جان-كريستوف بابين

جان-كريستوف بابين لـ"هي": BVLGARI تعتزّ بتقديم أول ساعة رجالية تنبثق من ساعة نسائية

عدنان الكاتب
14 أبريل 2025

احتفالا بعام الثعبان، وفقا للتقويم الصيني للأبراج، قدّمت "بولغري" BVLGARI في دبي أحدث إبداعات ساعاتها الرائعة، والمتمحورة بشكل رئيس حول رمز الأفعى الأسطوري: "سيربنتي". أهم هذه الابتكارات في عالم الساعات النسائية هو آلية ميكانيكية ذاتية التعبئة وفائقة الصغر صُممت وصُنعت كلّيا في مشاغل الدار في سويسرا لتحريك ساعات "توبوغاس" و"سيدوتوري" بهيكليهما البيضاوي الأيقوني. فبعد سنوات من الأبحاث والتطوير، تأتي آلية "ليدي سولوتيمبو بي في إس 100" Lady Solotempo BVS 100 لتعكس حرفية "بولغري" المتفوقة وتصميمها الريادي وإرثها العريق، وتجمع أناقتها الإيطالية مرة جديدة بدقة صناعة الساعات السويسرية. وأعلنت دار "بولغري" كذلك وللمرة الأولى عن ساعة رجالية جديدة صممتها بالتعاون مع علامة "إم بي أند إف"، وهي أول ساعة رجالية تكون مستوحاة من ساعة نسائية. عن هذه التطورات المشوقة تحدّثت إلى الرئيس التنفيذي لشركة "بولغري" والصديق المتواضع والدافئ والراقي دائما "جان-كريستوف بابين" JEAN-CHRISTOPHE BABIN الذي كان حاضرا في هذه المناسبة المميزة، ويذهلني دائما بشغفه الذي يزداد اندفاعا يوما بعد آخر ودرايته التقنية العميقة.

"جان-كريستوف بابين" JEAN-CHRISTOPHE BABIN
"جان-كريستوف بابين" JEAN-CHRISTOPHE BABIN

مرة بعد أخرى، تبهرنا "بولغري" بابتكاراتها وإبداعاتها في عالم الساعات. واليوم، تقدمون جديدكم، فماذا عن الحركة الاستثنائية للساعات النسائية "ليدي سولوتيمبو بي في إس 100"؟

جئنا إلى دبي في الشرق الأوسط، الني نعتبرها منطقة مهمّة جدا لنا، بغية تقديم ابتكاراتنا الساعاتية الجديدة التي تحتفل بعام الثعبان. وعلى رأسها، ابتكار هندسي كبير أثمر حركة "سولوتيمبو" الميكانيكية الصغيرة الجديدة لساعاتنا النسائية، والتي صارت ثالث حركة ميكانيكية فائقة الصغر تدخل عالم ساعات "بولغري" النسائية منذ عام 2020.

فقبل خمس سنوات، كشفنا في دبي عن أصغر آلية "توربيون" في العالم، وهي ما زالت عنصرا أساسيا في فئة الساعات المجوهرات لدينا. وبعد ذلك، أعدنا إحياء ساعة المجوهرات الراقية السرّية العائدة إلى عام 1949، والتي كانت مجهّزة بحركة ميكانيكية في البداية قبل هيمنة الكوارتز على صناعة الساعات في السبعينيات. حققت وقتها نجاحا كبيرا، ولكننا شعرنا بأنها ستكون أكثر تماسكا إذا اجتمعت من جديد بحركة ميكانيكية، فقررنا قبل عامين إطلاق آلية "بيكوليسيمو" مع 100 مكوّن فقط، وهي من أصغر الحركات الميكانيكية على الإطلاق وموجودة ضمن وحدة قابلة للنزع. لكننا جمعناها بتاج ضخم، لأننا نحب عنصر التضارب المفاجئ، وبفضل ذلك، صار بإمكان النساء ضبط الوقت في ساعاتهن الميكانيكية وإعادة تعبئتها بسهولة، وإرسال وحدة الآلية فقط إلينا للصيانة عند الحاجة، وهو ما يجنب الساعة سفرا وشحنا، ويسمح أيضا من ناحية أخرى بجمع حركة الساعة بميناء آخر، ليصبح لديك ساعتان مختلفتان تماما.

واليوم، نقدّم حركتنا الميكانيكية الفائقة الصغر الثالثة، بعد أن رأينا في ساعاتنا النسائية الأعلى مبيعا، أي "توبوغاس" و"سيدوتوري"، حاجة إلى حركة ميكانيكية. والتحدّي هنا كان تطوير حركة ميكانيكية تلائم الشكل البيضاوي لرأس الأفعى، وهو ما دفعنا إلى ابتكار جيل جديد من حركة "سولوتيمبو" يكون رفيعا وصغيرا بما فيه الكفاية، منطلقين من خبرتنا مع عالم "فينيسيمو" لتقليص عدد المكونات بعد بحث تحليلي مكثّف. ونجحنا في تصميم آلية ميكانيكية وذاتية التعبئة وذكية جدا بفضل وزنها المتأرجح الثنائي الاتّجاه والمصنوع من معدن "كربيد التونغستن" الثقيل جدا، بدلا من البلاتين المستعمل عادة. أتاحت لنا هذه الآلية الجديدة تقديم شيء استثنائي، واخترنا تسليط الضوء على جمالها عبر استخدام ظهر من الزجاج الصفيري الشفاف لهيكل الساعة.

