زيادة أعداد السياح والزوار قاصدي المملكة العربية السعودية
شروق هشام
يشهد القطاع السياحي بالمملكة العربية السعودية اهتماماً متزايداً وخططاً تطويرية متنامية، وقد أثمرت الجهود الرامية على صعيد تطوير القطاع السياحي في السعودية إلى ارتفاع ملحوظ في أعداد الزائرين والسياح قاصدي الأراضي السعودية.
كشفت ذلك إحصاءات مركز الأبحاث والدراسات السياحية في المملكة العربية السعودية، حيث أشارت إلى أن أعداد الزائرين من الخليج ومنطقة الشرق الأوسط للمملكة خلال العام الماضي، بلغ حوالي 11.3 مليون زائر، منهم 5.7 مليون زائر ليوم واحد بدون مبيت، و(6.6) مليون سائح قضوا حوالي 37.3 مليون ليلة، وأنفقوا ما يقرب من 22.8 مليار ريال سعودي داخل الاقتصاد السعودي، حيث لا يُعتبر زائر اليوم الواحد بدون مبيت سائحاً بحسب المفهوم العالمي للسياحة.
السياح الخليجيون
بلغت نسبة السياح القادمين من دول مجلس التعاون الخليجي حوالي 36% من إجمالي حركة السياحة الوافدة إلى المملكة خلال عام 2014، وتُعَدّ كل من الكويت والبحرين أكثر دول مجلس التعاون الخليجي من حيث عدد السياح القادمين للمملكة بنسبة حوالي 33% لكل منهما، وتليهما قطر ثم الإمارات العربية المتحدة.
وتشير تقديرات النصف الأول من عام 2015 إلى أن إجمالي عدد الزائرين الوافدين من دول مجلس التعاون الخليجي إلى المملكة العربية السعودية بلغ حوالي 7.5 مليون زائر، بزيادة قدرها 25% تقريباً، مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، منهم 2.1 مليون زائر ليوم واحد بدون مبيت، وحوالى 5.2 مليون سائح قضوا حوالي 30.5 مليون ليلة، وأنفقوا ما يقرب من 11.8 مليار ريال سعودي داخل الاقتصاد السعودي.
السعودية والسياحة الحلال
يُذكر بأن "السياحة الحلال" التي تحظى بجذب انتباه أصحاب الفنادق الكبرى ووكالات السياحة مؤخراً، مع تنامي الطلب على هذا النوع من السياحة الملتزم بتعاليم الدين الإسلامي، قد شهدت تنامياً متزايداً خلال السنوات الأخيرة.
وقد أوضح رئيس المنظمة العربية للسياحة الدكتور بندر بن فهد آل فهيد، عقب إطلاق القمة العالمية للسياحة الحلال، منذ عدة أيام، في مدينة أبو ظبي، إن المملكة العربية السعودية جاءت بالمرتبة الرابعة عالمياً في قطاع السياحة الحلال، بينما تصدرت ماليزيا المرتبة الأولى تلتها تركيا، وحلت الإمارات في المرتبة الثالثة.
وتوقع آل فهيد ارتفاع حجم إيرادات قطاع السياحة إلى 238 مليار دولار، بحلول العام 2020م، مقارنة بـ145 مليار دولار في نهاية عام 2014.