إيطالي يسير بقدميه عبر صحراء الربع الخالي
تعد صحراء الربع الخالي ثاني أكبر صحراء في العالم، وتحتل الثلث الجنوبي الشرقي من شبه الجزيرة العربية، وتتجزأ بين أربع دول هي السعودية واليمن وعمان والإمارات، ويقع الجزء الأعظم منها داخل الأراضي السعودية ، وترتفع فيها الكثبان الرملية والتي تتحرك باستمرار مما ساهم ذلك بإنعدام المعالم الثابتة في الربع الخالي.
وكانت أول رحلة موثقة لرحالة غربي إلى الربع الخالي كانت تلك التي قام بها برترام ثوماس عام 1931 وجون فيلبي عام 1932، وعلى الرغم من قسوة البيئة الطبيعية في هذه المنطقة وخلوها من النشاط البشري، إلا أنها تزخر بثروات ضخمة من النفط والغاز الطبيعي والمعادن المشعة والرمال الزجاجية والطاقة الشمسية. وهي لم تعد خالية كما يوحي اسمها بذلك، إذ تنتشر فيها مراكز ومحطات شركة النفط الوطنية وتجوب الطائرات والسيارات سماءَها وأرضها منقبة عن مدخراتها المعدنية.
وتمكن المغامر الإيطالي ذو الـ48 عاما ماكس كالدرن و الملقب بابن الصحراء، من السير على الأقدام لمسافة 340 كيلومترا انطلاقا من الحدود السعودية إلى سلطنة عمان عابرا صحراء الربع الخالي في أربعة أيام. وقام ماكس بهذه الرحلة متبعا "مدار السرطان" شمال خط الاستواء، ومعتمدا على الماء وتناول التمور واللحوم الجافة، وانطلق المغامر الايطالي من الحدود السعودية إلى عمان، عبر طريق الربع الخالي في الإمارات العربية المتحدة، وبلغت المسافة 340 كيلومترا، بمعدل 85 كيلومترا في اليوم.