
رائدات جمال ملهمات .. قيادة بلا حدود من أجل غدٍ أفضل
في عالم ينظر فيه إلى الجمال غالبا على أنه سطحي، يثبت عدد متزايد من النساء في صناعة التجميل أنه يمكن أن يكون أيضا قوة للنشاط والتحول الاجتماعي. تعمل هؤلاء الرائدات على إعادة تعريف معايير الجمال، والدعوة إلى الشمولية، والدفاع عن الاستدامة والصحة العقلية وغيرها من القضايا الحيوية. من خلال المزج بسلاسة بين العمل والغرض، مثبتات أن الجمال أكثر من مجرد مظهر سطحي، بل هو حافز للتغيير الهادف. هؤلاء الرائدات هن القائدات اللواتي أعدن تعريف النجاح، وأثبتن أن الفخامة الحقيقية تكمن في خلق عالم ليس فقط جميلا، بل ذا معنى أيضا. قصصهن تُلهِم، ورسائلهن تصل، وتأثيرهن يتجاوز الحدود.
نساء يُعِدْن تعريف النجاح من خلال التأثير الاجتماعي
ثورة الجمال والتأثير
"ريهانا" Rihanna أعادت تعريف معايير الجمال
لعقود من الزمان، كان الجمال يلبي معايير ضيقة، وغالبا ما يستبعد النساء ذوي درجات البشرة المختلفة والملامح والخلفيات. وهنا يأتي دور "ريهانا"، التي حطمت إمبراطوريتها "فنتي بيوتي" Fenty Beauty القالب في عام 2017 بإطلاق 40 درجة مختلفة من كريم الأساس، وهو إعلان جريء بأن الجمال للجميع، وجعل الشمولية المعيار الذهبي في صناعة الجمال. مكن التزام "ريهانا" بالشمولية والتنوع، ملايين النساء من العثور على خيارهن المثالي من منتجات التجميل، وتُعد رحلتها مثالا قويا لكيفية إلهام التحديات الشخصية للتغيير على مستوى الصناعة في عالم الجمال الواسع.

"تاتا هاربر" Tata Harper رائدة العناية بالبشرة المستدامة
من الشخصيات الأخرى التي أحدثت تحولا في عالم الجمال "تاتا هاربر"، أصبحت علامتها التجارية للعناية بالبشرة مرادفة للجمال النظيف والمستدام. تُصنع منتجات "هاربر" من مكونات طبيعية وغير سامّة في مزرعتها في "فيرمونت"، حيث تجري مراقبة كل خطوة من خطوات الإنتاج بعناية لتقليل النفايات. أثبتت "هاربر" أن الجمال يمكن أن يكون متعة وفي الوقت ذاته صديقا للبيئة. فلسفتها "من المزرعة إلى الوجه" تبرز أهمية الاستهلاك الواعي، مذكرة إيانا بأن الفخامة والاستدامة يمكن أن يتعايشا.
"سيلينا غوميز" Selena Gomez.. الدفاع عن الصحة النفسية من خلال Rare Beauty
بعيدا عن الشمولية والاستدامة، يستخدم بعض رواد مجال التجميل منصاتهم لمعالجة الصحة النفسية، وهي قضية غالبا ما يتجاهلها أصحاب هذه الصناعة. "سيلينا جوميز" مؤسسة Rare Beauty، هي واحدة من هؤلاء المدافعين، كانت "سيلينا" صريحة بشأن تأثير هذه التحديات في احترامها لذاتها، كما كانت صادقة على مر السنين حول ما يعنيه العيش بمرض مزمن ومشكلات الصحة العقلية. ابتكرت Rare Beauty، خط الماكياج الخاص بها، لرغبتها في إعادة تعريف معايير الجمال وتشجيع النساء على تقبل عيوبهن. تركز علامة "سيلينا" التجارية على الشمولية وحب الذات، وتقدم منتجات تحتفل بالجمال الطبيعي.


الاحتفاء بالثقافة والجمال النظيف
"هند سبتي" Hind Sebti: الاحتفاء بالتراث المغربي مع Whind
بصفتها مؤسسة Whind، تجمع "هند سبتي" بين تراثها المغربي والالتزام بالجمال النظيف. تحتفي علامتها التجارية بثراء الثقافة الشرق أوسطية مع الالتزام بالممارسات المستدامة. نهج "سبتي" هو رسالة حب إلى أصولها، حيث تمزج بين الأصالة والابتكار لجلب جمال الشرق الأوسط إلى الجمهور العالمي.