BVLGARI

بعد هذا الإنجاز الهندسي الكبير لمشاغل الدار، كيف ترى مستقبل هذه الحركة الميكانيكية الأوتوماتيكية الجديدة؟

نعم، قد صممنا وصنعنا آليتها في مشاغلنا في بلدة "لو سانتييه" السويسرية. لكن هذه الحركة التي أبصرت النور داخل دار "بولغري" ستبقى حصريا ملكا لنا للسنوات القليلة التالية فقط، قبل أن تصبح آلية "سولوتيمبو" متوفرة أيضا بعد بضع سنوات لعلامات الساعات الأخرى التي تريد تطوير ساعات نسائية جديدة ضمن مجموعة "إل في إم إتش"، وهكذا تكون لدينا منصة مشتركة لإنتاج أكثر فاعلية.

هل ترى إذا في سوق الساعات النسائية فرص نمو مهمّة؟

نعم، تشكّل الساعات النسائية شريحة من السوق التي لا يُستفاد منها اليوم مقارنة بالساعات الرجالية. فلديك عشرات أو مئات العلامات التجارية للساعات الرجالية، ولديك في المقابل عدد قليل من ماركات الساعات النسائية الحقيقية. وتواجه سوق الساعات عالميا تحديات كبيرة منذ نحو سنتين، باستثناء الساعات النسائية، فهي تحقق نجاحا أكبر بكثير من الساعات الرجالية بسبب قلة العلامات التي تصنعها. ونواكب الطلب العالي هذا الربيع مع الخيار الميكانيكي للمرأة التي تريد شراء ساعة "توبوغاس" أو "سيدوتوري"، إلى جانب خيار الكوارتز الذي سيبقى، وهو طبعا بسعر أقل وسهل الاستخدام أكثر.

ذكرت خدمة صيانة الساعات وتصليحها. أين تحدث؟

إن خدمات الدعم بعد البيع لدينا قوية جدا، وتنطلق طبعا من مركز عالمي يتفرع إلى مسؤوليات مباشرة في الأسواق الرئيسة. أما صيانة الساعة محليا أو في مصنعنا في مدينة نوشاتيل في سويسرا، فذلك يختلف من ساعة لأخرى، بحسب آليتها وصفاتها التقنية.

مع الزميل عدنان الكاتب
مع الزميل عدنان الكاتب

هل ستكون آلية "سولوتيمبو" الجديدة محدودة بعدد حصري من ساعات "بولغري" قبل انتقالها إلى دور الساعات الأخرى لدى LVMH؟

هذه الآلية الميكانيكية الذكية محصورة بإصدار محدود، ولذلك ستحرّك آلاف الساعات كل عام. نجد هذه الإصدارات المحدودة أكثر في الساعات الراقية التي تكون أحيانا بأسعار أعلى من أسعار المجوهرات الراقية، مثل تعاوننا في العام الماضي مع المعماري الياباني "تاداو أندو" على مجموعة "الفصول الأربعة" لساعة "سيربنتي توبوغاس"، وكان لكل فصل ميناء ساعة بلون يعبّر عن جوهره، مثل ميناء الربيع الوردي وميناء عرق اللؤلؤ الأبيض للشتاء. هذه الأعمال الجمالية تتطلب حرفية معقدة جدا، وتكون محدودة الكمية.

تعلنون في دبي اليوم أيضا خبرا مشوّقا جدا لعشاق الساعات الرجالية الفريدة من نوعها. هلا أطلعتنا أكثر عليه؟

في كل مدينة نذهب إليها، نعلن خبرا جديدا كبيرا، ونحن متحمسون جدا اليوم لتقديم ساعة تغيّر مفهوما سائدا في صناعة الساعات. فتولد معظم الساعات النسائية من ساعات رجالية، يتم تصغيرها وإدخال بعض المكونات إليها مثل الماس المرصوف أو عرق اللؤلؤ، وهو ما لا يرضي المرأة فعليا لأنه أشبه باعتمادها نسخة مصغرة عن ساعة زوجها. وبالمناسبة، هذا أحد أسباب نجاح ساعات سيربنتي الكبير، لأن "سيربنتي" لم تولد من ساعة رجالية على الإطلاق. إذا، ما فعلته "بولغري" هذه المرة هو أنها قررت ابتكار أول ساعة رجالية مولودة من ساعة نسائية. هي من عالم "سيربنتي" الذي يقوم على فكرة التحوّل الدائم، والذي يلائم احتفالنا هذا العام بعام الثعبان. تعمّقنا في فكرة التحول، وجمعنا إبداع "فابريتسيو بوناماسا" و"ماكس بوسر"، والنتيجة هي ساعة ليست فقط أول ساعة رجالية تنبثق من ساعة نسائية فحسب، بل هي أيضا أول ساعة تنبثق من عبقرية مبدعين في صناعة الساعات دمجا مواهبهما لابتكار شيء فريد تماما. وفي البداية، ستكون هذه الساعة محدودة الإصدار، لأنها من إنتاج "إم بي أند إف" التي أسسها "ماكس بوسر"، وباستطاعة مشاغلهم تصنيع ست إلى ثماني ساعات في الشهر. هذا اللقاء بين "ماكس" و"فابريتسيو" هو لقاء عالمين مختلفين يحطّم كل الحدود، كما في كل ما نفعله.