دوقة كورنوال تشبه الصمت على العنف المنزلي بالكفن
استمرت كاميلا (Camilla) دوقة كورنوال في حملتها لمكافحة العنف المنزلي بعد أن وعدت في وقت سابق بأن تتولى هذه المهمة، واستضافت حفل استقبال لعدد من ضحايا العنف المنزلي والعاملين في مجال مكافحة العنف المنزلي، وذلك في منزل " Clarence" في لندن وهو مقر الاقامة الرسمي لها ولزوجها الأمير تشارلز (Charles).
كانت دوقة كورنوال قد قامت بزيارة مقر جمعية " SafeLives" الخيرية التي تقدم المساعدة لضحايا العنف المنزلي، في شهر يناير في هذا العام ولقد بدا من الواضح أن الدوقة قد تأثرت كثيرا بما سمعته من قصص مأساوية لضحايا العنف المنزلي، ولذلك قررت أن تركز جزء من جهودها على العمل على مكافحة ظاهرة العنف المنزلي والتي تشكل خطرا كبيرا على المجتمع.
مشاركة واسعة في حفل الاستقبال
في حفل الاستقبال الذي استضافته دوقة كورنوال حضر العديد من الضحايا الناجين من ظاهرة العنف المنزلي وعدد من العاملين في مجال مكافحة ظاهرة العنف المنزلي بالاضافة إلى ممثلي الجمعيات الخيرية التي تعمل على الحد من هذه الظاهرة الخطيرة ومن ضمن الخضور كان سير باتريك سيتورات (Sir Patrick Stewart) الذي شهد معاناة والدته من العنف المنزلي الذي كان مصدره والده، واصبح حاليا راعي لمؤسسة " Refuge" الخيرية والتي تعني بهذه القضية، وخلال الحفل ألقت الدوقة كلمة مؤثرة عن العنف المنزلي قالت فيها: " العنف المنزلي مازال من المشكلات الخفية في مجتمعنا، ومن أهم مميزاته الصمت، الصمت من جانب كل من يعانون منه، الصمت من جانب من يحيطون بهم والصمت من جانب من يقومون بتوجيه الإساءة".
دوقة كورنوال ترفض الصمت على الاساءة
وتابعت الدوقة قائلة: "الصمت يترك النساء والاطفال والرجال يحملون عبئ من الخزي، إنه يمنعهم من الحديث عما يتعرضون له من إساءة ويمنعهم من الحصول على المساعدة وفي أسوأ حالاته يمكنه أن يتسبب في مقتلهم"، وأضافت الدوقة قائلة: "أتمنى كثيرا أن يكون هذا اليوم بمثابة علامة فارقة نبدأ فيها بسحب هذا الكفن المسمى بالصمت، أتمنى أن نبدأ بالحديث عما يحدث خلف الأبواب المغلقة في كافة أنحاء البلاد، وأتمنى أن يكون لدى الناس الشجاعة لكي يتحدثوا وأن يصبحوا منتصرين وليسوا ضحايا".