الزواج .. العقل والقلب معا انجح طريقة لاختيار شريك الحياة
يعتبر قرار الزواج من اهم القرارات الحياتية التي يجب على كل مقبل على الاستقرار، وتكوين اسرة ان يوليها اهتماما بالغا، ذلك لانه يندرج تحت القرارات المصيرية الهامة.
هل تعتقد ان شريك حياتك مناسب لك؟
الدراسة الجيدة
يعتبر قرار الزواج مشروع حياة، ولا بد وان يعامل معاملة المشاريع الاستثمارية الكبرى، فمثلا ماذا يفعل المستثمر عندما يعرض عليه مشروع ما، هل سيبدأ في انجازه في الحال ام انه سيقوم بدراسة جدوى شاملة وكافية له حتى يكون قد الم بكل صغيرة وكبيرة تتعلق بهذا المشروع؟
من المؤكد ان هذا المستثمر لن يقبل باهدار امواله وما يملكه من ثروات في هذا المشروع قبل ان يتاكد من الربح المتوقع، والعائد الذي سيعود عليه، والخسارة المحتملة ايضا.
فالامر هكذا عند اتخاذ قرار الزواج واختيار شريك الحياة، فالقلب والمشاعر والاحاسيس هم ثروة الرجل والمراة المقبلين على الزواج، ومن الطبيعي ان لا يغامر الشخص بهما لانهم اغلى ما يملك، لذلك عليهما ان يدرسا القرار جيدا، وان لا يعتمدا على القلب فيصدمان، او العقل فيندمان.
هل انت على علاقة مهينة مع بشريك حياتك
لا لقرارات القلوب
ينصح بعدم الاعتماد على القلوب واحكامها في اتخاذ قرار الزواج، اذ انها تكون خاطئة وضعيفة في كثير من الاحيان، فضعفها مستمد من رقة القلوب وهشاشتها، ومن اعتمادها على العاطفة التي قد تكون السبب في جروح عميقة، وآلام قاتلة لا يمكن ان تداويها الايام ولا السنين.
لا لجمود العقل
يتعامل العقل مع الامور المادية بطريقة الية لا مكان لها للمشاعر والاحاسيس، فالعقل لا يتعامل الا بالحقائق، فالجمود سمة اساسية في قراراته وقرار الزواج يعتبر قرار مصيري لابد وان يكون فيه نصيب من المشاعر والاحاسيس، لذا لا يجب الاعتماد على العقل وحده عند اتخاذ قرار الزواج، فالعقل قراراته قد تسلبك سعادتك قلبك وراحة بالك
والان ما الحل؟
الحل هو الاثنان معا .. العقل والقلب
لتكون سعيدا، في حياتك الزوجية، ولتنعم بالعاطفة ومشاعرها التي لا تعوض، وبحكمة العقل التي ستدعم قرارك عليك باشراكهما معا وبالتحاور معهما عند الزواج واختيار شريك الحياة، حتى لا تلوم نفسك في يوم من الايام، فكل ما عليك ان تجتهد وتسمع لكل منهما وتحاول التفكير بما يخبراك به، حتى تصل الى القرار السليم، ولا تهمل نظرة الاخرين في الشخص، فهم يرون من زاوية لا تراها انت، بعيدة عنك تماما، فاستمع لهم وحاورهم، ولا تغلق باب النصيحة ابدا، والاهم من ذلك كله ان تستخير ربك كل اختيار اي امر فلا عالم للغيب غيره سبحانه وتعالى، فاساله الخير، وهو عليه سبحانه العطاء والتوفيق.