"يارا النملة" Yara Alnamleh: علاج للروح
بدأت "يارا النملة" رائدة الأعمال وفنانة الماكياج والمدونة، رحلتها الجمالية في عمر 16 عاما على إنستغرام، واليوم أصبحت من رواد عالم التجميل الأبرز في الشرق الأوسط. منذ أن بدأت عملها كخبيرة ماكياج في عام 2015، اشتهرت "يارا" بإطلالاتها الندية المميزة. وبعد أن بدأت خط العناية بالبشرة الخاص بها Treat، مع التركيز على أن جوهر أي إطلالة هو البشرة الصحية، تفرعت "يارا"، وابتكرت خط ماكياجها الخاص Moonglaze. ومن من خلال Treat وMoonglaze، تجمع "يارا" بين الحرفية الفنية والنية الصادقة. إبداعاتها تحتفي بتقاليد الشرق الأوسط، بينما تحتضن الابتكار. تفانيها في الأصالة والفن يرفع من مكانتها، وهو ما يجعلها مصدر إلهام لأولئك الذين يبحثون عن معنى أعمق للجمال.

"سارة الراشد" Sara Alrashid: مفهوم الشمولية والجمال النظيف
"أستيري بيوتي" Asteri Beauty لصاحبتها رائدة الأعمال السعودية "سارة الراشد"، علامة تجارية سعودية مستوحاة من النساء العربيات القويات. تميزت بمنتجاتها الفاخرة وعالية الجودة التي تلبي احتياجات النساء المعاصرات للموضة والجمال. تسلط مجموعة العلامة التجارية الضوء على مجموعة أساسية من مستحضرات التجميل الملونة الشاملة، بما في ذلك الماسكارا، وكحل العيون، ولوحات ظلال العيون، وهلام الحواجب، وأحمر الخدود، والهايلايتر، والبرونزر، وزيت الشفاه، وأحمر الشفاه، ومشط الرموش المناسب لوصلات الرموش. جميعها نباتية ومن دون الإساءة إلى الحيوانات لتصنيعها، مع تركيبات نظيفة و"مقاومة للصحراء"، جرى اختبارها في ظروف بيئية مماثلة للطقس في المنطقة. تم اختيار العلامة مؤخرا ضمن أفضل 3 فائزين بجائزة "جيل كيرينغ لعام 2025" Kering Generation Award 2025. تحتفي هذه الجائزة بالشركات التي تجسد الابتكار والاستدامة في قطاعي الموضة والجمال، مما يدفع إلى التغيير الإيجابي في الأسواق العالمية.
من خلال مزيج فريد من التركيبات المتطورة والتغليف الصديق للبيئة ومفهوم متجر التجزئة المسؤول وشهادة B-Corp، تواصل "أستيري بيوتي" دفع حدود ما هو ممكن في قطاع التجميل. هذا الفوز يثبت تفاني "أستيري بيوتي" في قيادة مستقبل مستدام ويشهد على التفكير الجريء للعلامة التجارية.

"دينا صيداني" Dina Sidani.. منتجات مصممة لتناسب احتياجاتك
توفر "إلك" ILIK التي أسستها دينا "صيداني"، تركيبات مخصصة للعناية بالبشرة بناء على وصفات طبية، تصلك إلى عتبة منزلك من دون الحاجة إلى القلق حول الزحام، أو المواعيد في العيادات، أو التخمينات، لتقدم لك حلولا فعالة تتناسب مع احتياجات بشرتك. توفر لك هذه العلامة إمكانية الحصول على عناية بالبشرة بوصفة طبية بغاية السهولة، وذلك من خلال الإجابة عن استبيان سريع على الإنترنت، وتحميل 3 صور لبشرتك، ثم يتولى الفريق المختص بالأمراض الجلدية تحديد احتياجات بشرتك، ووضع تركيبة مخصصة لها. ومن ثم يُرسل العلاج المخصص لك إلى باب منزلك، كما يمكن تعديل التركيبة المُخصصة لك بشكل مستمر لتواكب احتياجات بشرتك المتغيرة. في جوهرها، لا تقتصر ILIK على توفير منتجات العناية بالبشرة فحسب، بل تعيد تعريف كيفية استخدام الناس لهذه المنتجات، من خلال حلول مخصصة لكل حالة على حدة.

التمكين من خلال الأعمال الخيرية والأعمال التجارية
"هدى قطان" Huda Kattan.. بناء إمبراطورية للتمكين والتجميل
كان صعود "هدى قطان" إلى الشهرة مدفوعا بشغفها بالماكياج وتصميمها على التغلب على الصراعات المالية. بعد أن فقدت وظيفتها خلال الأزمة المالية في عام 2008، بدأت مدونة تجميل، وأطلقت في النهاية علامتها الخاصة "هدى بيوتي" Huda Beauty المشهورة عالميا. قصة "هدى" هي قصة امرأة مثابرة خاضت مجال الأعمال، مثبتة أن الشغف والعمل الجاد يمكنهما أن يحولا الشدائد إلى عمل مزدهر. ألهم نجاح علامتها التجارية عددا لا يحصى من رائدات الأعمال الطموحين في مجال التجميل في جميع أنحاء العالم.

