Elisabetta Franchi خريف و شتاء 2025 للملابس الجاهزة: سيمفونية داكنة لقوة الأنوثة

نورا البشر

Elisabetta Franchi خريف و شتاء 2025 للملابس الجاهزة: سيمفونية داكنة لقوة الأنوثة

في عالمٍ تتلاشى فيه الحدود بين الجرأة والغموض، قدّمت “إليزابيتا فرانكي" مجموعة خريف 2025 كقصيدة للأناقة المطلقة، حيث تتوارى الإغراءات خلف ظلالٍ مدروسة، وحيث الأسود لا يقتصر على كونه لونًا بل يصبح لغةً بحدّ ذاته، بطلاً يتحدث بصمتٍ واثق. في قصر أتشربي، ذاك المعلم التاريخي الذي احتضن قصصًا من الترف والأساطير، توالفت الأزياء مع المكان، فكانت كل إطلالة انعكاسًا لامرأة لا تُخفي قوتها، بل تحتفي بها دون تكلّف.

ما يميّز هذه المجموعة أنها لم تكن مجرّد استلهامٍ من ملامح زمنٍ مضى، بل تجلّت كرؤية شخصية، كمشروعٍ حميميّ استمدّ من هوية "فرانكي" الخاصة، حيث لم تبحث المصمّمة عن مصدر إلهامٍ خارجي بقدر ما غاصت في عالمها، لتعيد ترجمة مفاهيمها الخاصة عن الأنوثة، القوة، والحرية.

 

رهافة الإغراء: بين الحدة والانسيابية

بين حوافّ صارمة ومنحنيات تعكس الثقة، تتخذ هذه المجموعة من الأناقة في أواخر التسعينيات وأوائل الألفينات نقطة ارتكاز، لكن بروحٍ أكثر جسارة ووضوحًا. لا مجال للمبالغة، ولا حاجة للزخرفة؛ هنا، يكمن الجمال في الدقّة. السترات الجلدية المنقوشة بنقشة التمساح، التنانير الضيّقة ذات الخصر المرتفع، والجاكيتات الضيّقة التي تنحت الجسد، جميعها تؤكد فلسفة التحكم المدروس بالإغراء. ورغم الحدة الظاهرة، فإن التوازن كان حاضرًا عبر خامات أكثر ليونة، حيث أضيفت الكنزات المحبوكة بلمسات انسيابية تُخفّف من قسوة القصّات الحادة.

أما لوحة الألوان، فجاءت مظلمة بامتياز، تتراوح بين الأسود القويّ والبني الدافئ، يتخللهما وهجٌ من لون الميرلو، ذلك الأحمر العميق الذي تسلل بخفّة، كشرارة تشتعل في الظلام. غاب اللون الصريح لصالح تفاصيل مدروسة، حيث حلّ الدنيم بديلًا عن اللمسات اللونية المعتادة، ليضيف جرعة من التباين دون أن يُخلّ بإيقاع المجموعة.

Elisabetta Franchi خريف و شتاء 2025 للملابس الجاهزة
Elisabetta Franchi خريف و شتاء 2025 للملابس الجاهزة
Elisabetta Franchi خريف و شتاء 2025 للملابس الجاهزة
Elisabetta Franchi خريف و شتاء 2025 للملابس الجاهزة

الثقة كهوية: امرأة "فرانكي" لا تهمس بل تُعلن حضورها

لا وجود لامرأة خجولة في عالم "إليزابيتا فرانكي"، فكل إطلالة تجسّد امرأة ترتدي القوة كما ترتدي الأقمشة، بحزمٍ ودون تنازل. معاطف طويلة بتصاميم صارمة تُخفي تحتها فساتين جيرسي بقصّات جريئة على الأكتاف والخصر، وسترات فينيل مشدودة بإحكام تمنح خصرًا منحوتًا بإتقان درامي، فيما جاءت الفروات الاصطناعية لتكسر حدّة التفاصيل بلمسة مترفة دون إفراط.

أما الإكسسوارات، فلم تكن مجرّد تكملة، بل بصمة تحدّد هوية الإطلالات؛ أحذية بكعبٍ مدبّب، جزمة جلدية عالية بنقشة التمساح، وحقيبة Everywhere التي أصبحت رمزًا للمرأة التي تعرف أين وكيف تترك أثرها.

Elisabetta Franchi خريف و شتاء 2025 للملابس الجاهزة
Elisabetta Franchi خريف و شتاء 2025 للملابس الجاهزة
Elisabetta Franchi خريف و شتاء 2025 للملابس الجاهزة
Elisabetta Franchi خريف و شتاء 2025 للملابس الجاهزة
Elisabetta Franchi خريف و شتاء 2025 للملابس الجاهزة
Elisabetta Franchi خريف و شتاء 2025 للملابس الجاهزة

تحية إلى الجريئات

وصفت "إليزابيتا فرانكي" هذه المجموعة بأنها تكريمٌ للمرأة التي لا تخشى التعبير عن نفسها، المرأة التي ترى في أنوثتها قوةً لا ضعفًا. وربما هذا التناقض المدروس، بين الأناقة والانضباط، الإغراء والتحفّظ، هو ما منح هذه المجموعة طابعها الخالد.

في زمنٍ يُفرض فيه على المرأة أن تختار بين القوة أو الجاذبية، بين التحفّظ أو الجرأة، تقدّم "فرانكي" طرحًا جديدًا: لماذا لا تكون المرأة كل ذلك في آنٍ معًا؟ وفي اللحظة التي تلاشت فيها الإطلالة الأخيرة في ظلال قصر أتشربي، كانت هناك حقيقة واحدة لا تقبل الشك، امرأة "إليزابيتا فرانكي" لا تحتاج لأن تُرى كي تُخلّد في الذاكرة.

Elisabetta Franchi خريف و شتاء 2025 للملابس الجاهزة
Elisabetta Franchi خريف و شتاء 2025 للملابس الجاهزة
Elisabetta Franchi خريف و شتاء 2025 للملابس الجاهزة
Elisabetta Franchi خريف و شتاء 2025 للملابس الجاهزة
Elisabetta Franchi خريف و شتاء 2025 للملابس الجاهزة
Elisabetta Franchi خريف و شتاء 2025 للملابس الجاهزة