إندونيسيا شهر رمضان الكريم بطقوس دينية ومعيشية تملأ الشهر كله بالنشاط والحيوية

رمضان في إندونيسيا: مزيج فريد من العادات والتقاليد

عبد الرحمن الحاج

يحل شهر رمضان المبارك جالبًا معه مزيد من الشغف بعمل أشياء جديدة وزيارة أماكن ساحرة وكثير من الطاقة الإيجابية العالية والكثير من التحضيرات. والجميع يعتبر هذا الشهر موسمًا روحيًا واجتماعيًا يجب أن لا يفوّت. وفرصة لإظهر الكرم والمحبة والتكافل.أيضًا هو موسم الزيارات واللقاءات وتلقي الدعوات واستقبال المدعوين على الإفطار والإعداد الجماعي للوجبات.

ولأنه لا أجمل من جزر إندونيسيا في جنوب شرق آسيا، فإن قضاء شهر رمضان الكريمأو جزءا منه في إندونيسيا يعتبر فرصة قد لا تتكرر في شهر آخر. فلشهر رمضان في إندونيسيا مذاق خاص بطقوس دينية ومعيشية تملأ الشهر كله بالنشاط والحيوية. نشاط يملأ النهار والليل بالكثير من الأنشطة الترفيهية والروحية. خصوصا في هذه الفترة من العام في تلك المنطقة الساحرة.

برنامج حافل

إندونيسيا أكبر دولة إسلامية في العالم بعدد سكان
إندونيسيا أكبر دولة إسلامية في العالم بعدد سكان

تعوّد الإندونيسيون أن يكون شهر رمضان المبارك ظرفًا استثنائيًا، حيث الموائد الجماعية للإفطار والسحور. كما يتم عمل وتحضير الأطعمة والمشروبات التقليدية مثل حساء الموز بجوز الهند والسكر الأحمر ومختلف أنواع المشروبات الملونة كالسوبيا والتمرهندي والشاي بحليب البارد وحليب جوز الهند. وهناك عدد كبير من الحلويات التي يتم إعدادها سواء من دقيق الذرة أو الأرز أو البطاطا الحلوة والموز وجوز الهند وقصب السكر.

موسم العبادة والاحتفال

موسم العبادة والاحتفال
موسم العبادة والاحتفال

كما يقوم الإندونيسيون بتنظيف البيوت والمؤسسات والشوارع وتزيينها.كذلك يحرص شعب إندونيسيا، على تنظيم مسيرات احتفالية تقرع فيها الطبول التراثية الضخمة في آخر يوم من أيام شهر شعبان ابتهاجًا بحلول شهر رمضان المبارك. كذلك طيلة أيام الشهر يتم في كل قرية، وكل حي، مسيرات راجلة أو بالسيارات والدراجات للأطفال والشباب ذكورًا وإناثًا قبيل الإفطار وقبيل السحور كل يوم طيلة شهر رمضان المبارك في كل الجزر الإندونيسية.

وتوفر الحكومة الإندونيسية الكثير من الخدمات الفريدة والمميزة للسياح والزوار من الحماية إلى الرعاية الطبية والتسهيلات في جميع مواقع ووسائل الترفيه.وبعضها مقابل أجور رمزية، والبعض الآخر متوفر للاستمتاع في أي وقت دون مقابل.

موسم العبادة والاحتفال

 

ومن أبرز الخدمات السياحية ووسائل الترفيه؛ إمكانية التحليق بطائرة صغيرة فوق الشلالات المنتشرة في طول البلاد وعرضها. كذلك ركوب الخيول والفيلة والاستمتاع بالمشي معها، والقفز مع أشخاص مدربين جيدًا بالمظلات.

ويمكن القول أنك إذا رغبت في قضاء نزهة سياحية ترفيهية أو ثقافية، فلن تجدي مكانا أكثر متعة من أندونسيا. حيث سحر الطبيعة، وهدوء المناظر، والفنادق المميزة، والخدمات الرائعة، والأهم هو الشعب الطيب اللطيف المضياف.

