فرنسا تحتكر جوائز مهرجان "كان" بقرارات صادمة

"صدمة". هكذا باختصار يمكن وصف النتائج النهائية لمهرجان "كان" السينمائي الذي أسدل الستار مساء الاحد عن دورته الـ68 التي كانت واحدة من اكثر الدورات الحافلة بالأفلام المتنافسة بقوة. الفوز المفاجئ أتى في فئة أهم الجوائز وهي جائزة السعفة الذهبية التي ذهبت للفيلم الفرنسي Dheepan للمخرج جاك اوديار. كما سجل نصر عربي مميز بفئة افضل فيلم قصير حيث ظفر بها الفيلم اللبناني "موج 98" للمخرج اللبناني ايلي داغر. 
 
ويروي الفيلم الفرنسي الفائز قصة لاجئين من التاميل الفارين من الحرب الأهلية التي عصفت بسريلانكا وهم يحاولون بدء حياة جديدة في مجمع سكني فرنسي يسوده العنف والمخدرات. 
 
وفي ما كان سباق هذا العام مفتوحاً على مصراعيه كان ثمة فيلمان بارزان يدور الحديث بقوة عن فوزهما وهما "كارول" و"أمي" لكن من المؤكد ان احداً لم يتوقع فوز الفيلم الفرنسي الا ان القرار اتى حاسماً من اللجنة التي يترأسها الأخوان الاميركيان جويل وايثان كوهن. المخرج أوديار الذي فاز في الماضي بجائزتين أصغر قال في حفل الختام "تأثرت كثيرا. إن تتلقي الجائزة من الأخوين كوين هو شيء استثنائي.. أنا أفكر في والدي". 
 
سكوت روكسبورو الناقد في صحيفة هوليوود ريبورتر قال "إن أوديار مرشح للفوز بجائزة كان منذ وقت طويل لا أعتقد أن هذا أفضل أفلامه.. ولكنه موضوع ساخن... إن في ذلك تكريم للمخرج ويرسل رسالة سياسية في الوقت ذاته."
 
هذه الليلة كانت ليلة الظفر للدولة المضيفة فرنسا التي احتفت بـ5 افلام في المسابقة الرسمية حيث كسبت جائزتي افضل ممثل وافضل ممثلة ايصاً. 
 
الفرنسي فيسينت ليندون حاز على جائزة افضل ممثل عن فيلم The Measure of A man للمخرج ستيفان بريزيه. ويلعب ليندون دور رجل يفقد وظيفته ويضطر لقبول وظيفة هي مشرف في متجر ولديه خطة سرية للتخلص من الموظفين بغرض رفع الحد الأدنى للوظيفة. ليندون كان له تصريح مثير قال فيه: "هذه أول مرة أفوز فيها بجائزة في حياتي.. أهدي هذه الجائزة لكل الناس الذين لا يتلقون ما يستحقونه وهم مواطنون تم التخلي عنهم بعض الشيء". 
 
والمفاجأة كانت كذلك بجائزة افضل ممثلة التب ذهبت مناصفة للفرنسية إيمانويل بيركو عن فيلم My King والاميركية روني مارا عن دورها في فيلم "كارول" الذي تلعب بطولته ايضا النجمة كيت بلانشيت التي خرجت خالية الوفاض بمفاجأة كبرى بعدما كانت نجمة المهرجان بامتياز. 
 
الجائزة الثانية الأهم بالمرجان Grand Prix ذهبت لفيلم المخرج المجري لازلو نيميس Son of Saul. الفيلم شكل حديثا دسما طوال المهرجان وشكل خيارا بارزا للسعفة الذهبية.
 
اما الفيلم اليوناني The Lobster للمخرج يورغوس لانثيموس حصد المركز الثالث في المهرجان (جائزة اللجنة) وهو فيلم يغوص في اعماق النفس البشرية من بطولة كولين فاريل ومجموعة من النجوم.
 
في الجوائز الاخرى، حصل المخرج التايواني هو هسياو هسيين على جائزة أفضل مخرج عن فيلم The Assassin. المكسيكي مايكل فرانكو جائزة بافضل سيناريو عن فيلم Chronic.
 
اكبر الخاسرين كانت ايطاليا التي لم تفز باي جائزة رغم تقديمها 3 افلام في المسابقة الرسمية كذلك تحدث الكثيرون عن ظلم تعرض له المخرج الصيني جيا زهانغكس وزوجته تاو زهاو اللذان تعرضا له عن فيلمهما الرائع Mountains May Depart. 
 
ما رأيكم بالنتائج؟