خطورة زواج الأقارب على صحة الأطفال
خطورة زواج الأقارب على صحة الأطفال احدى المواضيع التي نالت حظها الوافر في الدراسات و الأبحاث العلمية خاصة و أن زواج الاقارب يعد من الزواج المرغوب فيه على مستوى العالم بصفة عامة و فى معظم الدول و المجتمعات العربية بصفة خاصة، و ترافق ذلك مع ظهور حملات التوعية الصحية عن أضراره و الآثار الجانبية التي تحدث للأطفال بسببه و زيادة فرص إصابتهم بالأمراض الوراثية.
خطورة زواج الأقارب على صحة الأطفال
يحذر الأطباء من خطورة زواج الأقارب، و يربطون هذا التحذير بظهور العديد من الأضرار و المخاطر على صحة الأطفال، ومن أبرزها:
- زيادة نسبة الإصابة بالأمراض الوراثية.
- ازدياد نسبة الوفيات بين الأطفال.
- الإصابة بالإعاقة الفكرية و العقلية.
- زيادة فرص الإصابة بمرض الجلاكتوسيميا، و هو مرض وراثي يسبب اضطراب في عملية الهضم و التمثيل الغذائي في الجسم.
- الإصابة بداء ويلسون، أو التنكس الكبدي، و هو مرض يصيب الكبد، و يعني عدم قدرة الجسم على امتصاص عنصر النحاس، مما يؤدي إلى تجمع النحاس في العين و البنكرياس، و قد يحتاج المريض المصاب بالداء التنكسي إلى عملية زراعة الكبد.
- الإصابة بـ " فقر الدم المنجلي " و هو مرض تزيد فيه نسبة الخلايا المنجلية في الدم، فتكسر من كريات الدم الحمراء في الدم، و هذا المرض يسبب السكتة الدماغية في بعض الأحيان.
- الإصابة بـ " أنيميا البحر الأبيض المتوسط " الثلاسيميا ، و من أعراضها الصعوبة في التنفس.
زواج الأقارب و زيادة معدل حدوث الأمراض الوراثية
اثبتت الدراسات و الأبحاث الخاصة فى علوم الوراثة زيادة معدل حدوث بعض الأمراض الوراثية فى الاطفال الناتجة من زواج الأقارب، حيث ينتج انتقال الأمراض الوراثية إلى الاطفال فى حالتين :
الحالة الأولى : اذا كان احد الوالدين تظهر عليه اعراض المرض أى أن المرض ينقله عامل وراثى سائد، و فى هذه الحالة ينتقل المرض بصوره حتمية إلى الأبناء بنسبة تقارب 50% ، و يكفى أن يكون احد الوالدين يحمل الجين طالما انه سائد.
الحالة الثانية : اذا كان الوالدين لا يظهر عليهما الأمراض الوراثية فلابد لكى ينتقل و يظهر على الابناء ان يكون كلا الوالدين يحملان جين متنحى للمرض، و فى هذه الحالة يظهر المرض على ربع الأبناء فقط، بينما يحمل نصفهم الجين المتنحى للمرض و لا تظهر عليه الأعراض، و يكون الربع الاخير خالى تمام من الجين و المرض.
و تكمن خطورة زواج الاقارب بصورة أكبر فى الحالة الثانية لعدم ظهور المرض على الوالدين قبل الزواج، مما يؤدى الى احتمالية كبيرة لانتشار مثل هذه الأمراض الوراثية، كما تزيد احتمالية حدوث الأمراض الوراثية كلما زادت درجة القرابة أما اذا كانت بعيدة فيقل حدوث الامراض الوراثية لأن احتمال وجود الجينات المتنحية يكون اقل بالتأكيد.
متى تحتاجين الى التشخيص الوراثي للاجنة ؟