاتي. لكننا نحرص على اختيار المشـــــاريع التي تجـــمــعــنـــــا بعنــــايـــــة، لئلا يتكرر الأمر، فيصبح مُملّا ويفقد خصوصـــيـــتــــه وتأثيره. وحين نتعاون في الوقت المناسب، يكون وقع الحدث أكبر. وسيحمل المستقبل المزيد من التعاون بيننا بكل تأكيد.

كيف تلهمكما الموسيقى في حياتكما اليومية كزوجين؟

الموسيقى موجودة في حياتنا بشكل يومي، فهي شغفنا ووسيلة التعبير التي اخترناها. واليوم، نريد لطفلينا أن يكبرا في جوّ من الفن والموسيقى على أنواعها، لأن ذوقنا ليس محدودا بنمط واحد.

عقد "سيربنتي" Serpenti من الذهب الوردي والزمرد والماس من مجوهرات دار "بولغري" BVLGARI الراقية
عقد "سيربنتي" Serpenti من الذهب الوردي والزمرد والماس من مجوهرات دار "بولغري" BVLGARI الراقية

كيف تساعدك الموسيقى أو الفن بشكل عام في تعزيز شعورك بالراحة والتمكين الذاتي؟

ترافقــــني الموسيـــــقى منذ أيــــام الطفــــولـــــــة، في الفـــتـــــرات الــــمرّة والحلوة. أشعر بأنني أعبّر عن نفسي بشكل كبير حين أغنّي، وقبل أن أفكّر في ما سيسمعـــه الناس ويشعرون به، تمنحني الموسيقى شعورا بالرضى حين أغنّي وحين أستمتع بالإصغاء إليها. وطالما أن الموسيقى تمدّني بهذا الشعور الجميل، سأواصل الرحلة. من خلالها أعبّر عن مشاعري وأفكاري وشخصيتي وهويتي، والنجاح في هذه المهنة يملؤني بالفرح والاكتفاء والثقة بالنفس، مع العلم أن الموسيقى في الوقت نفسه هي علاج بالنسبة إلي. مع الموسيقى أشعر بالتمكين الذاتي إذ أكون جزءا من شيء أكبر منّي وأستطيع التأثير في الآخر وأعبّر بصوتي عن مشاعر أحس بها الآخر وقصص عاشها الآخر أو عشتها أنا شخصيا.

عقد وسوار "سيربنتي" Serpenti من الذهب الأبيض والزمرد والماس، خاتم وأقراط "سيربنتي فايبر" Serpenti Viper من الذهب الأبيض والماس جميعها من مجوهرات دار "بولغري" BVLGARI الراقية، فستان من "داوي ستوديو" Dawei Studio
عقد وسوار "سيربنتي" Serpenti من الذهب الأبيض والزمرد والماس، خاتم وأقراط "سيربنتي فايبر" Serpenti Viper من الذهب الأبيض والماس جميعها من مجوهرات دار "بولغري" BVLGARI الراقية
فستان من "داوي ستوديو" Dawei Studio

ما هي المـمـــارســــات التي تتــبــعـيــنـهـــــا للاعتــــنــــاء بصـحــــتــــــك الجسدية والنفسية؟

أؤمن بأن التوازن بين العمل والحياة الشخصية واليومية هو أمر أساسي للحفاظ على صحتنا الجسدية والنفسية. من المهم جدا أن نكون انتقائيين ونعرف كيف نقول "لا"، فنختار المشاريع التي ستجلب لنا الفرح والإيجابية، ونبتعد عن ما لا يناسبنا.

أما الوســـائـــــل التي تســــاعــــــدني شخـــصـيــــــا في الحفاظ على صحتي النفــسيــــة والجسدية، فأهمها جـــلــســـة مع طفـــــــليّ وزوجــــي وأصدقائي وعائلتي. أحب تخصيص الوقت الكافي للأقارب والأحباء لأن العلاقات الإنسانية في حياتي مهمة للغاية، وبها أعيد شحن طاقتي. وهناك أيضا أمور ملموسة مثل النوم، والاستماع إلى الموسيقى، ومشاهدة فيلم جميل. لكل منّا أفعال بسيطة تكون مصدر فرح وراحة، فيجب أن نتمسك بها.

عقد وسوار وخاتم وأقراط "سيربنتي" Serpenti من الذهب الأصفر والماس ، جميعها من مجوهرات دار "بولغري" BVLGARI الراقية فستان وكاب من "سكياباريللي" Schiaparelli
عقد وسوار وخاتم وأقراط "سيربنتي" Serpenti من الذهب الأصفر والماس ، جميعها من مجوهرات دار "بولغري" BVLGARI الراقية فستان وكاب من "سكياباريللي" Schiaparelli

كيف تعيدين شحن طاقتك وتجدين السلام الداخلي في أوقات التحديات؟

من خلال عائلتي والناس الذين أحبّهم ويحبّونني، والإيمان، والأمل. من المهم أن نكون محاطين بأشخاص نحبهم ونثق بهم ويخافون علينا وينصحوننا بالطريقة الصحيحة ويصغون إلينا.

