هل يمكن ان يصاب الاطفال بالزهايمر ؟!
عُرف مرض الزهايمر بانه احد اشكال اضطرابات العقل التي تؤثر على اجزاء من المخ التي تتحكم في التفكير و الذاكرة و اللغة، حيث يصيب هذا الداء المخ و يتطور ليفقد الانسان ذاكرته و قدرته على التركيز و التعلم ، و على الرغم من ان هذا الداء قد ارتبطت الاصابة به لدى كبار السن، الا ان ما لا يعلمه الكثيرون و بحسب دراسة طبية حديثة فان الاصابة بداء و مخاطر الزهايمر لا تهدد كبار السن لوحدهم، بل بل قد تصيب الاطفال ايضا!
الاطفال معرضون للاصابة بمرض الزهايمر
كشفت دراسة طبية نشرها باحثون من جامعات هواي ويال و هارفارد، ان الاطفال الذين لا تتجاوز اعمارهم 3 سنوات معرضون بدورهم للخرف الناجم عن مرض الزهايمر، و توصل الباحثون الى ان الجين المسؤول عن المرض قادر على ان يتطور في دماغ طفل صغير، و يؤدي الى تقليص الدماغ و تناقص معارفه، و قد تؤدي الى عرقلة تحصيلهم الدراسي.
و بينت نتائج الدراسة التي نشرتها صحيفة " تلغراف " البريطانية، ان الاطفال الذين يحملون الطفرة الجينية " APOEe4" معرضون اكثر للاصابة بالخرف، كما انهم يعانون مصاعب اكثر في الذاكرة قياسا بغيرهم، الامر الذي ينعكس على درجة انتباههم و تفاعلهم، و اشار الباحثون الى ان مناطق الدماغ المصابة بالزهايمر تقل مساحتها بـ22 في المئة اذا ما قورنت بالادمغة المعافاة من المرض.
الاسباب و عوامل الخطر
اوضحت العديد من الدراسات ان الاسباب و عوامل الخطر المرتبطة بمرض الزهايمر ليست واضحة تماما و لكنها تشمل ما يلي :
- وجود تاريخ عائلي من مرض الزهايمر.
- مرض القلب.
- متلازمة داون.
- ارتفاع ضغط الدم على المدى الطويل.
- وجود تاريخ لصدمات على الراس، حيث ان ضربة او اكثر خطرة على الراس قد تضع الشخص في خطر متزايد.
العلاج و الوقاية من مرض الزهايمر
لا يوجد حتى الان علاج لهذا المرض الخطير الا ان الابحاث في هذا المجال تتقدم من عام لاخر، و لا احد يعرف بالضبط كيف يمكن منع مرض الزهايمر ، و لكن اتباع نظام غذائي صحي مثل تناول المواد المضادة للاكسدة ، مثل فيتامينات A، E، C الموجودة في الفواكه و الخضار ، قد يساعد في منع الضرر الذي تسببه الجذور الحرة للمرض، و كذلك ممارسة الرياضة بانتظام تساعد على منع حدوث المرض، كما ان الحفاظ على النشاط العقلي و الاجتماعي قد يساعد على تاخير بدء او ابطاء تطور مرض الزهايمر.