مشكلة قلة الحيوانات المنوية وكيفية معالجتها
من المشاكل التي يعاني منها معظم المتزوجون حديثاً، إنخفاض فرص الحمل بسبب نقص أو قلة الحيوانات المنوية الضرورية لحدوث الحمل، وهو ما يُعرف بضعف الخصوبة أو قلة الخصوبة بحسب التعريفات الطبية.
وضعف الخصوبة هو عدم القدرة على الإنجاب خلال سنة لزوجين يتمتعان بنشاط جنسي جيد ولا يستخدمان أية موانع للحمل. وعادةً ما يُعزى سبب هذه المشكلة لإصابة الخصيتين بالدوالي.
فما هي الدوالي وكيف تؤثر على قلة الحيوانات المنوية، وما السبيل لعلاجها؟
دوالي الخصيتين
تحدث نتيجة توسع أوردة الخصيتين ضمن الحبل المنوي، وأكثرها شيوعاً في الجهة اليسرى بنسبة 90%، ويمكن أن تكون ثناية الجانب بنسبة 10%. لكن قليلاً ما تكون الدوالي لوحدها بالجهة اليمنى نتيجة خلل الصمامات داخل الأوردة.
والدوالي ثلاث درجات: صغيرة ومتوسطة وكبيرة، ويمكن تشخصيها من خلال الفحص السرير وكذلك بفحص الأشعة الصوتية الملونة (الدوبلر) لتأكيد التشخيص.
يعاني معظم من الذكور الطبيعين من مشكلة الدوالي بعد البلوغ بنسبة 15%، لكن نسبتها ترتفع لتصل إلى 40% عند الذين يعانون من تأخر الإنجاب الأول، وقد تصل لحدود 70% عند الذين من يعانون من تأخر الإنجاب الثانوي (حصول إنجاب أولي ثم توقف الإنجاب لاحقاً).
تأثير الدوالي على عمل الخصية
فرضياتٌ كثيرة تتحدث عن هذا التأثير، أهمها أن الدوالي تؤدي لارتفاع في حرارة الخصية ما يؤثر على إنتاج الحيوانات المنوية في الخصية.
وبالتالي فإن الدوالي هي أكثر المسبَبات في قلة الحيوانات المنوية ومتلازمة OAT والتي تُعرف بنقص العدد والقلة الحركة وزيادة نسبة الحيوانات المشوَهة عن الحدَ الطبيعي.
علاج الدوالي
يساعد العمل الجراحي لربط الدوالي في تحسين معايير السائل المنوي عند حوالي 70% من المرضى، كما يمكن أن يشهد المصاب تحسناً في الحركة وفي عدد الحيوانات المنوية وانخفاض عدد المشوه منها.
وتؤكد معظم الدراسات أن هذا العلاج يساعد في زيادة فرص الحمل بنسبة قد تصل إلى 35% في حال كانت هي السبب في حدوث الحمل. كما أن فرص حصول الحمل ترتفع عندما يكون العدد قبل عملية ربط الدوالي أكثر من خمسة ملايين ميليميتر.
وفوائد ربط الدوالي لا تتوقف عند هذا الحد، يل يمكن أن تؤدي لتحسن الهرمونات وارتفاع مستوى هرمون الذكورة وكذلك إنخفاض مستوى إفرازات هرمون FSH الذي تفرزه الغدة النخامية وذلك بسبب تحسَن عدد الحيوانات المنوية.