الذبحة الصدرية

ما هي الذبحة الصدرية؟

جمانة الصباغ
20 سبتمبر 2015
ما هي هذه الذبحة الصدرية أو القلبية التي لا تعرف فرقاً بين الصغير والكبير ..  يظن الجميع أن كبار السن فقط هم من يُصابون بأمراض القلب ويموتون جراءها، أصبح من الضروري التنبَه إليها و معرفة أسبابها. 
 
الذبحة الصدرية
أو الذبحة القلبية كما يعرفها الجميع، هي إحساسٌ بالألم أو الضغط في الصدر، ينجم عن نقص في الإمداد الدموي للقلب. والمعروف أن عضلة القلب تعمل كمضخة لتوصيل الدم إلى جميع أنحاء الجسم، وتحصل عضلة القلب على ما تحتاجه من طاقة أو أوكسجين لأداء هذه المهمة عن طريق الدم الذي يصلها من خلال الشرايين التي تغذَيها وعددها ثلاثةً تُسمى الشرايين الإكليلية أو التاجية.
 
وتحدث الذبحة الصدرية عند نقصان الدم الساري في هذه الشرايين المغذَية لعضلات القلب والناتج عن عدم التوازن بين استهلاك القلب للغذاء ونسبة وصول الغذاء إليه. وتُعرف هذه الحالة الطبية بالتصلَب العصيدي في الشرايين القلبية.
 
هناك علاقةٌ ضعيفة بين شدة الألم ودرجة نقص الأوكسجين في عضلة القلب (أي يمكن أن يكون هناك ألمٌ شديد مع خطر قليل جدًا أو معدوم لاحتشاء عضلة القلب (نوبة قلبية)، وكذلك يمكن أن تحدث النوبات القلبية من دون ألم بتاتًا). 
 
الأسباب الصحية وراء الذبحة الصدرية
أهم الأمراض التي تسبَب انسداد شرايين القلب وتؤدي إلى الذبحة الصدرية هي أمراض تصلَب الشرايين وزيادة الكوليسترول الضار ومرض السكري ومرض ارتفاع ضغط الدم.
 
يشكَل تراكم المواد الدهنية (الكوليسترول) على جدار الشرايين التاجية والذي يبدأ في عمر مبكر قبل مرحلة البلوغ، أحد الأسباب الرئيسية للذبحة الصدرية. فمع تواصل الترسَب الدهني وحدوث مضاعفات داخل هذا الترسَب منها النزف والتقرح والتكلَس مما ينتج سكتةً في النهاية، مثل الذبحة الصدرية، كما يمكن أن تحدث كذبحة دماغية تؤدي إلى الموت أو الكساح.
 
وقد أثبتت الدراسات والأبحاث أن ارتفاع نسبة الكولسترول يزيد من احتمال الإصابة بتصلَب الشرايين وترتفع نسبة الإصابة كلما ارتفعت نسبة الكولسترول في الدم (يُنصح بأن تكون نسبة الكوليسترول أقل من 200 ميليغرام /ديسيلتر من الدم). وارتفاع ضغط الدم عن 140/75 يُعدَ عامل خطورة هاماً لحدوث الذبحة الصدرية لما يسبَبه من عدم انتظام في تدفق الدم داخل الشريان. كما أن ارتفاع ضغط الدم يزيد من عمـل البطين الأيسر ويؤدى إلى تضخمه وزيادة حاجته للأوكسجين.
 
التدخين والذبحة الصدرية
أثبتت الأبحاث العلمية بما لا يدعو للشك أن احتمال الوفاة الناتجة عن انسداد شرايين القلب تزيد بنسبة تصل إلى (70%) سنوياً لدى المدخنين عنها لدى غير المدخنين، كما أن نسبة الموت المفاجئ لدى المدخنين سنوياً هي أكثر من الضعف عنها في غير المدخنين.
 
والتدخين يؤدي إلى زيادة نسبة التصاق الصفائح الدموية في الدم أو تقلَص الشرايين بسبب النيكوتين، الذي له تأثيرٌ قابضٌ قوي، كما يؤدي إلى انخفاض نسبة الأوكسجين نتيجة استنشاق أول أكسيد الكربون الموجود في السجائر.
 
كذلك أثبتت الدراسات أن خطر التدخين على الشرايين التاجية يقلَ بالإمتناع تماماً عن التدخين أو مجالسة التدخين.