هل سيتقبل طفلك مشهد ذبح ضحية العيد ؟!
من اساسيات اجواء عيد الاضحى المبارك ان تقاد الضحية من الخراف او النعاج لتذبح صباح اول ايام العيد بجو احتفالي في البيوت ، و قد تستمر طقوس السلخ و التنظيف داخل المنزل بقيادة القصاب و مساعدة الاهل ، و من بعدها اقامة حفلات الشواء و العزائم و الولائم المعدة من لحوم الضحية . و هنا يجب الانتباه الى ان مشهد الذبح قد يبدو الامر بربريا وقاسيا على الاطفال الصغار ، خاصة ان كان الاب قد صحب اطفاله لاختيار الخروف ، و تعرف على هذا الحيوان الاليف و حاول اطعامه و اللعب معه و لو لفترة وجيزة .
سن قبول مشاهدة الطفل لذبح الضحية
بحسب تقرير نشر في صحيفة " الرياض " السعودية ، فقد اوصى المختصون النفسيون على ان لا يسمح الاهل لاطفالهم بمشاهدة عملية الذبح الا بعد ان يبلغوا سن السعي الذي وصل اليه النبي اسماعيل – عليه السلام - ، حين فدى الله ولده ابراهيم بذبح عظيم ، و هو سن فوق العشر سنوات . اما قبل هذا فان المشهد لن يعني له سوى انه مشهد مؤذ و صدمة نفسية كبيرة خاصة عندما يرى الدم يتطاير عند وضع حد السكين على رقبة الخروف ، و ما يليه من عمليات النفخ و السلخ و تقطيع اللحم و تنظيف فروة الراس!
افهام الطفل المعنى السامي لذبح الضحية
في سن العشر سنوات يستطيع الطفل فهم فكرة الضحية و القصد من ورائها ، حيث يحرص الاباء على شرح قصة الضحية و انها من الشرائع يحرص عليها المسلمون تقربا الى الله سبحانه وتعالى و فداء للانسان ، وبذلك فانه سيعي الجوانب الاخرى من الحياة ، و دورة البقاء ، حيث يمكن تذكير الطفل بما يتناوله من اللحوم الاخرى ، مثل الدجاج و الحمام و السمك ، و جميعها لحوم احل الله اكلها للانسان .
غرامات لذبح الاضاحي خارج المسلخ
اقرت بعض الدول العربية مثل الامارات قانونا يمنع ذبح الاضاحي خارج المسلخ بشكل عشوائي ، و قد وضعت غرامات مالية كبيرة لكل من يتجاوز على هذا القانون ، و بذلك تضمن الحكومة الذبح السليم و التعامل الصحي مع الشاة المذبوحة و عدم انتشار الامراض و التخلص من النفايات فورا . و هذا هو الحل الصحي و المناسب لتجنب فوضى الذبح في المنزل .
حذاء طفلك في العيد .. 7 نصائح هامة ليكون مناسبا و صحيا لقدمه