ما الدور الذي يلعبه الحب سواء تجــــاه نفسك أو من محيــطـــك في الحـفــــاظ على قــوتــــك الـداخلية؟

الحب هو الأساس والجوهر. من الوالدين إلى الإخوة والزوج والأولاد والأصدقاء، إن كل العلاقات التي نبنيها مبنية على الحب. وحب الذات أساسي أيضا، ليكون الإنسان متصالحا مع نفسه ومع الآخر. وحين نكون محصّنين بالحب، ونملك علاقات متينة وصحّية، نشعر بالأمان ونحافظ على قوتنا الداخلية.

عقد وسوار "سيربنتي" Serpenti  من الذهب الأبيض والزمرد والماس خاتم وأقراط "سيربنتي فايبر"  Serpenti Viper  من الذهب الأبيض والماس جميعها من مجوهرات دار "بولغري" BVLGARI الراقية فستان من "جيامباتيستا فالي" Giambattista Valli
عقد وسوار "سيربنتي" Serpenti من الذهب الأبيض والزمرد والماس
خاتم وأقراط "سيربنتي فايبر" Serpenti Viper من الذهب الأبيض والماس
جميعها من مجوهرات دار "بولغري" BVLGARI الراقية
فستان من "جيامباتيستا فالي" Giambattista Valli

ما الرسالة الأهم التي تسعين لإيصالها عبر الموسيقى؟

أشجّع كل إنسان على أن يبقى متميزا ومحافظا على هويته، فلكل منا فرادته وشيء ما يميزه، ويجب ألا يخاف من إظهاره. والموسيقى بالنسبة لي هي وسيلة للتعبير عن الذات بحرّية، وتقبّل الآخر والتعاطف مع ما يحكيه لنا، وإيصال فكرتنا بطريقة تدخل القلب مباشرة. إنها لغة تواصل عالمية.

كيـــف تحضّـــيــــن الـــمـــرأة الــعـــربــيـــــة من خـــلال أعمالك على التحلّي بالقوة والاندفاع والتمكين؟ وما نصيحتك للنساء العربيات اللواتي يحلمن بالنجاح في مجالات فنية عالمية؟

من خلال الموضوعات التي أغنّي وأتكلّم عنها، تصل تلقائيا الرسالة التي أريد التعبير عنها إلى المرأة وحتى الرجل الذي يسمعني. على سبيل المثال، في أغنية "مين اللي بيختار"، لا أقصد تحدّي الرجل، بل على العكس أتحدث عن المرأة التي تشعر بأنها مدعومة وقادرة على أن تقرر مصيرها من دون أن تلغي الآخر. وحتى لو وجدنا في إحدى الأغنيات ضحية، يجب أن تنهض في النهاية وتواصل رحلتها من دون أن تستسلم أو تبقى في حالة الضحية. هكذا، بعد الانكسار، ستنبثق بطريقة ما حياة جديدة. أحب أن أترك في نفس المستمع أملا.

 

وللنجاح في الفن، إن نقطة اختلافك هي نقطة قوتك، فما يجعلك مختلفة هو ما يجعلك مميزة. إذا، علينا ألّا نخــــاف من أن نكون مختـلفـــــين، وأن نتصالح مع أنــــفــسـنــا ونــبـقـــى على طبيــعـتــنــا. في نهــــاية المطاف، إن هذه الشفافية والعفوية تصل إلى الناس وتشكّل هويتنا الفنية. لا تصغي إلى من يحاول كسر أجنحتك، وكما أقول في أغنية "مين اللي بيختار": "أنا بدي طير، ما حدا بيلغي جناحاتي، صوتي العصافير، بغني الحلم بغنياتي". ولكن ذلك لا يلغـــي أهمــيـــــة التــخـطــيــــط والــعـمــــل اليــــومي والالتزام والإصرار لأجل تحقيـــــق الهدف أو الحلم.

هل هـــنـــاك أحـــــلام أو طــمــوحـــــات لـــــــم تحققيها بعد؟

بكــــل تــــأكيــــد، وهـــذا هـــو ما يجــعـــلــــني أســـتمــــر ويـحــفّـــــزني كل يــــــــوم. هناك أهــداف كثيـــــرة أحب تحـقــيـقــــــــها ولم أحققها بعد.

مع الزميل عدنان الكاتب
مع الزميل عدنان الكاتب
Credits

    الإخراج الإبداعي وإدارة الأزياء: Jeff Aoun

    تصوير: Nima Binati

    تنسيق الأزياء: Sergi Padial

    مساعدة تنسيق الأزياء: Eva

    تصفيف الشعر: Clotilde Laisne

    مكياج: Myriam Ait Mansour

    إنتاج: Roro Mroue & Lamis Joudah

    مساعدة التنسيق: Marier Ferrier