جزر فارو وجمال صنع الخالق
تقع الجزر الأكثر جمالاً في العالم وسط شمال المحيط الأطلسي شمال غرب اسكتلندا بين أيسلندا والنرويج حيث تتكون هذه الجزر والمسماة بجزر فارو من 18 جزيرة متقاربة ومتشابهة مع بعضها البعض وتقع جميعها تقريبًا بالقرب من المحيط.
يبلغ عدد سكان هذه الجزر ما يقارب 50 ألف نسمة لديهم لغة وثقافة خاصة بهم حيث تتمتع هذه الجزر بجمالها لما تزخر به من مساحات طبيعية خضراء وجبال شاهقة ومنحدرات ووديان وصخور بحرية عمودية رائعة، تتحول مناظرها في فصل الصيف إلى لوحة طبيعية خلابة تجذب السياح من مختلف أقطار العالم.
وتتميز هذه الجزر بأنها مقسمة إلى مائة قرية تقريبًا لونت جميع منازلها بالألوان الزاهية أو باللون الأسود التقليدي فيما تغطى الأسقف بالكامل بالعشب وتبنى هذه المنازل عادة قريبة من بعضها البعض في حين تحتل الأغنام معظم المساحات الخضراء على مدار السنة.
على الرغم من أن تاريخ جزر فارو يعود إلى القرن السادس، فإن قراها لم تتكون إلا في وقت متأخر جدًا فعلى سبيل المثال، كان عدد سكان العاصمة تورشافن عام 1900 حوالي 100 نسمة فقط، وارتفع عددهم اليوم إلى 20 ألفا تقريبًا.
وتعتبر قرى جزر فارو مكتفية ذاتيًا إلى حد ما، فعندما ازدهرت تجارة صيد الأسماك عام 1872، ازدهر معها نمط الحياة في القرى الصغيرة التي استبدلت الزراعة بصيد الأسماك وتنقل السكان، الذين تتزايد أعدادهم بشكل سريع للعيش في المدن التي تشهد نموًًا سريعًا.
جزر فارو هي واحدة من أصغر الكيانات الاقتصادية المستقلة في العالم، ويعتمد اقتصادها أساسًا على صيد السمك إذ تشكل هذه الصناعة 80% من إجمالي الصادرات من السلع، وتأتي السياحة في المرتبة الثانية تليها تجارة الصوف وغيرها من المنتجات المصنعة.