رحلة اقتصادية

تنظيم حلقات تلاوة القرآن الكريم لساعات طويلة خلال النهار والليل في المساجد
تنظيم حلقات تلاوة القرآن الكريم لساعات طويلة خلال النهار والليل في المساجد

بالنسبة للشباب والشابات الذين يفضلون السافريوالتنقل بحقائب على الظهر والتنقل بمركبات محلية للاستمتاع بروح الطبيعة وروح الثقافة المحلية وتجربة الحياة المعتادة للشعب الإندونيسي يمكنهم السفر والتنقل بسيارات الأجرة واحافلات والجولات المصحوبة بمرشدين محليين فالنقل والإقامة غير مكلفين. كما أن مستوى المعيشة المعتادة أقل منه في العديد من الدول الآسيوية الأخرى، مما يوفر قيمة أفضل مقابل مال أقللتجربة أكثر أصالة.

لا شيء يقول عن بلد أو منطقة أكثر من شعبها. وغالبًا ما يُعرف الإندونيسيون بأنهم طيبون ومبهجون ومستعدون دائمًا لتقديم يد المساعدة. وأفضل طريقة لاكتشاف وتجربة أمة من خلال معاشرة شعبها والالتقاء بهم وجهًا لوجه في مسقط رأسهم.كما أن الشعب الإندونيسي فخور جدًا بتاريخه وثقافته وحياته البرية وطعامه ولا مانع عنده من مشاركتها مع الآخرين.

مواقع ساحرة

تنظيم حلقات تلاوة القرآن الكريم لساعات طويلة خلال النهار والليل في المساجد

في إندونيسيا العديد من المواقع الجميلة الساحرة، سواء الشواطئ أو الجبال. علاوة على المناخ المعتدل طيلة لعام، مع فرص أكيدة للكثير من الأمطار التي تدخل في القلب الكثير من البهجة وتثير معاني النقاء والاسترخاء.

كما يوجد في إندونيسيا حوالي 300 نمط مختلف من الرقصات التقليدية، ولكل منها فلسفته الفريدة. وكل رقصة مميزة وتستحق المشاهدة. على سبيل المثال، إذا قمت بزيارة بالي، يمكنك مشاهدة رقصة كيكاك، التي تطورت من الاحتفالات البالية القديمة المعروفة باسم سانغيانغ. حيث تقدمها فتيات جميلات بأزيائهن التقليدية المصنعة من مواد طبيعية كالريش والجلود والوبر الملون. كما يمكن مشاهدة العرض في تاناه لوت أو متنزه جي دبليو كيه الثقافي أو بورا دليم أوبود.

الجبل الأخضر

الجبل الأخضر
الجبل الأخضر

يقع الجبل الأخضر أو جبل بونشاك باللغة الأندونيسية PUNCAK على بعد 100 كيلو متر من العاصمة جاكرتا، ويبلغ ارتفاعه نحو ألف وخمسمئة متر تقريبا. ويتسلقه يومًا المئات من السياح، ويتستمتعون المناظر الخلابة من خضرة الأرض وزرقة السماء. مع هواء منعش يثلج القلب وترقص الروح مع زقزقات العصافير التي لا تتوقف طيلة النهار من شروق الشمس وحتى الغروب. كما يعتبر هذا الجبل متنزهًا فاخرًا لأهالى جاركرتا. أيضا يأتى إليه السياح من مختلف بلاد العالم، وخاصة من يرغبون في قضاء شهر عسل هادئ. بسبب جوه المعتدل، وطقسه الجميل، وطبيعتهالخلابة وجوّه الهادئ.

بالإضافة إلى وجود العديد من الفنادق والمقاهي في القمة الجميلة لإقامة تمتد لعدة أيام. مع تناول أشهر أطباق الشواء من لحم الضأن ولحوم الطيور البرية الخارقة في خواصها الغذائية.

حديقة تامان سفري العائلية

حديقة تامان سفري العائلية
حديقة تامان سفري العائلية

إنها ليست مجرد حديقة، بل مجموعة متميزة من الحدائق الطبيعية وشجر الزينة،وأنواع كثيرة من النوافير الفريدة في شكلها.كما يمكنك التنقل فيها بواسطة السيارات والقطارات، وهي تناسب العائلات، نظرًا لأن فيها ركنًا خاصا لألعاب الأطفال وقطار خاص بهم أيضًا. كما يوجد حيوانات برية رائعة فى هذه السفارى، وتمر سيارات الزوار والحيوانات طليقة حرة، وفي هذه الحديقة الرائعة يمكنك رؤية حيوانات عديدة مثل الفيلة والزرافات والماعز وحمار الوحش وفرس النهر وغيرها من الحيوانات. كذلك تقام فيها عروض ترفيهية فلكلورية كل يوم بعد الظهر لمدة نصف ساعة. أيضا هناك العروض الترفيهية مع كلب البحر والفيلة والنمور والصقور والقرود.

