كيف تتصرفين مع غيرة حماتكِ في شهر العسل!

تبدأ العروس حياتها الزوجية بالتفاؤل والآمال والأحلام الوردية التي كانت تدور في رأسها قبل الزواج، وعندما يتم الزواج تحاول تنفيذ ما كانت تحلم به مع زوجها وتحاول بناء حياتها الخاصة كما تراها هي وزوجها، ويبدأ الزوج بحصر اهتماماته بعروسته وبيته، ويبتعد قليلاً عن عائلته وخصوصا أمه أو على الأقل هذا ما تشعر به أمه، وهنا تبدأ مشاعر الغيرة عند الحماة! 

غيرة الحماة


يشير علم النفس إلى أن الأم تشعر أن الكنة قد سرقت ابنها منها، ولم تعد مهمة بالنسبة لولدها، وتبدأ مشاعر النقص والغيرة عند الحماة، وتتطور هذه المشاعر إن وجدت طريق لتغذيتها، ويبدأ الصراع بين الطرفين، وتبدأ المشاحنات والمشاكل بين العروس وحماتها منذ اليوم الأول في شهر العسل، وكلتاهما تصارعان على حقٍ لهما، وباختلاف طبيعة هذه المشاكل وشدة الخلافات وتطورها من بيتٍ لآخر، يقع الزوج المسكين في حيرة بين الطرفين فهو يرغب في إسعاد عروسه، ولكنه لا يحب أن يصل إلى غضب أمه. 

كيف تتصرف العروس؟


يجب أن تعرف العروس أن احد عوامل السعادة الزوجية هي الانسجام والتفاهم مع عائلة زوجها، وأن الأم هي أهم فرد من العائلة عليها كسب وده، وتقع عليها المسؤولية الأكبر في خلق حالة التفاهم هذه، ولكي تنجح العروس في ذلك عليها أن تسعى لكسب قلب حماتها وثقتها منذ اليوم الأول للزواج، ويفيدها في ذلك إتباع النصائح التالية: 

- تقبلي مشاعر حماتكِ وغيرتها، وتذكري أن هذه الغيرة طبيعية، ومؤقتة، لأنها ستزول مع الوقت. 

- احترمي حماتكِ وتصرفاتها، ولا تعامليها على أنها مجرد أم لزوجكِ فهي إلى جانب ذلك كله امرأة مثلك تماماً، وعليكِ معاملتها من هذا المنطلق.

- أكرمي حماتكِ وناديها بأحب الأسماء إليها حسب عادة العائلة، وفاجئيها وزوجكِ بدعوة خاصة مثلا لقضاء يوم من أيام شهر العسل معكما، أو قدمي لها هدية خاصة وبدون أي مناسبة، حتى لو كانت باقة ورد صغيرة.

- تجنبي الاختلاف معها، وتقبلي نقدها على تلك الأمور التافهة، حتى وان كان النقد شخصيا لملابسكِ أو ماكياجكِ، ولا تحاولي إثبات رأيكِ أو وجهة نظركِ المعاكسة. 

- كوني وسيعة السعة، وإذا عاملتكِ يوما ما بمعاملة سيئة تغاضي عن هذا دون أن يؤثر ذلك في علاقتكِ بزوجك، وتذكري أن الزوج لا يحب كثرة الشكاوي عن أمه. 

- اذكري ابنها بالخير أمامها، ولا تحدثيها عن خلافاتكِ مع زوجكِ أو تصرفاته المسيئة التي تزعجكِ.

- اطلبي النصائح من حماتكِ، واستشيريها في بعض همومكِ الجديدة، مثل كيفية إعداد الطبخة المفضلة عند زوجكِ.

- لا تتدخلي في الأمور الخاصة التي لا تعنيكِ بينها وبين ولدها (زوجكِ) إلا إذا طُلب منك التدخل.

وأخيرا.. 


تذكري أيتها العروس أن غيرة حماتكِ هي إحدى المشاكل التافهة، ولكن تطورها قد تدمر حياتكِ وتسلبكِ وزوجكِ الراحة التي تبحثان عنها، وباستطاعتكِ كسب ودها ومحبتها بكل الأحوال، وأن تجعلي حياتكِ كما تتمنين، ومهما طالت الأيام فهي ضيفةٌ على هذه الدنيا، والكبير بالعمر يصبح كالصغير يحتاج لمن يرعاه ويهتم به، ويجب أن تكوني الوعاء الكبير الذي يتسع لتصرفاتها، وأن تعامليها كما تتمني أن تعاملكِ كنتكِ في المستقبل، فكما تدين تدان.