خاص لـ"هي": الفنانة السعودية العنود عبدالحكيم .. انطلاقة نحو النجومية تتوجها جائزة Joy Awards

وسط الأضواء الساطعة واللحظات التي تُخلّد في الذاكرة، تكتب الفنانة الصاعدة العنود عبدالحكيم فصلاً جديدًا في رحلتها الفنية، بعد أن توّجت بجائزة "الوجه الجديد المفضل" في حفل "جوي أووردز Joy Awards". إنها لحظة فارقة ليست فقط على مستوى مسيرتها، بل أيضًا في مشهد الفن السعودي الذي يزدهر بمواهب شابة واعدة.

في حوار خاص مع "هي"، تفتح لنا العنود صفحات قصتها، لنبحر في تفاصيل بدايتها وكيف شكّل شغفها بالفن مرساة أحلامها ودافعها لبناء خطواتها الأولى.

 شرارة البداية في الطريق الفني

عن بداياتها، تقول العنود لـ”هي”: “بدأت رحلتي الفنية عندما كنت في الخامسة من عمري، حيث شاركت في برنامج ‘الديرة’ على قناة السعودية الأولى. كانت تلك التجربة المبكرة نافذةً إلى عالم أحلامي. كنت أميل لمشاهدة المسلسلات أكثر من برامج الأطفال، وأحببت التمثيل لدرجة أنني كنت أجسد الأدوار يوميًا في المنزل مع إخوتي. هذه البداية الصغيرة كانت الشرارة الأولى لمسيرتي.”

الأدوار التي شكل مسيرة الفنان

تعتبر العنود أن كل دور تقوم به يشكل لبنة أساسية في رحلتها الفنية، ولكن هناك أدوار تترك بصمة خاصة. عن الدور الذي أحدث نقلة نوعية في حياتها المهنية.

تقول:“شخصية أميرة في مسلسل بيت العنكبوت كانت نقطة تحول في مسيرتي. الدور تناول قضايا حساسة تعاني منها الكثير من الفتيات، وقد منحني الثقة لتقديم أدوار جريئة تتحدث عن قضايا مجتمعية مهمة. شعرت بمسؤولية كبيرة تجاه هذه الشخصية، حيث كان دوري يتجاوز التمثيل ليصبح مرآةً للواقع.”

فرحة الفوز بجائزة “جوي أووردز Joy Awards”

لحظة الوقوف على مسرح جوي أووردز Joy Awards كانت مليئة بالمشاعر بالنسبة للعنود، حيث تصفها قائلة: “شعرت بسعادة غامرة لا أستطيع وصفها بالكلمات. دموعي سبقتني قبل أن أنطق بأي شيء. الفوز بجائزة بهذا الحجم في بداية مسيرتي، وأمام قامات فنية كبيرة، هو أمر يفوق التوقعات. هذه الجائزة تعني لي الكثير، فهي تأكيد أنني على الطريق الصحيح، ودافع كبير لأواصل السعي نحو تحقيق المزيد.”

معنى الجائزة في بداية الطريق

الجائزة التي حصلت عليها العنود ليست مجرد تكريم، بل رمز لطموحات أكبر. عن تأثير هذا الإنجاز على مسيرتها، تقول لـ"هي" : “الجائزة ليست لي وحدي، بل هي تكريم لكل من عمل معي وساندني. إنها رسالة لكل شاب وشابة بأن الحلم ممكن مهما كان كبيرًا. بالنسبة لي، هذا الفوز زاد من طموحاتي وأعطاني حافزًا لتحقيق المزيد. لا أريد أن أكتفي بما حققته، بل أسعى لأن يكون لي كل يوم هدف جديد.”

التجارب التي تصقل الموهبة

كل عمل فني يخوضه الفنان يضيف شيئًا جديدًا إلى مسيرته. عن أهمية التجارب السابقة في وصولها إلى هذا النجاح، توضح العنود: “كل دور قمت به أضاف لي خبرة جديدة وشكّل جزءًا من رحلتي. لا يمكن الوصول إلى إنجاز كبير دون تراكم تلك الخبرات. في كل عمل أتعلم شيئًا جديدًا، وهذه التجارب هي ما ساعدني على تقديم الأفضل وكسب ثقة الجمهور واللجان.”

التحضير للأدوار والشخصيات

التحضير لأي دور يتطلب مزيجًا من العمل النفسي والعملي. عن طريقتها الخاصة، تقول العنود: “أحرص دائمًا على فهم أبعاد الشخصية التي سأقدمها. أقرأ النصوص بعناية، وأبحث عن خلفية الشخصية ودوافعها. الجانب النفسي مهم جدًا بالنسبة لي؛ الثقة بالنفس تجعلني أؤدي الدور بإحساس عالٍ، حتى إن واجهت تحديات. أعتبر التحضير للدور هو الخطوة الأولى نحو النجاح.”

الأحلام المستقبلية

رغم النجاح المبكر، تطمح العنود إلى المزيد في مسيرتها حيث تكشف لـ"هي" عن طموحاتها المستقبلية حيث تقول: “أتمنى العمل مع كبار الفنانين الذين أعتبرهم قدوة لي، مثل هدى حسين. العمل معها حلم أسعى لتحقيقه، لأنني أرى في ذلك فرصة لاكتساب خبرة كبيرة وتطوير موهبتي. أبحث دائمًا عن أدوار تلبي شغفي وتمثل تحديًا جديدًا لي.”

ختامًا، العنود عبدالحكيم، الموهبة السعودية الصاعدة، تثبت أن النجاح يبدأ من الشغف والإصرار، وأن النجومية لا تعرف عمرًا معينًا، بل تعتمد على العمل الدؤوب والطموح الذي لا حدود له.