شلالات شليمبير وحديقة الفراشات

شلالات شليمبير وحديقة الفراشات
شلالات شليمبير وحديقة الفراشات

عدد شلالات شليمبير سبعة؛ وتعد هذه الشلالات من المعالم السياحية المهمة والرئيسية قرب جاكرتا. ويمكن الصعود إليها عن طريق الأدراج والتمتع بالهواء المنعش والمناظر الخلابة والرفقة الطيبة وخدمات المأكولات الفاخرة والمرطبات الاستوائية.

سوق سيسروا

سوق سيسروا
سوق سيسروا

مع أنه سوق شعبي ويضم كل أنواع السلع؛ إلا أنه مقصد سياحي كبير قرب جاكرتا. وهو أنسب مكان لشراء كل الاحتياجات من فواكه ولحوم وأسماك وخضروات. أيضًا يمكن تسوق أحدث الأجهزة الكهربائية وإليكترونية ذات الجودة العالمية العالية والمصنعة محليا لمصانع تابعة لشركات يابانية وكورية وماليزية دولية، وغيرها من الأمور اللازمة والمهمة في التسوق. وبالقرب منه هناك مسجد التعاون، وهو من أهم معالم الجبل الأخضر نظرًا لأن له طابع معماري متميز، يقع بين السهول الخضراء.

مصنع الشاي

مصنع الشاي
مصنع الشاي

أجمل ما رحلة إلى إندونيسيا الجلوس في مقهى هادئ قرب أحد السفوح الجبلية وتناول أروع كوب شاي طازج. حيث تتيح العديد من مصانع تخمير الشاي تناول الشاي الطازج للسياح مع الاستمتاع برائحة الشاي التي تعبق في الأرجاءومشاهدة العمال الماهرين والعاملات الشاطرات يقومون بإعداد وتجهيز الشاي. بالإضافة إلى تسوق أجود أنواع الشاي في العالم بأرخص الأثمان.

سحر الموائد

سحر الموائد
سحر الموائد

الطعام الإندونيسي معروف في جميع أنحاء العالم. وفي إندونيسيا، يمكنك عمليًا تناول الطعام لعدة أيام، ومع ذلك يمكنك تجربة شيء جديد في كل وجبة. كما يمكن تجريب طعامهم الأكثر شعبية، مثل اللحوم والأسماك والحيوانات البحرية التي لا تعد ولا تحصى ويعدها أمهر الشيفات والطباخين العالميين في مطاعم جميلة ونظيفة في أجواء طبيعية خلابة. بالإضافة إلى أنواع لا تعد ولا تحصى من الشوربات والحساءات بمئات أنوات الأعشاب العطرية والطبية مع الأرز الذي له أكثر من عشرين طريقة للتحضير والتلوين.

علاوة على ذلك، تشتهر إندونيسيا بمأكولاتها الحارة. لذا، إذا كنت تحبين الأطعمة الحارة، فقد وصلت إلى المكان الصحيح. وفي إندونيسيا، قد ترضي معدتك بكل شيء بدءًا من طعام الشوارع وحتى الطعام الفاخر.

أشهر الأطباق

أشهر الأطباق
أشهر الأطباق

ومن أشهر الأطباق التي يتم تحضيرها في موائد الإفطار في شهر رمضان الكريم في إندونيسيا.. هناك طبق "ناسي جورينج" NasiGoreng، وهو عبارة عن أرز مقلي بالتوابل، ويقدم مع صوص الصويا الحار. أيضا هناك الـ"ريندانغ" Rendang، وهو عبارة عن لحم البقر المحضّر بالكاري والأعشاب العطرية ويقدم مع أرز مسلوق. كذلك هناك الـ"ساتاي" Satay، وهو عبار عن لحم متبل ومشوي بالتوابل والأعشاب العطرية مع صوص الفول السوداني وفول الصويا. بالإضافة إلى حساء الـ"سوتو" Soto ayamبقطع الدجاج وشعيرية الأرز والبيض المسلوق والأعشاب العطرية.وسلطة "جادو-جادو" Gado-Gado بزبدة الفول السوداني.