إنتبهي: ولادة التوأم ليست مانعا للرضاعة الطبيعية
لا أحد يستطيع أن ينكر التحدي الذي تواجهه الأم في هذه الحالة، فهي تفكر كثيرا كيف ستقوم بإرضاع توأمها، وكيف ستكفل لهما التغذية المناسبة؟ وهل سيكفيهما حليب ثديها، كلها أسئلة تحاصرها وتسبب لها ذعراً وقلقاً شديدين، ولكن هل يعني ذلك الإستخفاف بالأمر والإستسلام والتنازل عن الرضاعة الطبيعية بسهولة، قد يكون الأمر صعبا في البداية إلا أنه لا يعد مستحيلا.
فلا تفوتي عزيزتي الأم فرصة رائعة أمام طفليك للإستفادة من محاسن الرضاعة الطبيعية قدر الإمكان، ولا تقلقي فبقليل من الصبر، والتنظيم، والتدريب ستستطيعين إرضاع توأمك والتمتع بأجمل إحساس في العالم، وهو إحتضان طفلك وإرضاعه، فكم تكونين قريبة منه إنها الأمومة غاليتي.
والآن، إليك بعض الحقائق، والإرشادات الخاصة بإرضاع التوأم، والتي ستهدئ من روعك وقلقك حيال كيفية إرضاعهم.
•ليس من الضروري أن يتشابه التوأم في كل شيء حتى وقت الإرضاع، فقد يتلف وقت إرضاع كل منهما، ما سيسهل عليك عملية تنظيم الرضاعة الطبيعية.
•لا تقلقي من كمية الحليب واعلمي أن الحليب يزداد كلما زادت مرات الرضاعة، إذ أن كثرة الإرضاع من الثدي تدر الحليب.
•سيضمن لك كرسي الرضاعة الطبيعية والوسادات الخاصة بإرضاع التوأم أن تتم عملية الرضاعة بشكل مريح، وغير مؤلم لك.
•يجب تبديل الثدي في الرضاعة حتى لا يتراكم الحليب في إحداها ويقل إدراره، فاحرصي على أن يتم تبديل الثدي أثناء عملية الرضاعة.
•أطلبي الدعم ممن حولك كالأم أو الحماة في حال قدرتهم على مساعدتك، أو الإعتماد على أختك وصديقتك في بعض الأمور، ولا بأس بأن يبقى أحدهم معك في الأسبوع الأول بعد الولادة حتى تتأقلمين على الوضع، وتستقر رضاعة التوأم.
•عليك الإهتمام بتناول الماء بوفرة، والعصائر الطبيعية الطازجة، وإعتمدي على الغذاء الصحي قدر الإمكان، لا أقصد أن تتبعي حمية ولكن عليك تناول كل ما يفيد طفليك.
•تجنبي تناول الأطعمة الحارة والثوم وغيرها من الأطعمة التي تسبب غازات، لأن تأثيرها سينتقل لصغارك أثناء الرضاعة، ما يسبب ألم البطن وبكاؤهم المستمر، ما يصعب عليك الأمر، وتزيد إضطرابات النوم لديك، وأنت بحاجة لقسط كافي من الراحة والنوم، للتغلب على عناء تربية التوأم وإرضاعهم.
•عليك متابعة برامج وندوات توعية للرضاعة الطبيعية، كمنظمات رعاية الطفولة والأمومة وإستشاراتهم في أي تحدي يواجهك أثنائها.
وأعلمي عزيزتي الأم أن هناك منافع جوهرية لك، تحصلين عليها بإرضاع توأمك طبيعا ومنها:
•إنخفاض وزنك نتيجة عملية الرضاعة الطبيعية وسيكون الأثر أكبر في هذه الحالة.
•تقوية العلاقة بينك وبين طفليك.
•شعور عاطفي أمومي يخلق لديك قوة وعزيمة لتحمل المزيد والمزيد من أجل إرضاع توأمك وإفادتهم.
•تبعد عنك سرطان الثدي.
لذلك احرصي على الرضاعة الطبيعية، ولا تتنازلي عنها إلا في حالة واحدة فقط، وهي العجز التام عن الإرضاع بسبب عدم وجود حليب في الثدي، مع فشل كل المحاولات الخاصة بمعالجة الأمر.