فهد الشمري يجسد روح العطاء والمبادرة
الطفل محمد المريض بالفشل الكلوي انقذته عناية الله من خلال مبادرة فهد بن خلف الشمري الذي قرر ان يتبرع له بكليته بعد ان قرا موضوع له في احد الصحف الالكترونية.
وبعد مرور الاشهر و تبرع فهد بكليته لمحمد في قصة انسانية تتجسد فيها روح العطاء ، تسببت هذه القصة بكثير من اللغط بعد ان تداولها الجميع، حيث انه بسبب اختلاف الروايات واجه فهد الكثير من القصص التي فسرها البعض بشكل خاطئ واتهمه البعض من ضعاف النفوس بانه فعل ذلك رغبة منه الحصول على وظيفة بعد معاناته لعدم وجود وظيفة وهذا ما لا يمت للحقيقة بصلة خصوصا وان فهد رفض عرض العمل الذي قدمه له فعليا صاحب السمو الملكي الامير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز بالحرس الوطني ليؤكد ان السبب الحقيقي من بادرته هو ابتغاؤه وجه الله ورغبته الحقيقة في عمل الخير وانقاذ الطفل محمد، مؤكدا انه تبرع بكليته بقناعة تامة ونقل فهد قصته الحقيقية عبر حسابه الخاص في الانستقرام اضافة لفيديو خاص تحدث فيها عن حقيقة القصة .
تفاصيل القصة كما رواها فهد :
في هذا الفيديو روى فهد فيه قصته الحقيقية مع الطفل محمد وذلك بعد ان تداولتها الصحف قبل اشهر بشكل مختلف ، قال فهد بانه في البداية قرأ عن قصة طفل مصاب بفشل كلوي في احدى الصحف الالكترونية ليقرر بعد شهرين زيارته في حائل وحينما وصل في المرة الاولى لم يجده ، حينها علم بان محمد يغسل الكلى مرة كل يومين وانتظره لليوم التالي وحينما عاد مرة اخرى للمستشفى بحث عن اصغر مريض ليجده مستلقياً على الفراش الابيض. وعلم فهد حينها بانه الطفل المقصود وذهب للحديث معه بحجة انه يعمل في المستشفى وبدأ بالتعرف عليه وسؤاله عن احوله واحوال عائلته وعددهم ومكان سكنه ثم سأل فهد الطفل عن والده ليخبره بانه انتقل إلي رحمة الله ، حينها ذهب فهد لمدير وحدة الكلى للتبرع له بكليته لينال الموافقه على ذلك ويبدأ مدير المركز بالاجراءات اللازمة للعملية ، الا ان اوراق العملية تاخرت حتى وصولها للعاصمة الرياض وبعد شهرين تلقى فهد اتصالاً من مستشفى الملك خالد التخصصي بالرياض يطلب منه الحضور وبرفقته اوراقه الثبوتية الرسمية وحينما وصل فهد للمكان المخصص في المستشفى تفاجئ بوجود سيدة عجوز تذكر انه اقلها في يوما للمستشفى دون ان يعلم من هي ولكنه تذكر صوتها لتتذكره هي كذلك حينما اكدت له بانها نفس السيدة التي ساعدها ونقلها في يوم ما للمستشفى لتشاء الاقدار ان يكون هو ذات الشخص الذي سينقذ حياة ابنها.
ومع مرور الايام ومراجعات المستشفى استقال فهد من عمله للتفرغ لعمليته طالبا فيها وجه الله والاجر فقط وذلك لكثرة مراجعته للمستشفى وتنقله مابين مدينة عمله الدمام ومدينة محمد حائل ومكان العملية الرياض لتتم اخيرا الموافقة على يوم العملية ليقرر فهد حينها ان لا يعلم عنها احد من عائلته الا والدته طالبا منها الدعاء والموافقة لتكون والدته الداعم الاول له لتبارك له بادرته وتشجعه حتى اجرى عمليته و تكللت بالنجاح ومن خلالها نقل فهد كليته لمحمد لينهي معاناته الطويلة مع الفشل الكلوي ، ولم يواجه فهد اي امر متعب بعد واثناء العملية كذلك الطفل محمد بفضل من الله ويقينه بان الله سيهبه الصحة والعافية بكليته الاخرى وانه سيحفظه بصحته حتى لو كان بنصف كلية فمن كان مع الله كان معه .