"شارلوت تلبوري" Charlotte Tilbury.. دعم النساء والأطفال في جميع أنحاء العالم
تدعم "شارلوت تلبوري"، خبيرة الماكياج الشهيرة ومؤسسة علامتها التجارية التي تحمل اسمها، قضايا النساء والأطفال بشكل نشط، وهو ما يمزج بين الفخامة والعمل الخيري. وهي سفيرة عالمية لمنظمة Women for Women International، التي تساعد النساء الناجيات من الحرب على إعادة بناء حياتهن. تتبرع علامتها التجارية بشكل متكرر بعائدات المنتجات الأكثر مبيعا للجمعيات الخيرية التي تركز على تمكين المرأة.

"بات ماكغراث" Pat McGrath: الاحتفاء بالتنوع في كل عرض أزياء وحملة
"بات ماكغراث لابز" Pat McGrath Labs، العلامة التي أسستها خبيرة الماكياج الأسطورية "بات ماكغراث"، أصبحت مرادفا للاحتفاء بالتنوع في عالم الجمال. تعرف "ماكغراث" بلقب "أم الماكياج"، أعادت تعريف معايير الجمال من خلال التركيز على إبراز مختلف ألوان البشرة، والملامح الفريدة في حملاتها الإعلانية وعروض الأزياء التي تشارك فيها. جوهر فلسفتها يرتكز على فكرة أن الجمال يجب أن يكون شاملا ويلهم الجميع. عروض الأزياء التي تعمل عليها مع علامات مثل "برادا" و"فالنتينو" و"ديور"، تشتهر بضمها لعارضات من خلفيات ثقافية متنوعة، وهو ما يكسر الصور النمطية التقليدية للجمال. هذا الالتزام بالتنوع يظهر أيضا في مجموعة منتجاتها، التي تلبي احتياجات جميع ألوان البشرة، بدءا من درجات كريم الأساس الشاملة في مجموعة Skin Fetish: Sublime Perfection إلى ظلال العيون والمنتجات التي تبرز على كل بشرة.

رواد الفخامة الشاملة
"مينا الشيخلي" Mina Al Sheikhly.. الجمال بين البساطة والفخامة
علامة "مينا الشيخلي" تحمل رؤيتها في إعادة تعريف الفخامة كتناغم بين الجمال الطبيعي والأناقة. يجري إنتاج مجموعة الماسكارا وتعبئتها في إيطاليا، بتصميم بسيط وأنيق يوفر أكبر قدر ممكن من الحجم والطول. تعد تركيبة ماسكارا "مينا" التي تحتوي على مركب جريء، برموش حيوية مع تهدئة العيون. الرقي والجمال الطبيعي هو ما تدور حوله مجموعة "مينا"، جنبا إلى جنب مع نتائج طويلة الأمد. من المواد عالية الجودة المستخدمة، إلى التصبغ المكثف وفرش التطبيق المبتكرة التي تسمح لك بالحصول على تطبيق مثالي وموزع بالتساوي في كل مرة. نجاح علامتها عكس قدرتها على تقديم حلول تجميلية مبتكرة تلبي احتياجات المرأة العصرية، وجعلها رمزا للجودة والأناقة في عالم التجميل. كما أضافت مؤخرا الأداة المثالية لتطبيق الماسكارا بشكل مثالي Refine Lash Shield & Separator. إضافة إلى تصميم واقي الرموش وفاصل الرموش ثنائي الغرض بدقة وعملية لضمان مظهر رموشك المثالي في كل مرة.

"نهى نبيل" Noha Nabil.. جسر بين الثقافات
ينبع تأثير "نهى نبيل" في النساء من قدرتها على مزج مبادئ الجمال التقليدية الشرق أوسطية مع الاتجاهات العالمية والعصرية. من خلال منصاتها، تروج "نهى" للتفرد والتعبير عن الذات، مشجعة النساء على احتضان تراثهن مع استكشاف الاتجاهات الحديثة، وإظهار الفروق الدقيقة التي يتمتعن بها. رحلتها من شاعرة ومقدمة إعلامية إلى صوت بارز في عالم الجمال تعكس مواهبها المتعددة وعزيمتها التي لا تعرف الحدود. تتميز مجموعة الماكياج الخاصة بـ "نهى" بتقديرها العميق للجمال والتنوع في الثقافة العربية. تستمتع النساء بالصبغة والألوان المكثفة، إضافة إلى التركيبة التي تناسب البيئة الحارة والرطوبة من خلال القوام الكريمي المريح.

هؤلاء النساء لسن مجرد رائدات أعمال، بل هن صانعات تغيير يُعدن صياغة معنى النجاح من خلال التزامهن العميق بالتأثير الإيجابي في المجتمع. قصصهن تلهمنا بأن نحلم بلا حدود، ونتحلى بالشجاعة، ونسعى لتحقيق أهدافنا بشغف ووعي.
رحلاتهن هي شهادة حية على أن النجاح والجمال الحقيقي يتجسد في الهدف، الشغف والإصرار، وهو ما يلهم الأجيال المقبلة بإعادة تعريف مفهوم الجمال الحقيقي.