روح العلاقة الحميمة.. ويغفل عنها كثيرون!
هي وسيلة للتعبير عن الحب بين المحبين والعاشقين، هي "ترمومتر" طبيعي تقاس به حرارة الحب ودرجة قوته، هي فعل رقيق تعشقه المرأة وتهتم به أكثر من الرجل، هي مفتاح السعادة في العلاقة الحميمة بين الزوجين، بل إنها روح العلاقة، وبإهمالها تبدو العلاقة فاترة باردة تفتقر لمشاعر الألفة والود. إنها عنوان الحب في بداية العلاقة وآخرها، لها مفعول السحر في قلب المرأة فهي المسيطر الوحيد على مشاعرها في ذلك الوقت، فتجعلها أسيرة لأحاسيس رائعة لا يمكن أبدا أن تنسى، إنها القبلة رمز الحنان والعطف، وبالرغم من ذلك كله يغفل عنها كثيرون، ولا يقيمون لها وزنا عند اللقاء، ربما يجهلون أهميتها أم أنهم يعلمون ويتعمدون ذلك وصولا لرغبة جنسية بحتة خالية من المشاعر والأحاسيس الرقيقة التي تعطي للعلاقة الحميمة رونق وجاذبية لا مثيل لهم، وتجعل النجاح النتيجة الحتمية للعلاقة فهي دلالة قوية للحب والرومانسية.
لمن يغفل دور القبلة في توحيد الجسد والمشاعر، ألا تعلم أن المرأة تقيس درجة حبك لها من خلالها، وأنك بإغفالك لها تقتل معنى جميل في نفسها يكون مسيطر عليها خلال العلاقة، وقد أثبت ذلك من خلال دراسة أجريت بالولايات المتحدة الأميركية للإقرار بأهمية القبلة في العلاقة لما تحققه من رومانسية وحميمية أكثر فوجدت أن النساء أكثر إهتماما من الرجال بالقبلة لإعتمادهن عليها في معرفة مدى صدق وعمق مشاعر الشريك، في حين أن بعض الرجال ممن يهتم بها، يهتم بها فقط لإثارة المرأة دون أي إعتبارات أخرى. ومفتقدا لأهميتها في تحقيق الشعور باللذة والسعادة، فقد أفادت الأبحاث العلمية أن القبلة تحرر مادة الأوكسيتوسين في الدماغ، وهي المسؤولة عن تحقيق الشعور باللذة والسعادة.
لا تقتصر أهمية القبلة في العلاقة الحميمة فقط ، فلا يمكن إغفالها في الحالات الأخرى والحياة اليومية للأزواج فهي عنوان الدفء والمودة، فلا تهملوها فهي أداة قوية لتقوية الصلة بين الزوجين، فكن حنونا بتقبيلك زوجتك على خدها، وكن محترما مقدرا لها بتقبيلك يديها، وكن خاضعا لها بحبك لها بتقبيلك قدميها وما العيب في ذلك، فلا تكبر بين المحبين والأصل وما يجب أن يكون بين الأزواج هو الحب والدفء، وكن ممتنا لها ولقدرها بقبلتك على جبينها فهي رمز السمو والعلو. واسعى لتآلف جسدي واحد وحالة خاصة من الحب بإهتمامك بالقبلة أثناء العلاقة الحميمة، ولكل منها دلالة معينة في نفس زوجتك، ولا تعتبرها جسرا لعبور العلاقة الحميمة بنجاح يرضي غرورك، ولكن اتقن معناها العميق ذو الأثر الجميل الذي تتركه في نفس زوجتك.
وأخيرا لا تهملوا القبل فكم من حياة زوجية فشلت وانتهت بحالات طلاق وانفصال بسبب نفور الزوجات من العلاقة الحميمة التي تفتقر للقبلة عنوان الدف والحنان والحب والرومانسية، فالزوجة تكره أن تكون أداة فقط لإشباع رغبة الرجل الجنسية، خاصة وأن نظرتها للعلاقة الحميمة تختلف عن نظرة الرجل لها، فكن جاذبا لزوجتك واجعلها مقدمة على العلاقة الحميمة بينكم.